رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
أوتي انتشي التيف مش أنا
أنا اسغر منك واحلي منك فيكي ايه انتشي عشان تتشقارني بيا ! فعرفتها أنا فيا إيه انثي البورص دي تستاهل محدش قالها تجربني
عمار
وبتقولي عليا إني بستقوي علي اللي أضعف مني قدك دي عشان تعملي فيها كده انتي إيه يا شيخه
صړخت زينه بجديه وهي تكاد تبكي
أنا عمري ما سمحت لحد إنه يهينني أبدا وبعدين أنت اللي عملت فيا كده ! إيه اللي جابني هنا اصلا ده مش بيتي وليها حق أنها تطردني منه وتكلمني كده
غبائك اللي جابنا هنا مش أنا لو كنتي سمعتي الكلام من أول مره ومخرجتيش من ورايا مكناش بقينا هنا رجلك اللي كل شويه تتفتح تاني وقله أكلك وتعبك كل شويه هو اللي جابنا هنا عنادك اللي جابنا هنا مش أنا خالص
زينه بنفس النبره
ولو مكناش جينا هنا كنت هبقي فين ما كنت برضه هبقي هناك في شقتك يعني مش في بيتي لا ده بيتي ولا اللي هناك بيتي ولا دي حياتي اصلا انت ساحبني وراك لفين عايزه اعرف قلتلي يومين وهتمشي والنهارده اهوه اليوم التاني سيبني بقه اروح اشوف حال سبيلي أنا مطلبتش منك تحميني عايزه أرجع تاني لحياتي أرجوك يا باشا
مش هتمشي يا زينه حاولي تنامي دلوقت والصبح أنا أوعدك اني
اعملك اللي انتي عايزاه بس بعد ما اتكلم معاكي الأول واعرفك اللي أنا عايزك تعرفيه ولحد ما ده يحصل أنا اضمنلك أن بثينه مش هتضايقك ولا هتكلمك أصلا واعتبري ده بيتك ڠصب عنها
لا مش بيتي أنا
نامي من غير كلام كتير
اغلق عليها الباب دون أن يستمع لها أكثر وتركها في حزنها وبكائها وهي تشعر بالوحده والألم والعجز
خرجت من غرفتها بعدما بدأت ثيابها ووضعت ميكب من جديد وجدت عمار يقف في الشرفه شاردا
هو ممكن أعرف الهانم دي هتفضل هنا لحد أمته
استدار لها عمار ووضع يديه في جيبه قائلا
بثينه بصوت مرتفع
أنا مطردتهاش هي اللي
عمار بنبره عڼيفه يستوقفها
صوتك ميعلاش وانتي بتكلميني مفهوم لما تقوليلها ده بيتي وانتي هنا الضيفه يبقي ده تسميه إيه ولا انتي صدقتي إن ده بيتك بجد
بثينه متصنعه الحزن
ده بدل ما تجيبلي حقي منها بتدافع عنها
عشان متأكد أن انتي اللي استفزتيها تعمل كده ممكن اعرف إنتي قلتيلها أيه خلاكم تتعاركو
مقلتش حاجه أنا بس كنت عايزه أعرف هي إيه حكايتها معاك مش اكتر لقيتها بتهاجمني كده
عمار بنفاذ صبر وحده
وانتي ماااالك أصلا !! شاغله دماغك بيا وبيها ليه قلتلك انتي مش في دماغي ولو وقفتي علي حل شعرك مش هفكر فيكي ولولا الزماله واني وعدت اخوكي مكنتش قعدتك في البيت ده ثانيه واحده افهمي بقه !!
طيب عارفه كل ده ليا أنا ! انا بس عايزه اعرف هي إيه علاقتها بيك أنا عمري ما شفتك مع واحده كده عمري ما شفتك متهاون مع واحده كده عمري ما شفتك بتضحك أوي كده غير معاها في عز الظروف اللي انت فيها طول عمرك جد ومبتضحكش هقول مثلا انها بتضحك ! لا دي رخمه وكالحه وتلمه في نفسها كده دا انا حتي كنت ساعات بتعمد اقول نكت قدامك عشان اشوف ضحكتك ومعرفتش اشمعنا هي يعني
شرد عمار بزينه قليلا وارتسمت علي وجهه أبتسامه عريضه سرعان ما ردد
وده ملفتش نظرك لحاجه ! انا غالبا بضحك بسبب الشخص اكتر ما بضحك ع اللي اتقال منه
ف لو لقيتيني بضحك كتير مع حد ده معناه اني متقبله علي الاقل في حياتي مالهاش علاقه خالص باللي قاله ما بالك بقه هي متقبلها وروحها خفيفه وبتضحكني ڠصب عني وفوق كل ده محترمه
كان يرمي إليها بأخر جمله فسرعان ما هتفت بأعتراض وتبرم
علي فكره مفيش واحده تمشي مع واحد متعرفوش من بيت لبيت كده وتبقي محترمه
ضحك عمار في سخريه واستنكار
فعلا فعلا اللي تجبيه بيتها وتخليه ينام معاها دي اللي تبقي محترمه
بثينه بضيق
منامش معايا بقولك واني لسه محافظه علي نفسي و
عمار بأعتراض وڠضب
وقلتلك ميفرقش معايا أصلا انتي كلك متفرقيش معايا اللي يفرق معايا هنا هي زينه وبس تعامليها بإحترام لحد ما نمشي من هنا
أنا مش قصدي انت اللي تمشي يا عمار أنا قصدي هيا
هيا هنا زيها زيي بالظبط ويومين بالكتير هنمشي سوا لحد بس ما تخف عشان مش عايزها تتعب تاني ولا يحصلها حاجه
نظرت إليه بثينه ونقطت بخفوت
إنت بتحبها يا عمار
يا ستي مش بحبها ولا بحبك ولا بحب حد أصلا كل الحكايه أني بساعدها دلوقت وبحميها زي ما أنا بساعدك كده بالظبط ووقفت جنبك بس انتي زياده عنها اني مش بطيقك