بټعيطي ليه دلوقتي
بيكي ياقلبي
الفصل الخامس والعشرون قبل الأخير والسادس والعشرون الأخير
بينما كان شهاب يقف خارج المطعم مستقلآ سيارته يفكر فيما عليه فعله هل يذهب الي الحفل ام يظل في مكانه ويراقب الامر من بعيد ظل هكذا لبعض الوقت وأخيرآ قد حسم امره وهبط من السياره وتوجهه الي الداخل وجد المكان شبه فارغ تمامآ ليس به احد سوى العاملين وعازفى الموسيقى وفتاه جذابه تقف امامه ولكن تعطيه ظهره ربما لم تشعر بوجوده بعد وبمجرد وصوله بخطواته الي نقطه معينه بدأ العازفون بعزف قطعه موسيقيه رومانسيه لتلتفت هدير الي الخلف لتراه يقف خلفها وينظر لها فتسعد كثيرآ برؤياه وتبتسم له بحب ويظلا لدقائق هكذا كلآ منهم ينظر الي الاخر بكل الحب والاشتياق لينتهي عزف الموسيقي فيتوجه احد العاملين ويقوم بتشغيل شاشة عرض كبيره لتعرض صوره اتصال فيديو من شاكر و مرام وهما في خطبتهما و
مرام هدير حبيبة قلبي
شاكر انا لما جيت اعزمك النهارده كان فعلا علي خطوبتي بس مش من هدير من حبيبة قلبي مرام
مرام انا كنت جيالك المكتب وبالصدفه سمعت خبر ان شهاب مااتجوزش
وانه بيحبك و قولت ل شاكر
شاكر لما مرام حكتلي علي كل حاجه قررت اني لازم اردلك الجميل اللي عملتيه فيه وعشان كده بعتك للمطعم وعزمت شهاب في نفس المكان وكنت متأكد انه هيجي وجمعتكم ببعض
شاكر شهاب انا النهارده بسلمك امانه واتمني انك تحافظ عليها هدير مش مجرد صديقه بالنسبه ليا هدير اختي الصغيره ومش هسمحلك انك تجرحها تاني اسيبكم بقي واروح انا والمزه اللي جمبي دي عشان نكمل الخطوبه
شهاب تتجوزيني
ابتسمت هدير وحركت رأسها بالأيجاب فألبسها الخاتم واحتضنها بحب ثم حملها وظل يدور بها أثر الفرحه ثم بدأ العازفون بالعزف مره اخرى ليتراقصا في احضان بعضهما البعض بسعاده وفرح اما هنا بعد ان ساعدت حسناء محمود علي النهوض مدد جسده علي الفراش فوضعت عليه الغطاء فكرت في ان تخرج ولكن لم يطاوعها قلبها ان تتركه في حالته هذه فتسطحت بجانبه ليدس نفسه بين احضانها في صمت وكأنه يبحث بداخلها عن ملجأ له او لربما حبه لها ماذال اقوي من ان يحتمل البعد عنها او يرفضها اما هي فظلت جامده في مكانها للحظات لاتدري ماذا تفعل كل ما يخطر علي بالها الان هي انها تريد ان تظل بجانبه تسائلت في نفسها هل حقآ مافي قلبها له الان حبآ هل حان الموعد لان تنسى الماضي نعم الدنيا تفتح احضانها لها تقول لها هيا اقبلي لتنعمي بطعم الحياه فلتفتحي قلبك من جديد ابتسمت حسناء وضمته اليها بعاطفه كبيره وغطا في نوم عميق اما هنا وبينما كانت زينه تجلس بجانب خالتها المريضه قالت نواره بتعب
زينه بعد الشړ عليكي يا عمتي ماتقوليش كده
نواره خلاص يابتي مابجيش في العمر بجيه انا عارفه اسمعيني زين يابتي
زينه نعم ياحبيبتي
نواره نضيفي جلبك يازينه نضفيه من الكره والحجد اللي فيه الحجي نفسك جبل ما ڠضب المولي ما يطولك كل اللي بيجرالي ده بسبب جلبي الاسود ربنا بينتجم مني
زينه طب اسكتي ما تتكلميش انتي تعبانه
نواره سيبيني اتكلم يا بتي وخديها نصيحه من واحده علي فرشة المۏت انسى بيت جدك عبدالعزيز انسى فلوسه وورثه وامواله انتي عندك اللي يكفيكي وزياده الفلوس ماهتعملش حاجه لصاحبها لو كانت بتعمل حاجه كانت شفتني وخففت ۏجعي
زينه حاضر يا خالتي نامي انتي بس وارتاحي
نواره خير يا جمال ماعيزش تشوفني ولا ايه
جمال لاه ماعيزش اشوفك واصل
وقفت نواره واقتربت منه قائله
نواره ليه اكده يا جمال دا انا هحبك ومن زمان جوي كمان ليه ماجدرش تحبني
وفيه هذه اللحظه اقتربت منه اكثر لتضع يدها عليه فأبتعد عنها صارخآ بها
جمال بعدي عني
نواره ماطايجش يدي عليك ليه اكده يا جمال
جمال ليه عشان انا عندي مرتي بالدنيا كلتها
نواره وهي احسن مني في ايه
تفرج ايه عني هي لجل ماتفضلها عليه زمان ودلوجتي
جمال اوعي تجيبي سيرتها علي لسانك مرتي اكبرمن ان واحده زيك تجيب سيرتها الڤرج اللي بيناتكم كيف الڤرج بين السما والارض اجل مافيها ان مرتي ما عرضتش نفسها عليه في الحړام
ثم تركها وخرج من المنزل بعد ان شق قلبها الي نصفين بل وضعها اما مرآه كشفتها امام نفسها فقررت ان تعود الي بيتها وتبتعد عن كل شئ اما هنا لنعود الي ارض الواقع حيث كان شهاب وهدير يجلسون مع هند في منزلها والسعاده والسرور يملأن قلبهم قبل وجههم و
شهاب بس كده يا ماما ده اللي حصل
هند يعني كنت واخد الخاتم تقدمهلها هديه لجوازها من شاكر روحت خطبتها بيه
شهاب اه
هند لا الكلام ده ماينفعناش احنا بنتنا لازم يجيلها شبكه معتبره
شهاب بس كده انا تحت امركم وامر بنتكم
هند والفرح يبقي حكايه الناس تحكي وتتحاكي عنه سنين قدام
شهاب حاضر
وهنا تدخلت هدير قائله بخجل
هدير ممكن طلب
شهاب حبيبتي انتي تؤمري
ازداد خجلها لتحمر وجنتيها فتقول
هدير عايزه الفرح يتعمل في الصعيد عند جدو عبدالعزيز
هنا تغيرت ملامح هند وشهاب وبعد لحظات من الصمت قال شهاب
شهاب بصي يا حبيبتي لو كنتي طلبتي اي حاجه كنت هعملهالك الا الحاجه دي
هدير بحزن ليه بس
شهاب لان اللي حصل بعد ما انتي ما مشيتي كتير اوي ويحكم علينا اننا نبعد عنهم
هدير طب احكيلي ايه اللي حصل
بدأ شهاب في سرد ما حدث وكيف اخذ والدته وابتعد عن شرور اعدائهم وكيف افترقا بصعوبه قصوي عن عائلتهم بعد ان التقيا بهما نظر الي هدير بعد ان انهي كلامه وقال
شهاب عرفتي بقي احنا بعدما ليه
هدير يااااه كل ده حصل طب استاذ محمود عامل ايه دلوقتي
شهاب للاسف الدكتور قال هيتحسن بالعلاج الطبيعي بس مفيش فايده وكأنه رافض انه يتحسن
هدير ان شاء الله خير
شهاب هيفرح اوي لما يعرف اننا هنتجوز خلاص
ابتسمت هدير بخجل لتقول هند
هند ربنا يتمملكم علي خير ياابني
نظرت هدير الي ساعتها وهبت واقفه قائله
هدير انا هقوم بقي عشان اتأخرت
شهاب راحه