رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
خاصتها ارتبكت زينه قليلا وأخذت تلعب بخصلات شعرها ورددت بخفوت
شكرا
نهض عمار بجديه مرددا
لا متشكرنيش دلوقت أنا لسه معملتش حاجه ومش هعمل غير لما اشوف شغلك بنفسي يلا وريني همتك يا أنسه زينه شرف الدين
احضر لها عمار لابتوبا من أجود الأنواع ثم شرعت زينه بعملها واحضرت
كل المعلومات الذي كان يريدها كان عمار يراقبها پصدمه وذهول وهي تخترق بسهوله كل ما يريده
فعلا الشركه دي تستاهل انها تكون أكبر شركات الشرق الأوسط
عمار بتساؤل
ليه
زينه وهي تشرح له
علي الرغم أنهم فعلا الامان
عندهم علي اعلي مستوي واني داخله بكود محدش يعرفه لكن عرفوني أينعم مقدروش يوقفوا الكود اللي اخترقتهم بيه لكن قدرو يقفلوا الموقع ويعطلو السيستم نهائي
وانتي متقدريش تفتحيه !
لا طبعا دي حاجه كده زي ما تكون انت في مكان تاني بعيد عني وقفلت موبايلك أو فصل شحن أنا هفتحه ازاي يعني قصدي اقولك أن دي حاجه ملهاش علاقه بشغلي
اممم فهمت تمام انا كده خلاص عرفت اللي كنت عايز أعرفه واستقريت علي قراري
أبتسمت زينه بنصر
تمام جدا
اخذ عمار يفكر قليلا فيما سيفعله قبل أن يبدأ بتنفيذه حتي أستقر علي المعاد المناسب
توقف عند احداهن كانت تجلس بألاستقال سائلا
مكتب مدير الشركه فين
نظرت إليه الفتاه بأعجاب وارادت أن تراوغ معه قليلا فرددت
حضرتك عايز مكتب الباشا الكبير ولا مكتب إبنه الكبير
اظن سؤالي كان واضح !
الفتاه بدلال وهي تريد التحدث معه أكثر قائله
ما هو في مكتب الباشا الكبير لوحده وابنه لوحده وكمان عياله الاتنين التانيين كلهم ماسكين الشركه و
قاطعها عمار پعنف
هو أنتي مبتفهميش !!!
حمحمت تلك الفتاه في حرج واسرعت تجيبه
فوق يا فندم في التالت
التقطتت أنفاسها بصعوبه بعدما ذهب من أمامها لتلحق بها زميلتها متسائله
إجابتها بتنهد
ايوه فعلا جم من بدري
أومال بتنهجي وقلبك بيدق كده ليه
ردت عليها
ما الشركه دي كلها مزز وحتي معارفها مزز بصي بتلقح مزز كده من أول الباشا الكبير لحد إبنه الصغير ولسه صاروخ معدي من قدامي دلوقت بس يا خساره معرفتش اجيبه سكه
يا بت اتهدي وركزي في لقمه عيشك واحمدي ربنا أن الباشا طيب ورضي يشغلنا
إجابتها وهي تعض علي شفتيها
أهوه الباشا ده أكبر صاروخ مدمر هنا سواء هو أو عياله التلاته اللي لحد دلوقت اصلا مش مصدقه أن هما عياله
ضحكت الفتاه الأخري قائله
فعلا معاكي حق اللي يشوفه ويشوف إبنه الكبير تحسيهم توأم مش واحد وأبوه شبه بعض جدا سبحان الله
هزت الأخري رأسها بلهفه وتمني قائله
ااااااه يا ناااااري لو حد يبصلي
وبالأعلي تحديدا بالطابق الثالث من ذلك المبني الضخم
دلف شاب قمحي البشره بعيون سوداء في منتصف العشرينيات بصحبه أخيه الذي كان يشبهه كثيرا ويصغره بعام واحد
توقفا أمام السيكرتاريه فسألها الأكبر
هو أدم باشا معاه حد جوه
نظرت إليهم الفتاه في احترام شديد وهي تجيبه
ايوه يا حمدي باشا معاه شخص غريب كده دخل بالعافيه لما قلتله أن مينفعش يقابله من غير معاد بس أدم باشا وافق يقابله وقال محدش يدخل عليهم
ضحك أخيه قائلا لحمدي
دخل بالعافيه عند أدم ! ربنا يستر
بادله حمدي الضحك قائلا
أقولك حاجه ! أنا مش متفائل
ضحك الأخر أكثر قائلا
بص احنا مش هنتدخل إلا لو سمعنا ضړب ڼار
لا يا سيف أدم بيخلي ضړب الڼار اخر حاجه هو ممكن يخلص عليه بإيده الأول وفي كلا الحالتين أنا برضه مش هتدخل
سيف بضحك
يا جباان
حمدي مرددا
جبان جبان ميهمش برضه
سيف
خلاص بابا هو اللي يتدخل بس غريبه يعني لسه مش سامعلهم صوت
اصبر بس هنسمع دلوقت
هو بابا فين
كان عنده اجتماع صغير كده لمحه بطرف عينيه أهوه
جه أهوه
تقدم إليهم رجلا ذات وقار وهيبه تحترم من أصغر من يتواجد بذلك المبني وقف أمامهم فقبلا يده في احترام شديد فردد والدهم
إنتوا لسه جايين
اجابه حمدي
لا يا بابا جايين من ساعه كده بس حضرتك اللي كنت مشغول
أومأ له رأسه بتفهم قائلا
في حد مع أدم جوه
اجابه سيف
أيوه يا بابا في واحد جوه جاي وبي
ولم يكمل سيف جملته حتي استمعوا جميعا الي صوت مرتفع يأتي من غرفه مكتب ادم ردد والدهم متسائلا
إيه الصوت ده
أما بالداخل
كان يقف عمار علي الناحيه الأخري من المكتب قائلا بنبره مرتفعه
يعني إيه مش هتنفذ اللي أنا عايزه
أدم بتحدي
يعني مش هنفذ اللي انت عايزه حضرتك واعلي ما في خيلك أركبه
انتفض عمار پغضب شديد قائلا
انت عارف انت بتكلم مين أنا المقدم عمار مالك المصري
أدم بنفس التحدي وكأنه لا يعنيه الأمر شيئا
وأنا الرائد أدم عبدالله الحسيني
ولحد هنا والحلقه خلصت
مفاجأه مش كده
مش هسألكم علي حاجه النهارده هسيبكم