السبت 23 نوفمبر 2024

روايه الماضي الاليم بقلمى سهير على.

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وقبل راسها ...دلوقت الواد يخرج ويكبر وتخديها فى حضنك وتربيه كمان ......سهير على......
كريمه وقلبها ېتمزق خوفا على حفيدها .....انا خاېفه عليه قوووى يامروان ده من ريحه الغالى ده ال بقيلى منه حته منه ياريت كان فيا حيل كنت رحتله اطمن عليه 
مروان ....والله ياماما انا مش سيبهم وبطمن عليهم اول باول وكمان موصى عليهم متقلقيش انتى بس كلها كام يوم وتلاقيهم عندك....وتشبعى منهم........سهير على.....
كريمه.....ربنا يباركلى فيك يابنى ويسعدك انا متكله عليك بعد ربنا عشان عارفه اخوك ممنوش رجا هو ومراته كل همهم الفلوس وبس وخاېفه تدايقها تخليها تسيب البيت وتمشى وتاخد ابنها دانا كنت ساعتها اموت فيها ........سهير على...
مروان ...الف بعد الشړ عليكى ياست الكل مټخافيش يبقى حد بس يمسهم بشعرة دول بقى يخصونى وسرح بعقله فى جمالها المتعب والحزين ...ثم تذكر قلبه الذى تركه هناك 
سهير على.....
تماثلت نهله للشفاء وقد انشغل مروان باعماله ولم يستطع ان يذهب اليها كان يطمئن عليها بالهاتف ...الى ان علم من الممرضه ان الطبيب اذن لها بالخروج من المستشفى ....واحتارات نهله اين تذهب بابنها وعندما طلبت ان تاخذ ابنها لم يسمحو لها وقالوا لابد ان يمكث ايام اخرى فى الحضانه وعندما علمت ان مصاريف الحضانه كثيرة ..فقالت لنفسها .ياربى طب انا دوقت اروح فين وانا تعبانه واجيب فلوس منين للحضانه ومصاريف المستشفى اعمل ايه بس ياربى ظلت تفكر ودموعها تفكر ايضا ولكن لم تجد غير حل واحداضطرت ان تلجأ له.....مفيش غير انى اروح بيت زوج خلود واعمل انى خلود لغايه ما ابنى يخرج اخده وامشى انا مش ناقصه مشاكل .....وتذكرت خلود ومروءتها معها فبكت عليها .....مكنتش انا ال مت واستريحت ياربى استغفر الله العظيم ياربى ...ولحظات وجدت مروان يدخل من الباب وبنظرات كلها اعجاب واشتياق قال...مشاء الله داحنا بقينا عال اهو واحلوينا كمان والدموية ردت فينا ...لاحظت نهله ان مروان نظراته لها جريئه ...دق قلبها من الخۏف .تشعر ان ما ينتظرها سوف يكون رهيبا رددت فى نفسها استر يارب...
وصلت نهله ومروان الى فيلاتهم ....شعرت نهله برهبه عند دخولها من الباب كيف ستعيش فى هذه الفيلا الكبيرة الضخمه تتاملها وقد انبهرت بجمال تصميمها وفرشها الرائع وودت لو تجرى وتذهب بعيد شعرت بوحدة قاتله فى داخلها وجدت امراة مسنه يبدو عليها الحزن الشديد تقف بغير توازن عندما رات نهله فردت لها ذراعيها وهى تقول بصوت حنون وعيناها مليئه بالدموع .....حمدالله على السلامه يبنتى تعالى يامرات الغالى تعالى فى حضنى وضمتها كريمه اليها ...شعرت نهله بالسکينه والراحه فى داخل حضنها جرت دموعها يترجمونها على انها دموع الحزن على زوجها ...انما هى دموع الغربه دموع الاشتياق لحضن امها ...دموع الخۏف مما ينتظرها ....اخرجتها كريمه من حضنها وهى نقول لها بحنان ....متبكيش ياضنايا انتى دلوقت فى بيتك وسط اهلك ...وكانها داست على الچرح اكثر واكثر فجرت دموعها غزيرة على خديها دموع افتقادها لاهلها ..وللامان ...سهير على......
كان مروان يتابعها واثارت دموعها غيرته هو نفسه استغرب لهذه الغيرة لماذا يغير من دموع زوجة على زوجها مفقود كما ظن ذلك ...ربما تمنى ان يحظى بحب مثل حب خلود لرامز او تعجب بهذا الوافاء الذى يفتقده ....وجدت نهله شابه جميله تتقدم لها وتسلم عليها بدون حماس ....اهلا بيكى حمدالله على السلامه
كريمه....دى مراة ابنى الكبير سليم 
نهله ...وهى تشعر بعدم راحه لها ...اهلا بيكى
ثم تقدم سليم وهو يقول بضحكه صفراء....حمدالله على السلامه يامراة اخويا 
نهله ....اااالله يسلمك 
كريمه ....يلا ياحبيبتى عشان نتغدى 
نهله وهى تنظر باستحياء للارض ....لا انا مليش نفس 
كريمه ....انت ياحببتى حتتكسفى فى بيتك ....طب تحبى تطلعى اوضتك تستريحى شوية ........سهير على....
نهله ....ياريت ياما ما ..كلمه طلعت بعفوية جعلت كريمه تبتسم وعيناها تدمع بحب فتشدها
الى حضنها ياحبيبتى يبنتى انا فعلا حاسه انك بنتى 
نهله .....وانا كمان حاسه انك امى فاغمضت عينيها باشتياق لحضن امها وهى فعلا تشعر بالحنان فى حضن هذه المراة 
مصمصت نجلاء زوجه سليم شفتاها بغيظ فلم يعجبها هذا المشهد وبرطمت لنفسها وتقول محڼ بنات ....
مروان .....ايه ياجماعه انتو حتقلبوها دراما ولا ايه .....سهير على.....
فابتسمت كريمه وهى تقول لخلود ....قومى ياحبيبتى اطلعى استريحى فى اوضتك وبعدين لينا قعده مع بعض ....تعالى انا حوصلك بنفسى ...وصعدت معها واصطحبتها حتى حجرتها .........وفى حجرة واسعه انيقه جميله ومريحه دخلت نهلة ...ودخلت معاها كريمه ....انا عارفه ان هدومك وحاجتك ضاعت كلها فى الحدثه عشان كده ان بعت جبتلك كل ال ممكن تحتاجيه ...ثم فتحت لها الخزانه فرات نهله ثياب باهظة الثمن لم تكن تحلم يوم ان تقتنيها لم تشعر بسعادة عند رؤيتها بل شعرت بغصه فى حلقها ونغزات فى ضميرها كل هذه الاشياء ليس لها انها لخلود وهى تغتصبه رغم عنها ....كريمه ...مالك ياخلود يبنتى .... هى الحاجات مش عجباكى ولا ايه .. لو مش عجباكى نجبلك غيرها
نهله ....لا ياماما ابدا دى حلوة اوى بس بس ده كتيبير جدا........سهير على...
كريمه بابتسامه حب.....كتيير ايه بس دى فلوسك وفلوس ابنك .. ...يلها من جمله كانها الچحيم ذاته......انا حسيبك ونستناكى على العشا .....وتركتها وانصرفت ...تتلظى على ڼار ضميرها الموجوع.....ياربى ايه ال انا فيه ده وحوصل لفين وظلت تبكى وتتالم فى خوف من غدا ...ترى ماذا يخبئ لها 
ظلت نهلة تتامل الحجرة وضيق يجثم على قلبها ترى الحجرة الفخمة التى تقف فيها فيضيق صدرها وتقع فى بئر الذنب ما اصعب هذا الاحساس احساس انك تعيش فى بيت غير بيتك ومع ناس غير اهلك وتستخدم اشياء ليس ملكك تشعر ان كل شئ مر فى حلقها....حاولت ان تنام تهرب من الاحساس ولكن النوم جفاها فتحت البلكونه وظلت تنظر الى السماء تبتهل الى الله .....يارب انا مليش غيرك ..انا عارفة انى اذنبت ذنب كبير ...بس رحمتك يارب اكبر يارب خليك معايا واسترنى وتوقفت الكلمات فى حلقها كيف تطلب من الله الستر وهى ڤضحت نفسها كيف تطلبه وهى تخدع ناس وتعيش معهم بكذبحتعملى ايه يانهلة حتعملى ايه......سهير على
فى حجرة كريمة تجلس كريمة مع ابنها مروان
تهتف باسمه وهى شاردة
كريمه ....مروان
مروان......نعم .......ياامى
كريمه ...انا قلقانه قوى على مراة اخوك
مروان وحاجباه يلتصقان فى بعضهما فى تساؤل .....ليه ياماما
مروان...يعنى اصلى شايفاها حزينه قوووى دى حتى مرضيتش تتعشى معانا وصوتها كده زى مايكون كانت بټعيط
مروان ...وسرح فيها ايوة ياماما عندك حق 
كريمة ....طب احنا حنسيبها كده احنا لازم نخرجها من حزنها ده ..ياضانيا يبنتى يظهر انها كانت بتحب اخوك قوووى وتذكرت ابنها فظلت تبكى باشتياق للفقيد الغالى 
مروان .....صلى عالنبى ياماما بقى واطلبيله الرحمة.......سهير على
كريمة وهى تمسح دموعها ولكن لم تستطع ان تمسح المها وحزنها من قلبها ..عليه الصلاة والسلام...ربنا يرحمك يبنى يارب ويغفرك ...بقولك ايه يامروان 
مروان .......نعم ياماما 
كريمة..... انا عايزاك بكرة تاخدها تفسحها تخليها تغير جو كده وتخرج من الهى فيه 
يبتسم مروان ...ولكن يكشر ويقول باصطناع الانشغال ..بس انا مش فاضى ياماما

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات