بټعيطي ليه دلوقتي
فين
هدير هروح
شهاب هنا بيتك
هدير ماهو
شهاب مفيش كلام خلاص ده بيتك معتيش تروحي تنامي لوحدك تاني
هند صح ياهدير انتي تنامي معايا هنا
قاطعها شهاب قائلآ
شهاب ده وضع مؤقت بس بعد كده هتبقي
ادارت هدير وجهها عنهم من الخجل والاحراج فضحك شهاب من اسلوبها فقالت هند
هند طب انا هاخد مرات ابني اختبرها في المطبخ عشان انا جعانه
هدير يلا بسرعه يا ماما لحسن انا كمان جعانه اوي
لتمر الايام سريعآ في سعاده وفرح وسرور يملأن حياة الجميع وجاء اليوم المعهود يوم مجئ رحمه كانت البلده وكأن بها حفل زفاف استيقظت هاجر في الصباح الباكر هبت لتجهز نفسها لاستقبال رفيقة عمرها فأمسك مجدي زراعها قائلآ
ضحكت بحبه واجابته
هاجر هاقوم اجهز لهاجر اوضتها واعملها الاكلات اللي بتحبها
مجدي وهي الحاجه ساميه هتنستناكي دي زمانها عملت كل حاجه
هاجر ولو برده لازم اقوم اساعد ماما
مجدي طب ما تيجي اقولك كلمه سر وبعدين ابقي قومي ساعديها
هاجر لا بطلنا اللي يعطلنا اوعي بقي انا لسه هروح اشوف ماما رئيفه عايشين في بيتين قصاد
تأفأف مجدي وقال
مجدي لا ماتروحيش يا هاجر
تعجبت هاجر من غضبه المفاجئ و
هاجر فيه ايه يا حبيبي مالك
مجدي مش عايزك تروحي هناك لو سمحتي
هاجر ليه
مجدي من غير سبب ياستي انا جوزك وبقولك ماتروحيش اقولك ماتروحيش لحد مايحصل حمل عشان كلام امك اللي بيجرحك ده
هاجر بس
هاجر طب خلاص ما تزعلش
مجدي لا زعلان ومش هكلمك وياله هش بقي من هنا عشان هنام
هاجر بقي كده مااااشي
مجدي اه كده وهش بقي عشان هنرش مايه
هاجر ايه هش دي انت متجوز دبانه
مجدي احلا دبانه في الدنيا
اما هنا وبينما كان هشام يقف امام المرآه يرتب تشريحته دلف اليه فهد ونظر له بأعجاب قائلا
هشام مسافر البلد
فهد بدك تسافر من دوني
هشام انت عبيط يا عم انت ولا ايه مش قولتلك تعالي معايا قولتلى ان اختك نازله اجازه
خبط فهد يده برأسه قائلآ
فهد الله يلعن هاالنسوه والله نسيت هاي القصه
هشام طب كويس اني فكرتك روحلها بقي عشان تلحق تجيبها من المطار
نظر فهد الي ساعته ثم خرج مسرعآ فأنفجر هشام ضاحكآ ثم اخذ نفسه وخرج منطلقآ في طريقه الي بلدته اما في منزل محمود كان محمود بدأ رويدآ رويدآ يخطوا اولى خطواته مستندآ علي حسناء لتعم الفرحه قلوبهم بهذا الانجاز فهذا دليلآ علي ان شفائه قد اقترب وصل فهد الي المطار مسرعآ ليجد شقيقته تلك الفتاه الفاتنه تجلس في انتظاره وبمجرد ما ان لمحته بدا الڠضب عليها وذهبت اليه وهي ترمي عليه كلمات اللوم والعتاب فقال
اسيل وكانو ما بعرفك بتلاقيك كنت مع شي بنت وماتذكرت انو الك اخت جايه اليوم
ثم اقتربت منه لتضربه وهو يعود للخلف ليصتطدم برحمه التي كانت مقبله عليهم استدار ليراها ويعتذر منها ولكنه انجذب لجمالها الآخاذ الذي سرق قلبه منه منذ الوهلة الاولي فذهبت اسيل اليها مسرعه و
اسيل حبيبتي رحمه انتي منيحه يا عمري هادا اخي فهد لاتؤاخذيه هو هيك دائمآ اجدب
رحمه حصل خير مفيش حاجه
تنحنح فهد قائلآ
فهد بعتذر منك كتير والله مو بخاطري هاي اسيل
قاطعته رحمه قائله بابتسامه هادئه
رحمه ولا يهمك خصل خير
فقالت اسيل
اسيل رحمه هذا فهد اخي فهد هاي رحمه رفيقتي المصريه يالي حكيتك عنا قبل
رحمه اهلا وسهلا بحضرتك
فهد اهلين قيكي رحمه تشرفت بمعرفتك
مد يده ليسلم عليها ولكنها تنحنحت فقالت اسيل
اسيل رحمه مابتسلم عالرجال
فأحرج فهم وسحب يده فقالت رحمه
رحمه اسفه
ابتسم لها قائلآ
فهد ولا يهمك
رحمه اسيبكم انت بقي عشان اهلي زمانهم مستنيني علي ڼار
اسيل ما حدا منن اجى ليستقبلك
رحمه لا ما انا مارضيتش اخلي حد منهم يجي عشان مااتعبهمش علي الفاضي
فهد اذا بدك باخدك بسيارتى
رحمه لا شكرآ ليك انا هاخد تاكسى يلا اسيبكم في امان الله
ثم احتضنت اسيل واخذت حقائبها وانصرفت
الفصل السادس وعشرون والاخييير
كانت هدير تجلس مع هند يشاهدون التلفاز لتأتيهم الخادمه وهي تحمل علبه كبيره بيدها مزينه بشكل راقى وجذاب وقالت
الخادمه انسه هدير
هدير ايوه
الخادمه فيه واحد جاب العلبه دي وقال انها لحضرتك
ذهبت هدير لها واخذت منها العلبه وقالت
هدير شكرآ ليكي
انصرفت الخادمه فأتجهت هدير بالعلبه الس هند وجلست بجانبها فقالت هند
هند ياتري مين اللي باعتها
هدير اكيد شهاب زي كل مره بس ياتري المفاجئه بتاعة النهارده ايه
هند طب الايام اللي فاتت كانت علب صغيره فيها الشبكه اللي طلبتها منه دي ايه بقي
هدير واحنا محيرين نفسنا ليه تعالي نفتح العلبه ونشوفها
هند يلا بينا
فتحا العلبه لينبهرا برؤية فستان ابيض براق يخطف الانظار من الوهلة الاولي مع كارت صغير امسكت هدير الكارت لتقرأ ما عليه وكان
الي اجمل امرآه في العالم
الي المرآه الوحيده في عيوني
بحبك شهاب
ابتسمت هدير فكان فرحها بتلك الكلمات البسيطه اكبر من فرحها بتصميم الفستان المميز ومفاجاءات شهاب التي كل يوم يمنحها واحده منهم نظرت الي هند فوجدت الدموع ټغرق عيناها فسألتها
هدير ايه يا ماما بټعيطي ليه
هند دي دموع الفرح يا حبيبتي مش مصدقه اني خلاص هشوف شهاب عريس في الكوشه جمب عروستها اللي بيحبها
هدير ياحبيبتي يا ماما هند بجد انا ربنا عوضني بيكي عن اهلي
كادت ان تنحدر دموع هدير بسبب تذكرها لما عانت منه بسبب والدها فمسحت هند دموعها وقالت
هند طب يلا قومي قيسي الفستان اما نشوف شهاب عارف مقاسك ولا لأ
هدير طب يلا بينا نروح اوضتك اقيسه فيها
ذهبا الي الغرفه وبدلت هدير ملابسها لتطل علي هند بالفستان الذي كان ملائمآ لها وكأنخ صمم خصيصآ لها فقالت هند بفرحه
هند كنت خاېفه يطلع ضيق او واسع بس واضح ان شهاب حافظك غيابي وعارف المقاسات كمان
ازداد خجل هدير فنظرت الي المرآه لترى نفسها بالأبيض فتخالجها مشاعر كثيره مختلطته لم تختبرها من قبل كل ما تعرفه انها سعيده لما وصلت اليه الان ليقطع حبل افكارها رنين هاتفها لتجد ان المتصل شهاب فتجاوبه
شهاب يارب يكون زوقي عجبك لو الفستان وحش نغيره عادي
هدير لا باللعكس ده جميل جدآ
شهاب طب الحمدلله كنت خاېف انه مايعجبكيش
هدير لا بجد زوقك راقي جدآ وهادي وجميل
شهاب لا استني بقي لاحسن انا كده هتغر
ابتسمت هدير فقال
شهاب احبك وانتي بتضحكي في الخباثه كده يلا اتصوري بالفستان وابعتيلي الصوره
هدير لا طبعا مستحيل تشوفني بالفستان الا يوم الفرح
شهاب صوره واحده بس
هدير ممنوع يلا اتفضل روح شوف شغلك مش فاضيه ليك انا
اڼفجر شهاب ضاحكآ علي اسلوب هدير وقال
شهاب خلاص اسيبك في امان الله
هدير في حفظ الله ورعايته
اما هنا وصل شهاب الي بلدته ليبدو عليه معالم التعجب والاستغراب بسبب المراسم الغريبه التي تقام فهناك حركه جديده غير معتاده نهائيآ حتي في الافراح وكلما كان يقترب من منطقته يزداد الاستغراب فمعالم الاحتفال تكون اكبر وهاهو وصل الي بيته وقف للحظات مترددآ الي اي البيتين يتوجه بيت ابيه ام بيت عمه وسرعان ما اتخذ القرار فهو هنا فقط من اجل شقيقته فتوجه الي منزل عمه