رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
من الحمام حتي رأي بثينه تغادر المنزل فأدرك أنها ذاهبه لعملها
دلف للمطبخ وصنع فنجانين من الكابتشيو واحدا له والآخر لزينه ولا يدري لما دق قلبه هكذا وتلهف لرؤيتها
دق باب غرفتها برفق فأذنت له تقدم أمامها فنظرت إليه وأبتسمت قائله
صباح الخير
أسرت تلك الإبتسامه عينيه وازاد خفقان قلبه وبادلها الابتسامه لاشعوريا وهو يجيبها
هزت رأسها برفق وقالت
الحمدلله
تاه بعينيها وشرد بها وهو ينظر إليها ثم هز رأسه قائلا وهو يعطيها الفنجان
اتفضلي ده عشانك عملتلك معايا
تناولته من يديه بنفس الابتسامه وقلبها يكاد يخرج من شده الفرح وهي تشكره بإحترام إبتسم لها عمار سائلا بتعجب
غريبه يعني هاديه النهارده مبتقتليش حد
لأن حضرتك قلتلي أمبارح انك هتكلمني في حاجه مهمه وبعدها همشي فأنا بس محترمه الوعد ده ومستنيه اسمعك عشان أمشي
لا يدري لما ألمه قلبه من تلك الكلمه فردد بنبره غريبه لم تفهم مغزاها
إنتي عايزه تمشي يا زينه
هي تدرك أنها لا تعني شيئا
بالنسبه له سوي أنه يساعدها ويحميها من تلك القټله فأرادت إنقاذ المتبقي من كرامتها قائله
لا يدري لما ألمه قلبه لتلك الدرجه أراد أن لا تنطقها وتخبره بها ولكنه استجمع نفسه قائلا بثبات
وانا وعدتك أمبارح وعند وعدي اسمعيني وفي الأخر حددي اللي انتي عايزاه
قص عليها عمار ما كان ينوي فعله في الليله الماضيه ولكنه لم ينجح بذلك وتراجع عن ذلك القرار
دلوقت أنا كشفت لك كل ورقي عايزه تكملي معايا أهلا وسهلا وتاخدي بطار أبوكي بس بطرق مشروعه عايزه تمشي يا زينه أتفضلي بس لو رجعتي تاني هيقتلوكي وانتي جربتي بنفسك شوفي يا زينه انتي عايزه إيه وانا اعملهولك
موافقه
تنهد عمار بأرتياح شديد ولكن لم يلبث أن يفرح كليا حتي نطقت
موافقه عشان أخد بطار والدي وبعد كده هبقي امشي
زفر عمار حانقا وردد
زينه بعدم فهم
تمام وبعدين عايز تعرف إيه عن كل شركه
عمار بعدم فهم
يعني إيه
يعني إيه نوع المعلومات بالظبط قول أدق التفاصيل اللي انت عايزها وخلال دقايق هتكون عندك بس تجيبلي لاب كويس
تذكر عمار دراستها وكذلك الموبايل ومحل الاجهزه الخاص بها نظر اليها متسائلا بفضول
انتي قصدك تخترقي مواقيعهم وتدخلي علي السيستم بتاعهم هزت له رأسها في ثقه هو إنتي تقدري تعملي إيه
فكرت زينه قليلا بعدما تفهمت مقصده ورددت بثقه شديده
تعرف الفيديوهات اللي شفتها علي الموبايل
هز لها رأسه في ترقب فأضافت بتأكيد
أنا اقدر اقولك اتصورت فين والساعه كام
برقت عينيه پصدمه شديده غير مصدق فأضافت
أنا خدت الموبايل ده كمثال لأنه حاجه كده كافره اللي عامله بيتحدي العالم أن محدش يعرف يخترقه ولا يفتحه مابالك بقه أنا فتحته ورجعت من عليه محذوفات
عمار پصدمه شديده وهو ينظر إليها بأعجاب أيضا
إزاي ازاي تقدري تعملي كده
زينه بغرور وثقه أضافت
أنا ليا شفرات خاصه بزينه شرف الدين
ثم تذكرت أمرا ما وبات علي ملامحها الحزن وهي تكمل
عشان كده انت شكيت فيا أن الموبايل ده ممكن يكون بتاعي وان الحاجات اللي عليه دي خاصه بيا بابا دايما كان بېخاف عليا من اللي بعمله ده وبيقولي لو الحكومه مسكتك هتأذيكي أوقات كتير كنت فعلا بخاف لأن فضولي كان بياخدني وادخل حاجات مينفعش حتي اقرب لها لكن هو مجرد فضول مش اكتر حاجه اتعودت عليها وبقت لعبه بالنسبه لي
عمار بتساؤل وفضول
مفكرتيش تشتغلي قبل كده مع المخابرات أو الجيش
زينه بفرحه مكسوره
كان نفسي والله يستغلوني في حاجه مفيده ليا ولبلدي بس معرفتش أبدأ منين أو أعمل إيه والحاجات دي محدش يدخلها بسهوله انت اكيد عارف
هز عمار رأسه متفهما وردد
واللي يحقق لك حلمك ويدخلك فيها
ابتسمت زينه بشده وأمسكت بيديه في عفويه شديده وفرحه
بجد يا عمار تقدر تعمل كده !!
نظر اليها في استنكار شديد فأسرعت تصحح كلماتها ورددت بسعاده شديده
أه صح نسيت رفعت يديها مؤديه التحيه تمام يا فندم
شردت قليلا وهي تتذكر والدها ولمعت عينيها
لو بابا كان عايش كان هيفرح أوي
أطبق عمار علي يديها التي عادت ووضعتها علي يديه مره أخري قائلا
وهو برضه هيفرح بيكي يا زينه أبويا كان دائما بيقولي أن المېت بيشوفنا ويحس بينا
التقت عينيهم مره أخري وكل منها تلمع ببريق خاص وخفقه قلب تدب فؤادهما في مشاعر جديده يذوبان بها كل منهم يشعر بشئ تجاه الأخر ولكن الأعتراف أصعب ما يكون عليهما
فاق عمار من شروده ونظر الي يديهم فسرعان ما سحبها من بين