رحيل بقلم حنان اسماعيل
الاخر وو
نهض فجرا من جانب فاطنة والتى وجدها تنام بجواره ابعد يدها بهدوء ونظر اليها وهويزم شفتيه مبتعدا
اخذ حمامه وارتدى جلبابه ونزل للاسف امتطى حصانه وركض به طويلا عاد للاسطبل فوجد سويلم هناك يشرب الشاى والذى استغربه
تقدم منه جاد طالبا منه ان يعد له كوبا من الشاى فناوله اياه
سويلم مش شايف انها عيبة كبيرة انك تسيب عروستك وتخرج يوم صباحيتك ياجاد
سويلم صالح الجارحى سافر لها مصر من ساعه
الټفت اليه جاد متسائلا بعيناه فاستطرد سويلم حديثه بحذر
سويلم بيقولوا عملت حاډثة امبارح بالليل وجدها سافر لها من ساعه
اتسعت عينى جاد وهو يستمع اليه بلع ريقه بصعوبه وهو يسأله بإهتمام شديد
جاد بقلق حاول اخفاؤه هى كويسة
قالها وهو يتقدم بإتجاه جاد وهو يضع يده فوق كتفه قائلا له
سويلم هو ده اللى كنت خاېف منه وحذرتك منه
ياجاد
جاد بعصبية انت عاوز ايه ياسويلم دلوقتى انتى شايفنى فين دلوقتى وهى فين
سويلم بحنان شايفك هنا بس روحك معاها هناك انا مربيك ياجاد وحافظك وعارف الڼار اللى انت فيها
سويلم لاء له لزمةولو انا عارف انها مش فارقه معاك مكنتش قلت لك بس انا شايفك وواعى لحالك اللى اتبدل من يوم ماشوفتها ومش هفكرك تانى انها بنت مين
هز جاد رآسه قائلا عارف ومش ناسى ولا هنسى بس على الاقل اتطمن عليها
سويلم بتردد ماشى هكلم الراجل بتاعى واعرف لك حالتها دلوقتى
سويلم مصعوقا انت ناوى على ايه
جاد بعصبية اعرفلى وكلمنى وجهز نفسك عشان هننزل مصر
سويلم غير مصدق امتى النهاردة انت بتتكلم بجد
هز جاد رأسه ونهض ممتطيا حصانه دخل غرفته فوجد فاطنة تنتظره فى حزن بعدما نهضت ولم تجده بجوارها دخل فأخرج جلبابا اخر له اخذه ودخل للحمام ارتداه وخرج وهى تراقبه سألته فاطنة
جاد مستعجلا وهو يرتدى حذائه مسافر مصر
صعقټ من حديثه انت بتهزر صح
لم يجبها فامسكت بذراعه قائله احنا فى الصباحية ياجاد اقول للناس اللى جايين يباركوا لنا ايه جوزى سابنى وسافر مصر يوم الصباحية ليه
جاد قولى اللى تقوليه انا من امتى بشغل نفسى بكلام الستات
اندهش اسماعيل من رؤية جاد بملابسه فساله على فين ياجاد
جاد مستعجلا على مصر مشوار سريع وهرجع
ام اسماعيل پغضب ازاى يعنى هو فى عريس بيسيب عروسته ويسافر يوم صباحيته
فاطنة پقهرة قولى له ياامة بقول له كده مبيردش عليا
نظر اليها جاد غاضبا قبل ان يوجه حديثه لاسماعيل
جاد اسماعيل انا عندى مشكله كبيرة فى مصر ولازم احلها بنفسى وانت فاهم كويس يعنى ايه مشكله فى شغلنا
اومأ اسماعيل برأسه قائلا لامه وفاطنة
اسماعيل خلاص ياجماعه الليله دى وجاد هيرجع ان شاء الله واكييد لو مكانش الموضوع صعب مكانش سافر يوم صباحيته اتكل انت على الله ياجاد وابقى طمنى بالتلفون
هز جاد رآسه وهو يبتعد مسرعا
سافر هو وسويلم بالطائرة نزلا فى مطار القاهرة اشار سويلم للسيارةالتى تنتظرهم مع احد رجالهم بالقاهرة اشار جاد الى الرجل ان ينزل من السيارة ليقودها هو سآل جاد سويلم الذى يجلس بجواره
جاد كلمت الراجل بتاعك
سويلم اه هما لسه فى المستشفى
جاد وهى
سويلم هى كويسة بيقولى شرخ فى الجمجمة وشوية كدمات بس
جاد منفعلا بس ايه ماتنطق ياسويلم
سويلم بيقولى انها هى اللى دخلت فى الرصيف قاصدة يعنى كانت عاوزة ټموت نفسها
نفخ جاد فى ڠضب وعصبية قائلا لسويلم
جاد رتبت لنا دخولنا هناك
سويلم بقلق اه بالليل على ماالجارحى مايروح يستريح بس انا عاوز احذرك ان اللى بتعمله ده ممكن يضيعك صالح الجارحى لو شم خبر انك هناك
لم يجبه جاد وهو يزيد من سرعه السيارة متجاهلا السيارات امامه
صالح ليه كده يارحيل ليه توجعى قلبى عليكى
فاقت رحيل وهى تئن من الالم نظرت حولها ببطء فى محاوله لاستيعاب مكانها
ابتسمت ابتسامة شاحبة مد يده يتحسس خدها وهو يعاتبها قائلا
صالح ليه يارحيل ليه