الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 39 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تشعر بقدميها الا وهي تقف أمام بيتها والمحل الخاص بها ولكن علي بعد مسافه معينه
انفلتت منها دمعه مريره وهي تنظر إلي ذلك المكان وتتذكر اخر يوم رأت به والدها وهاجمتها ذكريات طفولتها وصباها وكأنها تري كل ما مرت به هنا اعتصر قلبها مټألما في اسي وهي تجوب بعينيها المنطقه جيدا
لم تكن تدري ماذا تفعل وكأنها صلبت بموضعها لم تستطع الحراك ولكن قدميها تحركت
لا إراديا حينما رأت شخصا آخر يظهر من خلفه يليه واحد اخرا أيضا
نظرت بها هروبا من تلك الذئاب الضاريه
اخذت تجري وتجري وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعه وهي تسمع خطواتهم خلفها ولكن لم تضع بعقلها سوي الفرار منهم والنفاذ بجلدها
لم يكن ذلك البيت بعيدا عن بيتها كثيرا فقط بضعه شوارع متقاربه ومن فرط سرعتها وجدت نفسها أمام العماره مره أخري وقبل أن تلج بداخلها انقطعت انوار كل تلك المنطقه لتتحول الي ظلام حالك زاد من رعبها أكثر وبالكاد كانت تلتقط أنفاسها ولكن صوت أولئك الذين خلفها تغلب علي خۏفها من الظلام فوطئت بقدميها ودخلت العماره مره أخري صاعده الي المنزل بالطابق الثالث ولكن الظلام منعها
يارب يارب احميني يارب يارب يارب
شعرت بقدميها ترفع أرضا فأخذت تركلها يمينا ويسارا في محاوله للفرار ولكن كانت تلك القوه أكبر من تفعل ذلك بمراحل وبعد ثانيتين أو ثلاث أستمعت لهمسه بداخل أذنيها صوت ما أن تسلل أليها حتي ألقي علي قلبها السکينه 
ششششششش أنا عمار مش عايز اسمع نفسك
اهدي مش عايز عياط هما هيدخلو دلوقت الشقه يدورو علينا احنا في مكان سري مش هيعرفو يوصلوله لو سمعوا نفسك حتي هيكشفونا 
لم تعد تستطيع الوقوف علي قدميها من شده الألم كان المكان ضيقا للغايه بالكاد زينه الي صوتهم بالمنزل يبحثون بداخله في كل شبر به ولكن لم يجدوا شيئا حتي سمعهم يخرجون مره أخري تنهد عمار بأطمئنان وهمس لزينه 
زينه ! يلا عشان نمشي من هنا المكان خطړ عليكي
لم يتلقي منها ردا وشعر بأرتجاف جسدها وهي مثبته به أخرج هاتفه وفتح كشافه فرأها مغمضه العينين وتنحب پخوف من شده هيحصل إيه لو كنتي سمعتي كلامي ! لازم تعاندي !
شعر پألم شديد يجتاح رأسه ولكنه ظن أنها كدمه أو ما شبه لأشتباكه معهم بألاسفل فأخذ يتذكر
فلاش باگ
كان عمار بألاسفل داخل سيارته يرتب الاسلحه بمواضع معينه استغرقته بعض الوقت حتي انتهي منها ثم انتقل الي الكرسي الأمامي وبدأ في تشغيلها ولكنها لم تستجيب له فأدرك أنها نفذت من البنزين تذكر أنه معه صفيحه مليئه به بالأعلي فصعد مره أخري إلي المنزل وأخذ يبحث عنه ولكن انتقلت عيناه الي السرير فلم يجد زينه هوي قلبه بين قدميه وشعر پخوف شديد وبسرعه شديده جاب المنزل بأكمله فوجده فارغا ردد بغيظ وحنق شديد 
اقسم بالله كنت حاسس حته غبيه لو سمعت الكلام ونفذته ممكن ټموت
هرول مسرعا يخفي صوره أخته وكذلك كل ما يدل علي هويته بالمنزل وخرج يعدو بسرعه شديده بحثا عليها ولأنه يدرك أنهم يبحثون عنها فبالتأكيد سيكون هناك بلبله ما أو أصوات ولم يكن ليتقدم كثيرا حتي رأها تأتي من شارع أخر بأتجاهه فعلم أنها تعود مره أخري إلي المنزل بعدما اكتشف أمرها ابتعد بمسافه معينه عن المدخل حتي فصل أنوار المنطقه ليجعلهم يتأخرون فتره كي يشعلو انوارا ويكملون بحثهم مما يعطي زينه بعض الوقت للوصول إلي المنزل ولكنه فوجئ بتوقفها أمامه فأخذ يلعن غبائها وما أن تحرك كي يمسك بها ويجبرها علي الصعود حتي استمع لأصواتهم اقتربو منها فتحركت هي وصعدت فأسرع يغلق باب المدخل للعماره وما أن استدار حتي شعر بضربه قويه علي رأسه ولكنه تدارك الموقف مسرعا فوجدهم ثلاثه رجال فأخذ يضرب بهم بكل قوته دون النظر أمامه فقط تحول لوحش كاسر لمجرد تذكره بأن هؤلاء الرجال كانو سببا بمۏت أخته بتلك الۏحشيه والمهانه تعجب الرجال من تلك القوه فطرح اثنين منهم أرضا وفر الثالث خوفا فصعد مسرعا الي الأعلي ليلحق بها 
بااگ
فهو يدرك أنهم مازالوا يبحثون عنها ولكن الظلام الذي احدثه
كان له دورا في مساعدته للهروب خلال دقيقتين كان اغلق باب المنزل بالقفل ووصل الي سيارته وضعها بالمقعد الخلفي ووضع البنزين بالسياره ثم أنطلق بها مسرعا من تلك المنطقه قبل أن يتم افتضاح أمره
أدرك من شده الألم برأسه وكذلك الډماء التي وجدها ټغرق رأسه وهو يجففها بمناديل من سيارته أنه فتحت رأسه وتحتاج لخياطه وكذلك قدم زينه التي خرجت منها وكانت سببا في تتبعهم لأثارها ومعرفه المنزل فوجهته كانت محدده فادار سيارته متجها الي منزلها متضطرا 
كان صوته الغاضب يصل الي كل من في القصر فزعا وهو يقول 
أغبيييييييه كلكم شوييييه أغبييييييييه هتدفعوا التمن كلكم حته بت كل مره تضحك عليكم يا كلاااااااب
ايه يا بيبي ايه اللي عصبك أوي كده 
ثم اقتربت منه تحتضنه في حنان مردده 
ما عاش ولا كان
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 186 صفحات