الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 12 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

حنونه ماكره
بس برضه انت في يوم من الأيام كنت راجل من رجالتنا والشهاده لله كنت محترم وشاطر وخلال فتره شغلك القصيره طلعت بالشركه لفوق بس للأسف انت اللي لعبت بعداد عمرك لما دخلت نفسك في شغل مش شغلك وزي ما انت شايف محدش هيدفع تمن الغلطه دي غيرك ..
هز حسام رأسه في استسلام وخضوع 
حاضر بس مراتي الأول ..
جلس عزت مره اخري علي كرسيه وهز رأسه في مكر وحنو خادع 
عشان انت صعبت عليا أنا صورت لك مراتك لما لقيتها مش قادره تتحرك ووعد مني لما تمضي علي الورق أنا هجيبهالك هنا واخليك تشوفها وبعد كده همشيها ..
أصبح عاجزا علي أن يحمي زوجته من هؤلاء الثعالب ..
ففكر أيضا أنهم من الممكن أيضا أن يخدعوه ويرغموه علي توقيع تلك الأوراق وبعدها ېقتلون زوجته !!
اطرق حسام مفكرا في ضعف وقهر قبل أن يردد
ولو قلت لك اني مش همضي علي حاجه غير لما اشوف مراتي وتمشي من هنا ..
أبتسم عزت بمكر وهو ينهض من علي كرسيه ناهيا الحديث 
يبقي هتستني عمرك كله بقه دا بعد ما اخلص أنا علي مراتك فعلا وانفذ لك اللي انت كنت بتفكر فيه وخاېف منه ..
وقبل أن يخرج من باب الغرفه حتي أسرع حسام ينادي عليه برجاء 
استني استني خلاص موافق ..
ثم أكمل پبكاء وعجز وهو لا يفكر سوي بزوجته 
هات الورق ..
الټفت إليه عزت مره اخري بأبتسامه خبيثه هاتفا 
كده يبقي اتفقنا ..
داخل منزل شرف الدين
اعدت زينه طعام العشاء وذهبت به الي غرفتها فوجدت حوريه مازالت تبكي وضعت زينه الطعام علي الطاوله ثم اتجهت الي
حوريه تردد بمرح 
قومي يا بت في ايه ! انتي هتفضلي قاعده زي المطلقين كده 
علي الرغم منها ضحكت حوريه ونهضت معها مردده 
ايوه بقه كده يا صاحبي فك النكد ده مش ناقصه عملتلنا بقه فرخه بصينيه بطاطس ايه هتنسيكي فتحي بوز الأخص ده ..
بمجرد ذكر اسمه مره اخري حتي تذكرت ما قاله لها بشأن ذلك الرجل الذي سيبتاعها له حتي امتلأت عينيها بالدموع مره اخري ..
زاد ذلك الأمر إزعاج زينه وحزنها علي صديقتها المقربة تعلم أن ما وضعت به أمر صعب وتعرف أيضا والدها حق المعرفه من اجل المال قد يبيع نفسه أن اضطر لذلك فما بالك بتلك المسكينه ومن بعدها اختها ..
نظرت إليها زينه بحزن ثم فجأه صعدت علي طاوله الطعام وهتفت بمرح مضحك 
اقسم بالله لو ما بطلتي عياط يا حوريه ھموت نفسي وربنا ارمي نفسي من هنا وتلموا چثتي من علي الأرض
متقطعه حتت وتيجي ريهام سعيد تسألك وتقولك انتي راضيه عن نفسك بعد ما قتلتيها 
اڼفجرت حوريه من الضحك علي تلك المجنونه حتي نهضت من مكانها وبينما هي تذهب بأتجاهها حتي هتفت زينه وهي تهز الطاوله 
لو قربتي مني هنط متحاوليش تضغطي عليا انتي عارفاني مجنونه واعملها ..
لم تتمالك حوريه نفسها من فرط الضحك علي ذلك المشهد حتي هتفت من بين ضحكاتها 
طب خلاص مش هقرب منك بس انزلي يلااا
حذرتها زينه وهي تشير إليها بيديها 
هتبطلي عياط وهناكل مع بعض والسهره صباحي موافقه !
حوريه بإيماء وضحك 
حاضر موافقه يلا بقه انزلي انا خاېفه عليكي ..
تمام هنزل اهوه ..
هبطت زينه أرضا في ضحك وكذلك حوريه فكلاهما يمتلكان شخصيات مرحه للغايه بأستثناء بعض الأحزان التي تسيطر علي حياه حوريه بسبب فقرها الشديد واستهلاك والدها كافه الأموال التي تحصل عليها لتناوله التي تذهب بعقله وأصبح لا غني عنها في حياته ...
ولكن لولا وجود زينه صديقتها الوحيده المقربه ووالدها الذي لطالما احبها مثل ابنته كانت قد هلكت منذ زمن فهما الأن مصدر السعاده والأطمئنان لها ..
فتري ماذا سيحدث لها أن فقدتهما !!
زينه هو احنا هناكل من غير عمي شرف !
رصت زينه الأطباق علي الطاوله جيدا وارتفعت ببصرها إليها تجيبها 
لا هو خلاص قفل المحل وجاي اهوه
وبالأسفل أمام المحل الخاص بهم ..
اغلق الحاج شرف الدين المحل وبينما هو يوصده بالقفل قبل أن يصعد الي شقته استمع الي ذلك الصوت السكير المتقطع 
وبحب الناس الرايقه اللي بتضحك علي طول أما العالم المتضايقه هأأ فأنا لا ماليش في دوول هأأ
نظر خلفه فوجده فتحي والد زينه يسير تائها يتطوح يمينا ويسارا وبيده زجاجه الخمر حتي وقعت عيناه علي شرف الدين ..
اسرع إليه بخطوات مائله وأمسك به قائلا بسكر
شرف هاات 100 جنيه سلف هأأ وهرجهعالك بكره علي طول هأأ
كانت رائحه نفسه كريه فأبتعد عنه شرف مرددا في ضيق وقرف
ابعد عني بالبتاعه اللي معاك دي أنا متوضي ..
تمسك به فتحي أكثر راجيا 
طب هات ال جنيه هأأ وانا هبعد عنك ..
هز شرف الدين رأسه في نفي وغيظ
100 جنيه ايه يا راجل يا ناقص !! .. دا بدل ما تبطل القرف اللي انت بتشربه ده وتوفر فلوسه لأهل بيتك ! .. انت بناتك كبروا مبقوش
قاطعه فتحي بضيق وتبرم 
يووووووه انت مبتزهق من الكلام ده هأأ أنا بناتي كبرو وانا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 186 صفحات