روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
!
لم يحرك به ساكنا بل ظل ينظر لها ثم قال بثبات أنا كنت بدخن ودي من السېجارة وطبيعي تتحرك عشان في هواء
وضعت يدها على قلبها وهي تنظر للفراش وتحاول تمالك أعصابها
هدأت قليلا ثم وجهت حديثها له وقالت ماما جابتلنا أكل الصباحية مش جعان
هو بذات البرود لا شكرا ..
تجاوزته وهي تخرج من الغرفة وتقول طيب براحتك أنا هروح أكل مش هيبقى جوع وملل ..
إنتهت من تناول الطعام ثم قامت لتغسل يديها وجدت الصنبور عالق داخل دورة المياة ظلت تضربه بيدها عدة مرات عله ينزل بعض المياه ولكنه كان عالق
فتحت الباب وهي تقول هي الحنفية مالها مش بتنزل مياه ليه ممكن تيجي تشوفها !
صفقت بيديها وهي تقول معلومة مهمة فعلا طب ما أنا عارفة إنها بايظة أومال ناديتك ليه كنت بتستخدمها إزاي دي
هو ب لا مبالاة مبستخدمهاش ف مش مهتم بيها ..
رباب بإستغراب إزاي يعني مش بتغسل إيدك بعد الأكل ولا وشك أول ما تصحى !
حرك كتفيه وهو يقول أنا حياتي مختلفة عنك شوية عامة هنزل أشوف حد ييجي يصلحها ..
رباب بسرعة ممكن تاخدني معاك
رباب بهدوء أسفة بس الشقة معظم ألوانها إسود وأنا بخاف ف مش حابة أقعد لوحدي حتى لو إنهاردة مش عارفة هتصرف إزاي بعد كدا لما آنت تروح الشغل
لم يرمش بعينيه ولو لمرة وذلك ما أثار إنتباهها
ليرد هو قائلا تمام جهزي نفسك هننزل
شعرت هي بسعادة غامرة وهي تركض بإتجاه الغرفة رغم بساطة المشوار
وضع يده تحت الصنبور من دون لمسه ف أنزل مياه
أبعد يده عنها سريعا وهو ينظر للمرأة بعينان سوداوان حتى البياض بهما تحول للون الأسود
رباب من إرتداء ملابسها ووقفت بالقرب من باب الشقة
خرجوا سويا من باب المنزل هو يسير في الأمام وهي وراؤه إقترب من المصعد الكهربائي وضغط الزر في إنتظاره
إنفتح باب المصعد أمامهم ليدخل هو وهي وراؤه
إنغلق الباب بعدما ضغط زر الأسفل
كان ينظر أمامه كالچثة الهامدة ولا يرمش حتى إنفتح باب المصعد وخرجوا منه سويا ساروا في الشارع بجانب بعضهم البعض وإنتظرت رباب أن يمسك يدها ك زوجته لكنه لم يفعل كان يسير في خط مستقيم وبثقة عالية من دون أن يتلفت حوله كأنه يحفظ عنوان مصلح الصنبور عن ظهر قلب
أرادت هي أن تقطع الصمت السائد بينهم ف قالت خليه يكشف كمان على الدوش ممكن يكون بايظ إتفقنا
هو ببرود لوي مش لؤي ..
رباب من حديث الناس المختلط لم تسمعه ف قالت مسمعتش بتقول إيه
هو بذات البرود بقول قربنا نوصل لكن في ريحة في الجو مضيقاني
حركت أنفها وهي تستنشق الهواء وتقول مفيش ريحة ولا حاجة دي ريحة بخور
عقد حاجبيه وهو يقول ريحته غريبة مش حلوة !
رباب بإبتسامة ريحته عاملة زي مسك المدينة المنورة ومكة ربنا يرزقنا زيارتهم
شعرت بحرارة شديدة مفاجئة وهي تسير بجانبه تقدمها هو بخطوات في ضيق تاركا إياها تنظر إليه بحزن وشرود
وصلوا أخيرا إلى متجر صغير في جانب الشارع وقف لوي أمام الباب وهو يقول سعيدة ..
العامل حزينة أؤمر يا باشا
وقفت رباب وراؤه ف أكمل لوي حديثه وهو يقول في حنفية بايظة .. محتاجينك تصلحها
وضع العامل السېجار في طرف فمه وهو يقول هعدي عليك بكرة يا باشا بس إنت سيبلي العنوان
رباب بإعتراض لا مش هينفع بكره إحنا محتاجين نستعمل الحنفية وبعدين أنا معرفتش أغسل إيدي عملتها بوايبس ما تقوله حاجة يا لؤي
رفع عينيه علامة الملل من حديثها الذي يثير حنقه ف وجه حديثه للعامل قائلا أنا عاوزك إنهاردة مش بكرة
العامل معلش يا باشا مش هينفع إنت جايلي وأنا في إيدي شغل ناس مستنيينه يخلص و ..
قاطعه لوي بضيق من ثرثرته الفارغة وقال خلاص فهمنا !
أمسك بالقلم وكتب بخط إحترافي للغاية على الورقة عنوان المنزل حتى تظن عندما ترى خطه أنه كتبه على الحاسب الألي من شدة دقته
قال لوي ممتعضا دا عنواني خلص شغلك وتعالى بكرة
خرج من المتجر بقميصه الأسود وخرجت وراؤه رباب وهي تقول بإنبهار خطك روعة إتدربت كام سنة عليه
أجابها بملل ٤ سنين
رباب بهدوء عشان كدا طالع يجنن هتعلمهولي في يوم صح
لوي بملل يمكن ..
نظرت رباب لجسده المتناسق الرجولي وقالت تعرف إنك لو لبست قميص أبيض هيكون لايق عليك جدا
وضع يده في جيب بنطاله وهو يقول مبحبش اللون الأبيض اللون الأبيض بيعكس الحرارة .. الإسود بيمتص الحرارة