قصه بقلم نرمين محمود
عاوز اخلي جوازنا حقيقي..والنهاردة... ايه رأيك..
التفتت له ببطء شديد ونظرت إليه بقوة وهي تقول بابتسامة وقسۏة...
_ عمرك..شوف عمرك ف حياتك م ھتلمسني...ولو حصل مش هتردد لحظه اني اڼتحر عشان اخلص منك انت والشخص اللي ف المستشفي اللي محسوب اب عليا ده..
وضع يده بجيب بنطاله قائلا بشراسة وهدوء...
_ تعرفي أن رفضك المتكرر ليا ده يخليني اشك فيكي..
_ لا معلش..شك براحتك..لو لاقيت حاجة ابقي قولي...تصبح علي خير يا..يا ابن عمي..روح لمراتك بقي زمانها قالبة الدنيا عليك..
وصعدت الدرج بهدوء وهي تردد احدي الاغاني الرومانسيه القديمة مما جعله يتميز غيظا بقوة أكبر وڠضب شديد...
بمنزل عابد سلمي..
كانت تمارا تجلس مع شقيقتها زهرة ..فقد رفضت زهرة الذهاب مع أبيها إلي ذلك المنزل مرة أخري ولم يضغط عليها ناصر وتركها تفعل ما تريد رغم حزنه علي جمود قلبها...حتي وهو مريض ويحتاج إلى الرعاية تخلت عنه ...
_ انا هدخل انام يا توته...تصبحي ع فرحة يا قلبى..
ودلفت الي الغرفة بسرعة وذهبت في سبات عميق..اما بالخارج فقد كان عابد ينتظر نوم زهرة بفارغ الصبر حتي پعنف زوجته علي ما فعلته بالمشفي...كما أنه يريد محاسبتها علي ما فعلته بنفسها دون إذنه أو أخباره..
_ تمارا تعالي ورايا الاوضة عاوزك..
دلفت تمارا إلي الغرفة وأغلقت الباب خلفها وجلست على المقعد منتظرة حديثه الي أن سمعته يتحدث اليها بحدة قائلا..
_ اقدر افهم ايه اللي انت عملتيه ف المستشفي ده...ازاي اصلا تكلمي ابوكي كده...
_ ده نقطة ف بحر من حاجات كتير اوي عاوزة اقولها لناصر بيه...و ف النهاية انا حرة اقول اللي انا عاوزاه يا عابد...
اتسعت عينا عابد بدهشة وابتسم بسخرية...
_ بتعجبيني اوي يا تمارا وانت لسه واحدة حبوب الشجاعة بتاعتك ديه...بس ده مش معايا انا مع الاسف...لأنك عارفة انا اقدر اعمل ايه كويس اوي...
_ ع فكرة ديه مش حاجه حلوه...انا عارفة انت تقدر تعمل ايه ...بس انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه...
انا مش ضعيفة..
وتعمدت الضغط على اخر ثلاث كلمات وبريق التحدي يلمع بعيناها...يخبره بوجود شئ ما بزوجته...يخبره باقتراب حروب بينهما ...ولأول مرة يجهل الفائز فيها ...
أصابت تماما في عدم معرفته مدى قدرتها وهذا ما يقلقه...
تأفأف بضيق عندما شاهد زوجته الثانية تجلس أمامه علي المقعد ومن الواضح أنها تنتظره ..
_ خير...
نهضت ندي من مكانها ووقفت أمامه وملامح وجهها غاضبة..
_ خير...بعد بياتك برة البيت يومين بحالهم ومبتردش علي مكالماتي جاي تقولي خير!!..
نفخ بضيق شديد وهتف بنزق...
_ ندي انا مش فاضيلك..أجلي الكلام ده لبكرة الصبح...
صړخت پعنف وڠضب...
_ لا ..لا يا ناير مش هأجل حاجة..مش انا اللي اتساب كده زي الكلبة...انا مش مراتك الاولي هسكت واترمي ف مصحة بسببك...مش هسيبك تدمرلي حياتي..
انت جوزى زي م انت جوزها بالظبط...ليا حق فيك زي ما هي ليها ويمكن اكتر..انا اللي كنت بتجيلي وتترمي ف حضڼي بعد م السنيورة اترمت ف المستشفي...
عندما ذكرته بما حدث لزهرة وكان هو السبب الرئيسي به لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها حتي تتوقف عن ذلك الكلام وهتف پغضب وصوت مرتفع اتي علي أثره والديه ..
_ احترمي نفسك يا ندي...واوعي تنسي انك انت اللي كنت لابدة هنا عشان ابصلك...بس الله يسامحها امي بقي ...
اللي بتتكلمي عليها ديه انا بحبها...وعمرها م هتتقارن بيكي...بواحدة اخدتها ڠصب عني...
أمسكت والدته بندي واخفتها وراء ظهرها وهي تقول بصرامة...
_ البت ديه تطلق يا ناير...انت سامع...جوازك من ندي هو الجواز الحقيقي هي ديه الجوازة اللي انا عاوزاها ليك...التانيه ديه انا مش قابلاها..
صړخ ناير بهم پغضب شديد...فقد جاء ما حدث معه هو وزهرة علي رؤوسهم...
_ مش هطلقها...واللي هتطلق قريب اللي انت مخبياها ورا ضهرك ديه..حتي لو حصلت اني اقطع علاقتي بيكوا عشانها...انا راجل..رااااااجل يا امي ومش من حقك تدخلي ف اللي اختارها لأنك ملكيش حق اصلا...انا غائر ف ستين داهية نارها هي ولا جنتكوا..
وخرج من المنزل بأكمله صافقا الباب خلفه پعنف جعلها تنتفض پخوف وړعب منه ...
الفصل السادس عشر...
بشركة المقاولات الخاصة بقدري النوساني ...
كان يجلس علي الكرسي ويتحدث في الهاتف بملامح متجهمة وغاضبة...ذلك الشاب يركض وراءه منذ أكثر من شهران منذ حفلة عيد ميلاد شيما...تلك الحفلة الملعونه...
جاءت المصائب فوق رأسهم بعدها تباعا...مجئ ناصر ..وما حدث له..وما حدث لبناته وكشف بتلك الفترة...
_ طيب..طيب انا هقفل واتصل بيك تاني ..هفهمك كل حاجة يا غانم باشا..سلام...
اغلق الهاتف وتأفاف بضيق ثم رفع سماعة الهاتف ..
_ أيوة يا بنتي..اطلبيلي الأستاذ وقاص ضروري..
بعد قليل