الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 48 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

من الحمام حتي رأي بثينه تغادر المنزل فأدرك أنها ذاهبه لعملها
دلف للمطبخ وصنع فنجانين من الكابتشيو واحدا له والآخر لزينه ولا يدري لما دق قلبه هكذا وتلهف لرؤيتها
دق باب غرفتها برفق فأذنت له تقدم أمامها فنظرت إليه وأبتسمت قائله 
صباح الخير
أسرت تلك الإبتسامه عينيه وازاد خفقان قلبه وبادلها الابتسامه لاشعوريا وهو يجيبها 
صباح النور عامله إيه دلوقت أحسن 
هزت رأسها برفق وقالت 
الحمدلله
تاه بعينيها وشرد بها وهو ينظر إليها ثم هز رأسه قائلا وهو يعطيها الفنجان 
اتفضلي ده عشانك عملتلك معايا
تناولته من يديه بنفس الابتسامه وقلبها يكاد يخرج من شده الفرح وهي تشكره بإحترام إبتسم لها عمار سائلا بتعجب 
غريبه يعني هاديه النهارده مبتقتليش حد 
زينه بهدوء شديد 
لأن حضرتك قلتلي أمبارح انك هتكلمني في حاجه مهمه وبعدها همشي فأنا بس محترمه الوعد ده ومستنيه اسمعك عشان أمشي
لا يدري لما ألمه قلبه من تلك الكلمه فردد بنبره غريبه لم تفهم مغزاها 
إنتي عايزه تمشي يا زينه 
هي تدرك أنها لا تعني شيئا
بالنسبه له سوي أنه يساعدها ويحميها من تلك القټله فأرادت إنقاذ المتبقي من كرامتها قائله 
أكيد عايزه أمشي وجودي معاك من الأول كان غلط
لا يدري لما ألمه قلبه لتلك الدرجه أراد أن لا تنطقها وتخبره بها ولكنه استجمع نفسه قائلا بثبات 
وانا وعدتك أمبارح وعند وعدي اسمعيني وفي الأخر حددي اللي انتي عايزاه 
قص عليها عمار ما كان ينوي فعله في الليله الماضيه ولكنه لم ينجح بذلك وتراجع عن ذلك القرار
وبهذا ينتهي اليومين الذي حددهم لها وكذلك ما توصل إليه وفكر به بدقه وأحكام للإيقاع بمملكه أبو الدهب فردا يلو الآخر وهذا ما يحتاج لمساعدتها به إن وافقت ووضعت يديها بيديه 
دلوقت أنا كشفت لك كل ورقي عايزه تكملي معايا أهلا وسهلا وتاخدي بطار أبوكي بس بطرق مشروعه عايزه تمشي يا زينه أتفضلي بس لو رجعتي تاني هيقتلوكي وانتي جربتي بنفسك شوفي يا زينه انتي عايزه إيه وانا اعملهولك 
اطرقت زينه في تفكير وحزن يائس لبضع دقائق وفي خلال صمتها كان عمار يدعو برجاء أن لا ترفض لا يدري لما يريدها بجواره هكذا وما ذلك الشعور الذي يهاجمه ولكن لا يريدها تبتعد عنه 
موافقه
تنهد عمار بأرتياح شديد ولكن لم يلبث أن يفرح كليا حتي نطقت 
موافقه عشان أخد بطار والدي وبعد كده هبقي امشي
زفر عمار حانقا وردد 
تمام دلوقت أول حاجه اعمليلي سيرش علي اكبر شركات الأمن في الشرق الأوسط
زينه بعدم فهم 
تمام وبعدين عايز تعرف إيه عن كل شركه 
عمار بعدم فهم 
يعني إيه 
يعني إيه نوع المعلومات بالظبط قول أدق التفاصيل اللي انت عايزها وخلال دقايق هتكون عندك بس تجيبلي لاب كويس
تذكر عمار دراستها وكذلك الموبايل ومحل الاجهزه الخاص بها نظر اليها متسائلا بفضول 
انتي قصدك تخترقي مواقيعهم وتدخلي علي السيستم بتاعهم هزت له رأسها في ثقه هو إنتي تقدري تعملي إيه 
فكرت زينه قليلا بعدما تفهمت مقصده ورددت بثقه شديده 
تعرف الفيديوهات اللي شفتها علي الموبايل 
هز لها رأسه في ترقب فأضافت بتأكيد 
أنا اقدر اقولك اتصورت فين والساعه كام 
برقت عينيه پصدمه شديده غير مصدق فأضافت 
أنا خدت الموبايل ده كمثال لأنه حاجه كده كافره اللي عامله بيتحدي العالم أن محدش يعرف يخترقه ولا يفتحه مابالك بقه أنا فتحته ورجعت من عليه محذوفات
عمار پصدمه شديده وهو ينظر إليها بأعجاب أيضا 
إزاي ازاي تقدري تعملي كده 
زينه بغرور وثقه أضافت 
أنا ليا شفرات خاصه بزينه شرف الدين 
ثم تذكرت أمرا ما وبات علي ملامحها الحزن وهي تكمل 
عشان كده انت شكيت فيا أن الموبايل ده ممكن يكون بتاعي وان الحاجات اللي عليه دي خاصه بيا بابا دايما كان بېخاف عليا من اللي بعمله ده وبيقولي لو الحكومه مسكتك هتأذيكي أوقات كتير كنت فعلا بخاف لأن فضولي كان بياخدني وادخل حاجات مينفعش حتي اقرب لها لكن هو مجرد فضول مش اكتر حاجه اتعودت عليها وبقت لعبه بالنسبه لي 
عمار بتساؤل وفضول 
مفكرتيش تشتغلي قبل كده مع المخابرات أو الجيش 
زينه بفرحه مكسوره 
كان نفسي والله يستغلوني في حاجه مفيده ليا ولبلدي بس معرفتش أبدأ منين أو أعمل إيه والحاجات دي محدش يدخلها بسهوله انت اكيد عارف
هز عمار رأسه متفهما وردد 
واللي يحقق لك حلمك ويدخلك فيها 
ابتسمت زينه بشده وأمسكت بيديه في عفويه شديده وفرحه 
بجد يا عمار تقدر تعمل كده !!
نظر اليها في استنكار شديد فأسرعت تصحح كلماتها ورددت بسعاده شديده 
أه صح نسيت رفعت يديها مؤديه التحيه تمام يا فندم 
شردت قليلا وهي تتذكر والدها ولمعت عينيها 
لو بابا كان عايش كان هيفرح أوي
أطبق عمار علي يديها التي عادت ووضعتها علي يديه مره أخري قائلا 
وهو برضه هيفرح بيكي يا زينه أبويا كان دائما بيقولي أن المېت بيشوفنا ويحس بينا 
التقت عينيهم مره أخري وكل منها تلمع ببريق خاص وخفقه قلب تدب فؤادهما في مشاعر جديده يذوبان بها كل منهم يشعر بشئ تجاه الأخر ولكن الأعتراف أصعب ما يكون عليهما
فاق عمار من شروده ونظر الي يديهم فسرعان ما سحبها من بين
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 186 صفحات