روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
ويقربها لجسمك مش بيبعدها مفيش أجمل من اللون الإسود والأحمر .
رباب بضحكة مش متخيلة شكلك بقميص أحمر بعتبر الأحمر وكدا للبنات بس
لوي بمجاراة لحديثها خلاص إبقي إلبسي إنتي أحمر
إبتسمت بخجل ظنا منها أنه يعدها بليلة رائعة بينهم اليوم ك زوجين
ما إن وصلوا ودخلوا الشقة غابت رباب في غرفتها نصف ساعة
خرجت بعدها وهي ترتدي قميص للنوم بلون أحمر وتضع على شفتيها ذات اللون
أقتربت منه وهي تقول بخجل سمعت كلامك حلو الأحمر عليا
ضحك هو لإنها فهمت حديثه على النحو الخاطيء لكنه وجد ملامحها تبهت ظنا منها أنه يسخر منها
أراد أن يصلح ذلك الخطأ ف إقترب منها وهو يمسك ذقنها الصغير بإصبعيه ويرفع رأسها إتجاهه ويقول إنتي جميلة .. في أي لون
وبدون سابق إنذار حدث ما لم تتخيله رباب ..
يتبع..
وبدون سابق إنذار حدث ما لم تتخيله رباب !
كانت هناك حرارة منبعثة من جسده تشعرك للوهلة الأولى أنك تقف بالقرب من الموقد ..
لم تستطع رغم مفاجئتها بتلك السخونة المنبعثة منه أن تبعد لكنه وبمحض إرادته أبعد رأسه عنها وهو ينظر لها بطرف عينه لإنها قصيرة أقصر منه في الطول
بعد ما كانت تقف على أطراف أصابع قدميها .. وقفت مجددا على قدميها وهي تنظر له ب حيرة
ظل ثابتا ك عادته ولم يرمش له جفن ثم قال أنا مش جاهز حاليا مش جاهز أحول جوازنا لواقع
وإيه اللي مش جاهز ليه بالظبط !
لم يجبها ظل ساكنا بدون حراك ينظر أمامه ف قالت وهي تركض لغرفتها مش مستنية منك رد أنا اللي غلطانة قللت نفسي
ثم دخلت لغرفتها وصفعت الباب خلفها بقسۏة إنحنت بجسدها على الفراش وهي تبكي لسوء حظها تبكي ثم تبكي حتى مال رأسها من كثرة البكاء وغفت
داخل حلم رباب
كانت ترتدي تنورة من اللون البني وقميص باللون الأبيض تجلس على أحد الكراسي في المكتبة وتحمل بين يديها طفل رضيع
كانت رباب تهز بيديها الطفل الرضيع حتى يظل غافيا وعلى مكتب الأمين الخاص بالمكتبة كان يجلس رجل قصير نصف أصلع يرتدي نظارة نظر على طرف أنفه وهو ينظر لهم من خلف نظارته يراقبهم رغم أنهم ك التماثيل وفجأة بدأ الطفل بين يديها ېصرخ ويبكي
حدق بها أمين المكتبة بنظرة مخيفة وهو يقول ششش شششش
نظرت رباب للطفل بقلة حيلة ثم بدأت تهزه بين يديها بقوة أكبر لم يصمت .. تقطعت الأوراق من الكتب بين يدي الجالسين وظلت معلقة في الهواء والساعة الخشبية القديمة على الحائط ذات العقارب السوداء ظلت العقارب تدور عكس إتجاه الساعة وبسرعة كبيرة حتى كادت أن تتكسر
رباب پخوف عليه هسكته دلوقتي هيسكت .. هيسكت
هاااااااه
أفاقت من نومها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة شعرت برأسها يؤلمها ف أرادت أن تقوم لتغسل وجهها
خرجت من غرفتها وهي تنظر يمينا ويسارا حولها ثم إتجهت إلى دورة المياه وضعت يدها تحت الصنبور لتنهدر المياه فوق كف يدها
تذكرت أن الصنبور كان معطل ليلة الأمس وأنهم خرجوا سويا من المنزل حتى يصلحوه !
مالت بجسدها على الحوض ثم بدأت بغسل وجهها وما أن إعتدلت بجسدها ونظرت للمرآة حتى رأته يقف خلفها ف فزعت
لوي بنبرته الجادة دائما لسه واخد بالي إنك صحيتي الحنفية فضلت شغال عليها بعد ما نمتي وقدرت أصلحها .. ف شايف إن مفيش داعي للمصلح
نظرت له بوجهها المبتل وهي تلتقط أنفاسها ثم قالت كويس كنت محتاجة أغسل وشي
إلتقطت منشفتها التي علقتها في دورة المياة وجففت وجهها بهدوء وقفت أمام الثلاجة وفتحتها لم تجد شيئا تأكله
إستدارت بجسدها بإتجاه لوي لتقول هو إنت فطرت
نظر لها دون أن يرمش وهو يضع يده خلف ظهره لا
أغلقت الثلاجة لتقول طب
مش المفروض تكون ثلاجة العروسة مليانة أكل أنا هكلم ماما تجبلنا حجات
وضعت يدها على هاتف المنزل لإن هاتفها الشخصي يحتاج للشحن
وضع لوي يده فوق يدها ليقول بهدوء مفيش داعي تزعجي والدتك شوفي حابة تاكلي إيه وحابة تحطي إيه في الثلاجة وهجيبهولك
نظرت له وظهرت إبتسامة لتقول يعني هنروح الهايبر نجيب حجات
عقد لوي حاجبيه وخرجت الكلمة من بين شفتيه النصف مغلقتين هايبر
ضحكت رباب لتقول إيه مش عارف الهايبر يعني
ثم أضافت بسخرية مكان بيروحوه كل الناس عشان يشتروا حجات لبيتهم سواء أكل ولا مشروبات ولا ..
قاطعها لوي ليقول كل الناس .. صعب أروح أنا مقدرش أكون في زحام ومش بحب الزحمة وثرثرة البشر
على ما يبدو أنه حطم أمالها ولكنه صحح ذلك الخطأ وهو يقول لكن لو في مكان مفيهوش بشړ كتير ولا زحام نقدر نروحه مفيش