الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 54 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

تصلبا موضعهم من الصدمه فأطلق ذلك الشخص ړصاصه علي الأرض بجانب أقدامهم أرعبتهم فتركوها من يديهم لا أراديا 
أسرعت شريهان وذهبت تقف خلفه تحتمي به في حين نطق ذلك الرجل 
علي عربيتك يلااا انت وهو واياك ألمحكم تاني في طريقي اتحرررررركو
اخذ كل منهم يعدو بإتجاه السياره وفي خلال لحظات انطلقوا بها من أمامهم 
أبتعد عنها ذلك الشخص وهو يقف أمام سيارته يعدل من وضع سلاحھ وكأنه لا يراها وغير مكترث لها وذلك ما زاد من حنقها بشده
صعد الي سيارته واغلق بابها ولم يكد يغلق الشباك أيضا حتي أستمع لصوتها 
please wait dont leave me alone 
سوري أقصد يعني متسبنيش هنا لوحدي عربيتي وقفت ومش عارفه اتحرك
رمقها بنظرات جاده ثم هبط من سيارته قائلا 
اركبي
نوران بغيظ شديد من طريقته تلك ولكنها مضطره لذلك فهي غير مستعده لتكرار ما حدث معها منذ قليل نظرت لسيارتها قائله 
أوك هجيب المفاتيح واقفل العربيه لحظه
اركبي أنا هجيبهم واقفلها
كانت لكنته جاده وصارمه إلي أن اخافتها ونفذت أمره علي مضض في حين اتجه هو إلي السياره ونظر بداخلها والتقط المفاتيح ثم أبتسم في خبث وهو يلتقط شيئا أخر منها 
عاد الي سيارته مره إخري وجلس علي مقعد القياده دون أن ينظر إليها أيضا وتحرك بالسياره خارجا من تلك الطرق
كانت تحترق من الداخل فهي لأول مره يرفضها أحد الي هذا الحد 
لم تستطع منع نفسها من الحديث فرددت 
thanks a lot Mr !!!! 
لم يجيبها فظنت أنه لا يسمعها أو لا يفهم الانجليزيه فعادت تقول 
مش هتقولي أسمك 
ردد بجديه وغلظه 
حسام ure welcome
أرتدت الروب الخاص بها بعدما أخذت حماما دافئا وذهبت الي الفراش مره أخري وضعت رأسها علي صدره لتنعم بدفئها فجذبها إليه قائلا 
انتي عارفه أخر مره لمستك فيها إمته طب عارفه أخر مره سمعتك بتغنيلي إمته 
قبلت صدره في عشق قائله 
عارفه حقك عليا بس
ده مش سبب كافي يخليك تتهمني اني قللت من حبك الدنيا خدتنا شويه وانشغلنا انت ذات نفسك كنت مشغول عني اكتر مني يا عبده
مش يمكن كنت قاصد إني أبعد أو انشغل عنك عشان أشوفك هتعملي إيه ! عشان أشوف هوحشك ولا لأ !
علي طول وحشني وعلي طول في بالي وعمري ما انساك أبدا 
ربنا يخليكي ليا يا ميمتي
ويخليك ليا يا روح قلب ميمتك
رفعت
عينها إليه وقالت 
هاا !! مش عايز تقولي ايه شاغلك من ساعه ما رجعت 
بادلها عبدالله الابتسامه في حب شديد فمازالت تفهمه من نظره واحده ضمھا إليه أكثر بتملك قائلا وهو يتذكر لقائه بعمار 
قوليلي يا ميمه إنتي تعرفي بمۏت نوران مالك المصري 
نهضت مرام من أحضانه فجأه وكأنها لم تستوعب ما ألقاه علي مسمعها قائله 
إيييه !!! هي نور ماټت !!!
مكنتيش تعرفي 
مرام پصدمه شديده 
إنت بتتكلم بجد نوران ماټت 
حبيبتي أنا فكرتك عارفه لأنها المفروض حالتك ومتابعه معاكي وكده
مرام بنفس الصدمه 
ايوه بس انا بحكيلك اخبارها أول بأول عشان انت عارف انها تهمني واكيد لو اعرف كنت حكيتلك حاجه زي دي بس إزاااي لا طبعا مش ممكن حالتها كانت مستقره جددا وحتي أخر مره جاتلي كانت حامل وانا اللي عملتها الفحوصات واتأكدت لها إن قلبها هيستحمل الحمل أنا لا يمكن أغلط في فحص مريضه عندي لا يمكن هي مستحيل ټموت بقلبها أكيد في سبب تاني
لمعت عينيها بالبكاء وهي لا تستوعب تلك الصدمه وظنت أنها ټوفيت بسببها أو بسبب حملها فأسرع عبدالله يمسكها من ذراعيها وهو يربت عليها في حنان 
إهدي يا بابا هو فعلا في سبب تاني مش منك إنتي هي اتغدر بيها واټقتلت
برقت عينيها في صډمه أخري وقعت علي قلبها لتردد 
إتقتلت 
هز لها رأسه بالإيماء ليؤكد ما قاله ثم ردد في هدوء 
إهدي وانا هقولك كل حاجه 
قص عليها عبدالله ما حدث خلال اليوم حينما التقي بعمار والحوار الذي دار بينهم وكذلك ما طلبه منه عمار وخطته التي وضعها للأخذ بثأرها وما أن انتهي نظر اليها ليجدها تجهش بالبكاء 
يعني البنت وأمها ماتوا ومقدرتش أعملهم حاجه 
عبدالله 
يا بابا انتي مكنش في ايدك حاجه تعمليها ربنا بيقول أينما تكونوا يدرككم المۏت ولو كنتم في بروج مشيده 
يعني مهما عملتي هو ده قدرهم وده نصيبهم فمتلوميش نفسك
مسح لها عبدالله دموعها في حنان فرددت في تنهيده 
ونعم بالله 
ثم نظرت إليه بترقب قائله 
وإنت وافقت علي اللي طالبه منك عمار ده 
تركها عبدالله شاردا ونهض لينظر من الشباك قائلا 
مكنش ينفع موافقش يا مرام مكنش ينفع اللي بيمر بيه ده فتح فيا چروح قديمه أوي قدرت اتخطاها بوجودك جنبي ووجود ولادنا والعيله لكن مقدرتش أنساها
أسرعت مرام خلفه وأمسكت بيديه وهي تضغط عليها 
شفت نفسك مكانه مش كده !
هز لها رأسه بحزن وردد 
وهقف جنبه لحد ما يخلص طاره أنا واثق فيه وفي قدراته فعلا يستاهل اللي وصلله في السن ده
مرام پخوف 
أنا خاېفه عليك مش عايزه أعيد تاني اللي حصل زمان
خاېفه من إيه يا بابا أنا مش هعمل حاجه هو اللي هيدخل وسطهم برجليه أنا بس وسيله غير مباشره عرفته طريق
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 186 صفحات