روايه تمارا بقلم منال عباس
روحت زى كل شهر ورنيت الجرس كتير ..بس البوابه مقفوله بالقفل ولما سألت المحلات اللى حواليهم عرفت أن الست حسنات تعيش انت
شاكر بذهول انت بتقول ايه ..حسنات ماټت
دا من امتى ..طب فين البنت اللى معاها
عبد الحميد بنت مين انا عمرى ما شوفت عندها بنت ..كل اللى عرفته أن اختها جات وقفلت البيت وسافرت على بلدها
عبد الحميد محدش جاب سيرة أن فى حد فى البيت الست حسنات الله يرحمها كانت ست وحدانيه
شاكر طب اقفل وانا هشوف الموضوع دا واغلق الهاتف معه
شاكر بضيق انا السبب أنا اللى كنت بأكد عليها ما تعرفش حد بوجودها يا ترى روحتى فين يا تمارا انا اخطأت فى حقك وحق ابوكى وامك من قبلك وحيد كان سعيد مع حنان وانا اللى كنت بحاول انكد عليه عيشته علشان يطلقها ..
حتى قاسم اللى بقول عليه طالع ليا وجد فى حياته
ما اعرفش اتلم على البنت دى منين .يا خبيه املك يا شاكر ..ثم قام من مكانه انا لازم اصلح الغلط دا
ثم تحدث بحزن يا خسارة رايح افوق بعد فوات الاوان ..بعد ما البنت راحت منى انا هروح البيت
اكيد فى طرف خيط ..يوصلنى بيكى يا تمارا .
عند قاسم
قاسم تمارا
تمارا نعم
قاسم اسمك ايه بالكامل علشان اطلع ليكى شهادة ميلاد واطلع ليكى بطاقه شخصيه
وعرفت اسم ماما بالصدفه كانت بتزعق ليا مرة وقالت ..اخلصى يا بنت حنان بدل ما اعرفك شغلك
ولما سألتها دا اسم ماما ارتبكت وسابتنى ومشيت
عرفت وقتها ..اسم ماما
قاسم غريبه اوووى الست دى بتتعامل معاكى كأنها خطفاكى
قاسم طب بصى يا تمارا ..الست دى عرفت انها ماټت
تمارا باندهاش ماټت ازاى !!
قاسم فى حاډثه لازم نشوف اى وسيله توصلنا لأختها ..يمكن يكون عندها اى معلومات ..ويمكن تكونى مخطوفه ..واهلك موجودين ..
تمارا ياريت يا قاسم ..نفسي الاقيهمانا عيشت عمرى وحيدة ..نفسي بجد الاقيهم
تمارا يعنى انت مش ندمان أننا اتجوزنا
قاسم فى نفسه ياريت يا تمارا نكون اتجوزنا
بس هنتحوز ازاى وانتى مفيش اى حاجه في تثبت شخصيتك بقلم منال عباس
عدم رده جعلها تعتقد أنه نادم على هذا الزواج
تمارا بحزن اسفه أنى بوظت عليك حياتك
قاسم انتى بتقولى ايه انا حياتى بدأت تنور بيكى ..يا تيما
ويلا بقي عايز اشوف الملابس الجديده عليكى
ظنت تمارا أنه يطلبها كزوجه فهى الأخرى تشتاق أن تكون زوجته ..
تمارا بخجل حاضر وأخذت بعض الحقائب ودخلت الحمام .استبدلت ثيابها وارتدت لانجيرى اسود حريري قصير فوق الركبه يظهر سيقانها البيضاء
وعارى الصدر فكانت مٹيرة للغايه..وضعت القليل من مساحيق التجميلووضعت البرفان .
وخرجت ل قاسم
تمارا بخجل ايه رأيك
هب قاسم واقفا من مظهرها فكانت مٹيرة جدا له
قاسم وهو يبلع ريقه انتى جميله اوووى يا تمارااا
تمارا بخجل وانت كمان جميل
قاسم معلش يا تمارا ..مضطر انزل عندى شغل مهم وتركها ونزل بسرعه إلى حجرة المكتب
شعرت تمارا بالاحراج من نفسها وبالاهانه لانوثتها
جلست تبكى كثيرا وقامت باستبدال ملابسها
وانتظرت عودته ساعات طويله ولكنه لم يعد
تمارا بحزن انا لازم امشي من هنا وتذكرت أنها لا تعرف طريق العودة إلى بيت السيدة حسنات
جلست تبكى بحزن على حالها ..حتى راحت فى النوم .
كان قاسم ينتظر طلوع الفجر ليوم جديد حتى يتأكد أنها نامت
قام من مكتبه وهو يشعر بالحزن الشديد من أجلها
يعلم جيدا أنه أساء التصرف معها ..ولكنه بداخله يريد أن يحميها حتى من نفسه ..حتى تصبح زوجته .
صعد إلى الأعلى وفتح باب حجرته ليجد
يتبع.
صعد قاسم الى حجرته بعد طلوع الفجر ظنا منه أنه سيجد تمارا نائمه فتح الباب ببطئ ليجد تمارا ساجدة لله وتبكى وهى ساجدة .حزن من قلبه فهو يعلم ما يؤلمها والمؤلم أكثر أنه السبب فى بكائها انتظر حتى أنهت صلاتها
قاسم تمارا ..انا .ولكنها أعطته ظهرها واتجهت تجاه الدولاب وأخرجت ملابس للخروج
استغرب قاسم تصرفها
قاسم انتى بتعملى ايه لم ترد عليه تمارا واتجهت تجاه الحمام ..ليمسك يدها ويلفها إليه
قاسم بكلمك ..مش بتردى ليه ..وواخده الملابس دى ورايحه فين
تمارا وهى تتظاهر بالقوة ولكن قلبها منكسر
تمارا ماشيه .انا ماليش مكان هنا
قاسم انتى اتجننتى ماشيه فين انتى عارفه الساعه كام ثم انك ما تعرفيش اى مكان