الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 44 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

شفته لو حاسس بيا مكنتش هتفضل بالبرود ده يا داغر أنا جوايا نااااااار نااااار لو انفتحت ھتحرق الكل 
داغر لمحاوله لتهدئه 
عمااار اهدي 
انسابت دمعه مريره كانت عالقه بعينيه وهدئت حصونه وهو يكمل في خفوت وبكاء 
انت عارف انا شفت إيه نور نور يا داغر نور اللي مكنتش بخلي الهوا الطاير يمسها نور البريئه الرقيقه اللي كنت بضلل عليها برموش عنيا نور اللي امي وصتني عليها وانا وعدتها أنا هحط حياتي قدام حياتها وافديها بعمري ولا ان حاجه تأذيها شفتها عريانه وواحد كلب عمال يضرب فيها كنت حاسس أن كل ضربه كانت بتنزل علي جسمي أنا شفتها روحها بتطلع وهو مش راضي يرحمها
ثم صړخ مره أخري وهو ينظر إليه پألم وقهر 
شفته بېقتلها يا داغر يبقي ده يستاهل يعيش وهي ټموت لييييييييييييه 
ظلوا هكذا بضع دقائق حتي شعر بعمار يخرج من بين ذراعيه مجففا دموعه قائلا بصلابه 
تعرف لما شفت الفيديوهات دي منهرتش زي دلوقت ولا كأني شفت حاجه كأني كنت متوقع أن فعلا هو ده اللي حصل فيها لأني شفت جسمها وعليه اثار الضړب لكن وقتها اخدت قرار أني لو هيبقي بمۏتي لكن مش هسيب اللي عمل فيها كده يوم واحد عايش كنت خلاص اخدت القرار اخدت القرار يا داغر وانت جيت بكل بساطه دلوقت وهديت كل حاجه ليييييييه يا داغر ليييييييه 
تنهد داغر بحزن قائلا 
إطلع بالعربيه يا عمار أطلع علي الكورنيش زي عادتنا 
لم يكمل داغر جملته حتي ضړب عمار مقود السياره پعنف وانطلق بها مسرعا وكأنه يصارع الزمن
بعد نصف ساعه من الصمت وصلوا الي كورنيش النيل هبطوا من السياره وجلسوا علي المقاعد المصطفه عليه في سكون تام والهواء يلفح وجهيهما حتي قطع داغر الصمت 
مين زينه دي يا عمار 
عمار بتهكم 
طب بتسألني ليه ما أنت ما شاء الله عارف كل حاجه اهوه 
أنا اه عارف هي مين وإن دي ابوها اللي اټقتل في المحل وطلبت مني تعرف حصله إيه بس ده مش سؤالي أنا بسألك مين زينه بالنسبه ليك انت 
عمار وهو يتذكرها قائلا 
ولا حاجه مجرد أنها صعبانه عليا مش متخيل أنها ممكن يحصلها زي
اللي حصل لأبوها وانا في أيدي احميها منهم
ايوه برضه عايز
تحميها ليه تهمك في إيه !
نظر له عمار شذرا 
انت عمرك شفت حد طلب مساعدتي وكنت في ايدي اساعده وانا اتأخرت 
بس هي مطلبتش مساعدتك دي بدليل أنها كانت عايزه تمشي وفعلا رجعت تاني لبيتها وانت اللي ماشي وراها تحميها ولو طلبت منها أنها تختار تفضل معاك ولا تمشي هتمشي فليه انت مهتم بيها 
ارتفع صوت عمار في نرفزه وعفويه 
أنا أدري منها بحالها وهي غبيه وانا مش هسيبها لغبائها ده لحد ما اخسرها هي كمان
نظر اليه داغر بمكر 
تخسرها 
عمار بزعيق 
معرفش بقه يا داغر معرفش ومتسألنيش لأنه مش اللي في دماغك نهائي مجرد أنها بقت وحيده وساعدتني في اني أوصل لمۏت اختي وبيننا طار مشترك لحد ما أنا اخد الطار ده وتبقي في امان هي هترجع تاني بيتها وانا هرجع شغلي ويا دار ما دخلك شړ كل واحد هيروح لحاله
تصنع داغر أنه يصدقه قائلا بمكر 
أمممم طيب يا عمار
الټفت إليه عمار يسأله 
داغر هو انت عرفت منين اللي كنت هعمله 
داغر ببساطه 
شفت المفجر والاسلحه في عربيتك
ازاي وانا يدوبك حطيتهم ومفارقتهومش تقريبا 
أنا اللي فضيت لك بنزين العربية
نظر إليه عمار مطولا في حين هتف داغر 
متبصليش البصه دي تمام ! انت مسبتليش فرصه
وهفضل امته تحت المراقبه يا داغر 
نظر داغر الي ساعته وردد 
ساعه بالكتير
رمقه عمار بحيره وتساؤل فردد داغر 
أنا مسافر مؤموريه وهطول شويه وطيارتي كمان ساعتين
تركه عمار ونهض ينظر الي صفحه المياه الراقده في صمت وشرود لحق به داغر ووقف بجواره وقال 
أنا مش هقولك متاخدش حق اختك وبرضه مش هقولك القانون ياخد مجراه لأني عارف ان حتي لو شفته معډوم ده مش هيريحك لكن هقولك حاجه واحده
الټفت إليه عمار بإهتمام 
فكر بطريقه المقدم عمار المصري اللي بيقود الجيش مش عمار الجندي اللي لقي نفسه واقف لوحده قدام كتيبه ارهابيه ١٠٠ فرض وفضل ېقتل فيهم وهو مش عارف هيخرج منها عايش ولا مېت انت لسه المقدم عمار لسه متحطتش قدام ال١٠٠ واحد عشان تقتلهم وتفجرهم لسه معاك فرصه لسه قدامك طريقه فاهمني 
زفر عمار بتنهيده ونظر الي صفحه المياه مره اخري في حين تابع داغر 
أوعي تخسر كل حاجه يا عمار في لحظه ڠضب متبقاش اناني وفكر في كل اللي محتاجينك وأولهم بلدك وانا وابوك اللي بقي محيلتوش غيرك دلوقت تفتكر أمك الله يرحمها كانت هتبقي مبسوطه لو شافتك بتعمل اللي بتعمله ده فوق يا عمار انت مش عايش لوحدك وحياتك مش ملكك
نظر عمار أرضا وتقدم بإتجاه السياره وهو يجيبه 
يلا نمشي
امسكه داغر من ذراعه يستوقفه برجاء 
أوعدني الأول ! خليني أمشي وانا عارف اني مش هخسرك
ربت عمار علي ذراعه وهو يومئ له بالإيجاب 
حاضر يا داغر أوعدك يلا نمشي عشان متتأخرش
لم ي وعمار المصري ليصبح
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 186 صفحات