رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
مؤلم اكبر ودا غير ۏجع بطنها الفتره دي وهي اصلا ضعيفه
طب ما تديها مسكن اعملي اي حاجه مش عايزها تتوجع كده
هي نايمه متقلقش لما تصحي تبقي تاخد سيبها أنت بس ترتاح وهتبقي كويسه
تركها عمار بالفعل وذهب الي الشرفه ذهبت خلفه بثينه حيث لم تستطيع كتمان الحديث أكثر من ذلك
هو انا ممكن اعرف مين البنت دي وبتعمل ايه معاك ! وارجوك جاوبني متقوليش انتي مالك
حد يخصني وخلاص
ايوه يعني إيه برضه ما انت اللي يخصك كتير اللي يشوف اهتمامك بيها وخۏفك عليها يقول إنك بتحبها بس عشان أنا عارفاك كويس وعارفه انك مش بتاع حب بسألك مين دي
الټفت عمار إليها قائلا
ليه مش بتاع حب ! مش راجل أنا مثلا ومعرفش احب ولا إيه
أسرعت بثينه
لا لا طبعا مش قصدي بس انت حياتك كلها ناشفه زي ما قلتلي قبل كده مفيهاش المشاعر والحاجات دي انت راجل عسكري مش ده كلامك
مش يمكن مكنتش مثلا لاقي اللي تغيرلي تفكيري واللي تستاهل اني احبها
بثينه بتلقائيه
لا طبعا مش ده الموضوع لأنه لو كده كنت علي الاقل حبيتني أنا
ضحك عمار بتهكم
وانتي شايفه نفسك تستاهلي انك تتحبي اصلا قبل ما تستاهليني أنا !
اخفضت رأسها في خجل بينما تابع
ده انا لسه مطلع واحد من الشقه من شويه ويا عالم كان في مين غيره
يا عمار أنا مش كده ولسه محافظه علي نفسي
عمار
الكلام ده متقوليهوش ليا أنا قوليله للي هيتجوزك في يوم من الايام من اني اشك أن ممكن حد يبصلك لو عرف عمايلك دي وقلتهالك قبل كده يا بثينه وهقولهالك تاني انتي لا تعنيني في شئ سوي انك اخت واحد صاحبي اسټشهد ووصاني عليكي ولولاه اني عامل حسابه لحد ذات اللحظه كنت طردتك بره الشقه دي ومن مهنه الطب كلها وخليتك عبره للي يسوي واللي ميسواش
معرفش إذا كان الواد ده اول واحد يدخل الشقه دي ولا لا لكن متأكد أنه خلاص اخر واحد صح ولا لأ
لم تجيبه بينما ارتفع صوته پحده
صح ولا لأ
انتفضت لاشعوريا قائله
صح صح حاضر صدقني مش هيحصل تاني والله عرفت غلطي والحاجه دي مش هكررها تاني
بثينه
بس برضه عايزه اعرف ايه طبيعه علاقتك باللي اسمها زينه دي وليه هي معاك
خليكي في نفسك يكون افضل عن اذنك
ثم تركها ودلف الي غرفه زينه مره أخري لم يكن ليتناقش مع بثينه في ذلك الأمر إلا لكي لا تفكر به مطلقا كحبيب أو أنه من الممكن في يوم من الايام سوف ينظر إليها كزوجه مهما فعلت هي كانت ومازالت اخت صديقه ولولا أنه لا يرد أحدا طلب مساعدته لكان القي بها خارج حياته نظر بتلقائيه الي زينه فوجدها مازالت نائمه وجهها يكسوه العرق والألم مد يديه إليها ومسح حبات العرق بيديه من علي جبهتها وأخذه التفكير فيما يود فعله للأنتقام
في اليوم التالي فتحت زينه عينيها ببطئ وهي تتثائب بكسل كعادتها شعرت بأشياء غريبه بها فنهضت في موضعها وكشفت الغطاء لتجد
ثيابها قد تم تبديلهم وكذلك قدمها خفق قلبها
پخوف شديد حينما اشاحت بوجهها لتقع عينيها علي عمار الذي أيضا وجدته بثياب غير التي كان يرتديها بالأمس ضمت قدميها برهبه شديده وهي تحاول الابتعاد عنه وعرفت دموعها طريقها الي عينيها
حركتها البسيطه تلك كانت كفيله بأن توقظه من نومه لينظر إليها پصدمه غير مستوعبا تلك الحاله فتسائل
مالك بټعيطي ليه
لم يستطع تفسير نظراتها لها ولا سبب بكائها فنهض مسرعا وهو يقترب منها فوجدها تصرخ في انفعال شديد
أبعد عني أوعي تقربلي انت فاهم !
لم يستغرق الأمر معه لحظات حتي تفهم حالتها تلك ثياب جديده وهو كذلك فتحت عينيها فوجدته نائم بجوارها كل ذلك ترجم خطأ لديها فأسرع يردد
مټخافيش مټخافيش أنا مقربتلكيش مش أنا اللي عملت كل ده دي دكتوره
نظرت إليه بشك قليلا وهي تجفف عبراتها فأضاف ساخرا كي يستفزها
انتي بجد فكرتي اني ممكن اقربلك ليه يعني من قله النسوان
ارتفع صوتها قليلا وهي تشير بيديها
وانت تقدر أصلا تقربلي أنا أبعد من خيالك ليك أنا بس خفت علي نفسي ليكون علي اخر الزمن جرالي حاجه بسببك أنا محتفظه بنفسي للأنسان اللي هيحبني ويقدرني مش لواحد بيستقوي علي اللي أضعف منه
لا يعلم مصدر الغيظ والضيق الذي اجتاحوا صدره لمجرد أنها نسبت نفسها لشخصا أخر فردد
أنا لو عايز اعمل كده مش انتي اللي هتمنعيني يا بتاعه انتي ! لكن أنا مش شايف فيكي حاجه اصلا ممكن تغري الواحد وبما اني بستقوي علي اللي أضعف مني فأنا لو حابب امۏتك دلوقت هيحصل مش بس ألمسك فمتعاندنيش أو تفكري لمجرد التفكير انك تتحديني مفهوم
زينه بدفاع
أنا مش بعاند أنا بعمل