رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
اللي يعصب عزت باشا أبو الدهب
علي الرغم منه هدأ روعه قليلا وهو يتطلع إليها في حب أخوي قائلا
يا بت يا بكاشه ! رايحه فين دلوقت كده
قلت أخرج مع صحابي ساعه ولا حاجه وهرجع علي طول
I just want to change my
mood عايزه اغير مزاجي
عزت في حب قائلا
والمود بتاعك ده مش بيتغير غير الساعه واحده بالليل يا شړي
حبيبي انا اخت عزت ابو الدهب مين يقدر يقربلي وكمان انا بعرف احافظ علي نفسي كويس عمرك شفت حد اشتكي مني
ثم أضافت برقه شديده
dont worry baby
عزت بحذر وهو يشير إليها
تمام بس هتاخدي حد من الحراسه معاكي يوصلك ويجيبك ومفيش شرب كتير أوك !
هزت رأسها بإيماء مردده
نظرت إليه شړي بدلال ومكر وهي تراوغ قائله
أمشي عادي يعني مش عايز تقولي حاجه أو تديني حاجه
نظر اليها عزت قائلا بخبث
إمممم خلصتي مصروفك الشهري صح !
نظرت إليه بطرف عينيها مجيبه
هو اللي بيخلص لوحده
ضحك عزت علي طريقتها وهي تقول له ذلك فأخرج الكريديت الخاص به قائلا
اسحبي من ده دلوقت وبكره هملأ الكريديت بتاعك
تركته وخرجت مسرعه من القصر في سعاده تغمرها فنادرا ما يوافق اخويها علي خروجها في تلك الأوقات المتأخره هي تدرك جيدا خوفهم عليها ولكنها أيضا مقتنعه أنها لا تفعل شيئا خطئا أو ما يدعي للقلق
شخصيتها مرحه طيبه ولكن لم ينجح أحدا الي الان في أن يخترق حصونها أو يجذبها فدائما ما تنظر إليهم بغرور وكذلك لم ترد فعل شيئا يغضب أخويها فهي طفلتهم المدلله تحب السهر والخروج مع صديقاتها البنات وكذلك الشرب كما تعودت في أمريكا حيثما تلقت تعليمها الجامعي وأصبح ذلك اسلوب حياتها
ومع كل ذلك كانت الي حد ما نقيه بعيده كل البعد عن أفعال اخويها فهل ستظل بعيده هكذا أم ستخترقها سهام شرهم !
وسعي يا بثينه دخليني انتي لسه هتتصدمي
وبلمحه واحده منه أدرك ما تفعله لا يدري لما شعر بالضيق هكذا فردد
طلعي اللي معاكي بره وبعدين تجيني
ممعايا مم مفيش حد اصلا وبعدين ايه موضوع البنت دي تاني
عمار انااا
قاطعها عمار في صرامه
مليش إني اعرف ولا عايز اعرف اصلا انتي لا تعنيلي في شئ غير اني اعتبرتك اخت بس كنت غلطان انتي حتي أقل من كده بكتير ودلوقت اتفضلي ياريت تقومي حتي بواجبك كدكتوره وشوفي البنت دي مالها بتطلع ډم من كل حته
طب اشوفك انت الأول انت دماغك پتنزف
وقبل أن تقترب منه حتي منعها بيديها قائلا
ملكيش دعوه بيا شوفي زينه الأول وبعدين أنا اتفضلي
حتي استوقفها
استني انتي بتعملي ايه
هشوف جسمها فيه حاجه ولا لا عشان أوقف الډم ده
طيب لحظه !
واتجه عمار الي زينه وحملها مره اخري وادخلها الي احدي الغرف ثم وضعها علي السرير قائلا
هي هتحتاج تغير هدوها أياكي تلبسيها حاجه من عندك انا هنزل اجيبلها هدوم واللي هي عايزاه وشوفي هتحتاجي ايه تاني أنا مستني بره
رددت بثينه پغضب وغل
ليه يعني هي احسن مني في ايه مش فاهمه
نظر اليها عمار بإحتقار مرددا
انتي متجيش حاجه اصلا جنبها ولا انتي مفكره أن كل البنات زيك جسمها ده معروض للي يسوي واللي ميسواش
شفتيه أبتسامه علي الرغم منه وهو يتذكرها ولكنه لم يبالي به تناول مناديل وأخذ يكتم بها الډماء كي تتوقف قليلا الي ان يراها أحد ما لخياطتتها
بما انك بقه مش عايزها تاخد حاجه من عندي فأنت هتضطر تجيبلها حاجات داخليه داخليه أوي كمان
نظر اليها عمار بتحدي وبرود ېقتلها
زي إيه يعني
بثينه بتحدي
زي مثلا أنها في عدتها الشهريه وهتحتاح ملابس داخليه وحاجات من الصيدليه هتقدر
تجيب لها الحاجات دي يا عمار باشا ولا تاخد من اللي عندي
عمار بنفس التحدي وكأنه يخبرها أن كل ذلك لا يعنيه شيئا
وأكتر من كده كمان لو عايزه المهم متلمسش حاجه من حاجتك
بثينه بعصبيه وغيره
وده من أمته أن شاء الله من أمته اصلا وانت تعرف بنات وتهتم بيهم بالشكل ده
عمار ببرود وثقه
دي تقدري تقولي أنها حاله استثنائية بالنسبه لي
لم يتركها لتسترسل معه بالحديث أكثر من ذلك فكان يشعر بالضيق منها الي أقصي حد
ولكن سرعان ما تلاشي ذلك الڠضب وهو يتذكر زينه بالأمس حينما اعترضت بشده علي أن يحضر هو ما تحتاجه من الصيدليه فأخذ يضحك علي الرغم من ألمه قائلا
بقي هو الموضوع كده يعني ! مجنونه أقسم بالله هههههه
ذهب عمار الي صيدليه كبيره لتضميد جرحه فنظرت إليه الطبيبه في اعجاب فهمست لها مساعدتها
الحمدلله اني استنيت معاكي ومروحتش ده الليل طلع بيحدف حلويات
لكزتها الطبيبه وذهبت مسرعه إليه قائله في لهفه
خير يا فندم ! ايه الڼزيف ده
عمار ببرود