رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
لله في لله ارتحتي
تنهدث بثينه بإرتياح حينما أخبرها بذلك فرددت
ايوه ارتحت أنا رايحه انام سلام
اختفت من أمام ناظريه فجلس علي المقعد الخلفي وأسند ظهره للوراء وأخذ يسترجع كلمات داغر في أذنه مره أخري شاردا في تفكير عميق لوضع خطه محكمه أو طريقه اخري للأخذ بثأره
لان في ذهنه بعض الافكار فأخذ يجمعهم ببعضهم البعض وطريقه تنفيذ كل منهم للخوض بداخل مملكه أبو الدهب خطوه خطوه أبتسم في خبث وهو يري نهايه تلك المملكه علي يديه
كان يجلس كل من تهامي وعزت أبو الدهب في بهو قصرهم بعدما عاد تهامي من سفره بالخارج في انتظار وصول رفعت الذي وصل للتو
تهامي باشا حمدلله علي السلامه !
لم يكترث له تهامي فرفع ببصره ناحيته قائلا
نكس رفعت رأسه في خزي أمامه قائلا
صحيح يا باشا انا لحد دلوقتي مش عارف ده حصل ازاي والورق أتسرق عملوا لعبه عليا وأخدوه
استوقفه تهامي بأشاره من أصبعه
أنا مليش دعوه بكل ده اللي يهمني القضيه كلها وأنها طلعت من إيدك وده مش هيعدي بالساهل
يا باشا
وضع يديه في
وجهه يمنعه عن الحديث في حين نظر إلي عزت مرددا
وانت يا باشا حته واد ضحك عليك وخد الموبايل منك وحته عيله تانيه مش عارف تمسكها وعمال تلعب معاها القط والفار صح
نفخ عزت بحنق قائلا
يا تهامي أنا
ارتفع صوته في ڠضب قائلا
أنت إيه !!! انت إيه يا سي عزت !! انت طول عمرك مستهتر مش في دماغك حاجه وانا كل مره بصلح وراك لحد ما في يوم دماغك ده هتودينا في داهيه
هجيبها يا تهامي وشرف أمي لأجيبها واعمل فيها اللي اتعمل في مرات حسام
تهامي بسخريه شديده وهو يقلل منه
أنت تعمل فيها كده أه ده اللي انت بتعرف تعمله لكن تجيبها لأ
ثم استدار ناحيه رفعت وقال
وانت يا سي رفعت قدامك فرصه واحده وهي أنك ترجع القضيه كلها من تاني حتي لو هتلفقله قضيه جديده مفهوم
باشا ما هو أنا
نظر إليه تهامي مستنكرا
إيه مش هتعرف !
ردد رفعت پخوف وهو يخبره
أنا اخدت جزا واتنقلت من القسم ده رحت السلوم وخلال يومين لازم اكون هناك وحتي حسام خد حصانه من الحكومه من ناحيتي ومن ناحيتكم واي حد هيتعرضله هيتوجه ليكم الاتهام مباشره
يعني إيه الكلام ده !
يعني إييييييييه !!!!
رفعت في محاوله فاشله لأسترضائه
يا باشا أنا حاولت علي قد ما اقدر اني
توقف تهامي وهو يعطيه أمره في صرامه شديده
خلاص يا رفعت أنا مبرجعش في كلامي ومن هنا ورايح مبقتش واحد من رجالتنا
رفعت بتوسل شديد
لا باشا أرجوك اديني فرصه تانيه انا مش عايز اخسر سعادتك
نظر إليه تهامي بطرف عينيه
بره يا رفعت وأحمد ربنا انك طالع علي رجليك من عندي
كانت نظره تهامي كفيله بأن تخبره أن لا تراجع فيه فأنسحب منكس الرأس في خزي وعار
وبينما خرج رفعت من القصر كانت تدلف هي الي الداخل في مزاج ومرح وتغني بدلال وتلف
I love it when you call me senurita
ولكنها توقفت عن الغناء فجأه وهي تري وجه أخيها الغاضب وهو يرمقها بنظرات مشتعله
أبتلعت ريقها واسرعت ترحب به في خوف
حبيبي حمدلله علي السلامه وصلت إمته
لم يجيبها تهامي بينما هتف پغضب
إنتي ايه اللي أخرك بره لحد دلوقت انتي عارفه الساعه كام
نظرت إلي عزت بتوتر الذي هز رأسه نافيا في يأس عادت تقول
حبيبي يعني its nothing مفيش حاجه انا كنت مع صحابي وكمان كان معايا الحرس so where is the problem !! فين المشكله هنا!
ڠضب تهامي عليها وعنفها
من هنا ورايح مفيش خروج بالليل تاني لا بحرس ولا من غير حرس وطريقه امريكا اللي انتي عايشه بيها هنا دي تنسيها مفهوم !!
لمعت الدموع في عينيها ولكن غضبه أعماه عن رؤيتها فعاد مره أخري پغضب
أتفضلي يلا اطلعي علي أوضتك
أسرعت شريهان تعدو الي غرفتها في بكاء وحزن وذهبت خلفها المربيه كي تهون عليها
في حين الټفت تهامي الي عزت قائلا پغضب وأمر
من هنا ورايح أنا المسؤول عن كل حاجه مش هتخطي خطوه يا عزت من غير ما ترجعلي فيها مفهوم
نفخ عزت بضيق شديد حيث لم يكن عليه سوي تنفيذ ما قاله علي الرغم منه تركه وصعد إلي الأعلي لأسترضاء أخته التي يعشقها ويطيب بخاطرها
بينما جلس تهامي في ڠضب وهو يفكر في حلول لتلك المشاكل التي وقعت فوق رأسه ليجد مخرجا ما ينقذه
فتح عينيه علي صوت زقزقه العصافير بعدما لفحت البروده جسده وجد نفسه مازال بالشرفه تلملم من علي الكرسي ليعدل وضعه ناظرا الي ساعته فوجدتها تعدت الثامنه صباحا
نهض من علي كرسيه واتجه للداخل غسل وجهه وما أن خرج