رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
شفته لو حاسس بيا مكنتش هتفضل بالبرود ده يا داغر أنا جوايا نااااااار نااااار لو انفتحت ھتحرق الكل
داغر لمحاوله لتهدئه
عمااار اهدي
انسابت دمعه مريره كانت عالقه بعينيه وهدئت حصونه وهو يكمل في خفوت وبكاء
انت عارف انا شفت إيه نور نور يا داغر نور اللي مكنتش بخلي الهوا الطاير يمسها نور البريئه الرقيقه اللي كنت بضلل عليها برموش عنيا نور اللي امي وصتني عليها وانا وعدتها أنا هحط حياتي قدام حياتها وافديها بعمري ولا ان حاجه تأذيها شفتها عريانه وواحد كلب عمال يضرب فيها كنت حاسس أن كل ضربه كانت بتنزل علي جسمي أنا شفتها روحها بتطلع وهو مش راضي يرحمها
شفته بېقتلها يا داغر يبقي ده يستاهل يعيش وهي ټموت لييييييييييييه
ظلوا هكذا بضع دقائق حتي شعر بعمار يخرج من بين ذراعيه مجففا دموعه قائلا بصلابه
تعرف لما شفت الفيديوهات دي منهرتش زي دلوقت ولا كأني شفت حاجه كأني كنت متوقع أن فعلا هو ده اللي حصل فيها لأني شفت جسمها وعليه اثار الضړب لكن وقتها اخدت قرار أني لو هيبقي بمۏتي لكن مش هسيب اللي عمل فيها كده يوم واحد عايش كنت خلاص اخدت القرار اخدت القرار يا داغر وانت جيت بكل بساطه دلوقت وهديت كل حاجه ليييييييه يا داغر ليييييييه
إطلع بالعربيه يا عمار أطلع علي الكورنيش زي عادتنا
لم يكمل داغر جملته حتي ضړب عمار مقود السياره پعنف وانطلق بها مسرعا وكأنه يصارع الزمن
بعد نصف ساعه من الصمت وصلوا الي كورنيش النيل هبطوا من السياره وجلسوا علي المقاعد المصطفه عليه في سكون تام والهواء يلفح وجهيهما حتي قطع داغر الصمت
عمار بتهكم
طب بتسألني ليه ما أنت ما شاء الله عارف كل حاجه اهوه
أنا اه عارف هي مين وإن دي ابوها اللي اټقتل في المحل وطلبت مني تعرف حصله إيه بس ده مش سؤالي أنا بسألك مين زينه بالنسبه ليك انت
عمار وهو يتذكرها قائلا
ولا حاجه مجرد أنها صعبانه عليا مش متخيل أنها ممكن يحصلها زي
ايوه برضه عايز
تحميها ليه تهمك في إيه !
نظر له عمار شذرا
انت عمرك شفت حد طلب مساعدتي وكنت في ايدي اساعده وانا اتأخرت
بس هي مطلبتش مساعدتك دي بدليل أنها كانت عايزه تمشي وفعلا رجعت تاني لبيتها وانت اللي ماشي وراها تحميها ولو طلبت منها أنها تختار تفضل معاك ولا تمشي هتمشي فليه انت مهتم بيها
أنا أدري منها بحالها وهي غبيه وانا مش هسيبها لغبائها ده لحد ما اخسرها هي كمان
نظر اليه داغر بمكر
تخسرها
عمار بزعيق
معرفش بقه يا داغر معرفش ومتسألنيش لأنه مش اللي في دماغك نهائي مجرد أنها بقت وحيده وساعدتني في اني أوصل لمۏت اختي وبيننا طار مشترك لحد ما أنا اخد الطار ده وتبقي في امان هي هترجع تاني بيتها وانا هرجع شغلي ويا دار ما دخلك شړ كل واحد هيروح لحاله
أمممم طيب يا عمار
الټفت إليه عمار يسأله
داغر هو انت عرفت منين اللي كنت هعمله
داغر ببساطه
شفت المفجر والاسلحه في عربيتك
ازاي وانا يدوبك حطيتهم ومفارقتهومش تقريبا
أنا اللي فضيت لك بنزين العربية
نظر إليه عمار مطولا في حين هتف داغر
متبصليش البصه دي تمام ! انت مسبتليش فرصه
وهفضل امته تحت المراقبه يا داغر
نظر داغر الي ساعته وردد
ساعه بالكتير
رمقه عمار بحيره وتساؤل فردد داغر
أنا مسافر مؤموريه وهطول شويه وطيارتي كمان ساعتين
تركه عمار ونهض ينظر الي صفحه المياه الراقده في صمت وشرود لحق به داغر ووقف بجواره وقال
أنا مش هقولك متاخدش حق اختك وبرضه مش هقولك القانون ياخد مجراه لأني عارف ان حتي لو شفته معډوم ده مش هيريحك لكن هقولك حاجه واحده
الټفت إليه عمار بإهتمام
فكر بطريقه المقدم عمار المصري اللي بيقود الجيش مش عمار الجندي اللي لقي نفسه واقف لوحده قدام كتيبه ارهابيه ١٠٠ فرض وفضل ېقتل فيهم وهو مش عارف هيخرج منها عايش ولا مېت انت لسه المقدم عمار لسه متحطتش قدام ال١٠٠ واحد عشان تقتلهم وتفجرهم لسه معاك فرصه لسه قدامك طريقه فاهمني
زفر عمار بتنهيده ونظر الي صفحه المياه مره اخري في حين تابع داغر
أوعي تخسر كل حاجه يا عمار في لحظه ڠضب متبقاش اناني وفكر في كل اللي محتاجينك وأولهم بلدك وانا وابوك اللي بقي محيلتوش غيرك دلوقت تفتكر أمك الله يرحمها كانت هتبقي مبسوطه لو شافتك بتعمل اللي بتعمله ده فوق يا عمار انت مش عايش لوحدك وحياتك مش ملكك
نظر عمار أرضا وتقدم بإتجاه السياره وهو يجيبه
يلا نمشي
امسكه داغر من ذراعه يستوقفه برجاء
أوعدني الأول ! خليني أمشي وانا عارف اني مش هخسرك
ربت عمار علي ذراعه وهو يومئ له بالإيجاب
حاضر يا داغر أوعدك يلا نمشي عشان متتأخرش
لم ي وعمار المصري ليصبح