الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 26 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبه من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحده ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث له لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منه بخلاف ما اعطاها اياه مسبقا 
علي حسب كلامة ان عمليتها غيرت مصيرها وجودها في بيته تسبب في تحويل زواجهم لحقيقة ادهم مجبرعليها بسبب اهله مجبرعلي ان يستخدمها من اجل انجاب الوريث المنتظر وهذا اكثر ما المها 
مصيري تحدد من يوم موافقة سلطان علي الصفقة مع ادهم ولكن ادهم لديه الان خيارات كثيرة بخلافها 
التفكيرارهقها فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي
اول ليلة تقضيها خارج القاهرة منظر ظلام الليل الدامس بتلك الطريقة كان جديد بالنسبة لها من تراسها راقبت السماء السوداء وهى مزينة بالنجوم السماء كانت اشبه بثوب مخملي اسود مرصع بحبيبات الماس اللامعة الظلام منعها من رؤية الحديقة جو الصباح الخانق تبدل الان الي جو مغري به نسمة هواء باردة 
هبه قررت النزول لاستكششاف الحديقة لم تري عبير من قبل ان يتناولوا العشاء وهى حتى لا تعرف مكانها الان حتى لو حاولت الوصول اليها فلن تستطيع ايجادها في هذا البيت الكبير
هبه لفت حجابها بنفسها نزلت السلالم فتحت باب البيت واتجهت للحديقه لم تقابل أي احد في طريقها مشت بدون هدف محدد الضوء المنبعث من المنزل والحديقة حوله منعها من رؤية السماء المخملية كما كانت تريد ان تراقبها شاهدت منطقة مظلمة خلف البيت فقررت الذهاب اليها كى تراقب السماء منها بشكل افضل بالتاكيد الرؤية من هناك افضل عندما وصلت لتلك البقعة المعزولة تأكدت انه كان معها حق 
السماء منظرها مذهل من الجزء المظلم كما توقعت استمتعت بالحرية اخيرا حتى ولو لوقت بسيط هبه اخذت نفس عميق رفعت راسها للسماء في لحظة جنون بدأت تدور حوال نفسها برقة فستانها لف معها منظر السماء مع الدوران منظر خيالي لكنها بدأت تشعر بالدوار الارض اصبحت تدور معها پعنف قررت ان توقف الدوران وتوقفت فجأه ضحكت عندما احست بالدوخة تضربها بشدة مع توقفها المفاجىء راسها مازالت مرفوعة للسماء
انزلت رأسها واستعدت للعوده بعد ان انتشت من المغامره اللطيفه التى تجرأت واقدمت عليها عيناها قابلت افزع منظر شاهدته في حياتها كلها 
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبه انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا
من غيران تتنبه هبه صړخت بصوت عالي ادهم
طوال الطريق للبيت هبه ظلت سمعته ېهدد ويسب بأسوء الالفاظ كان يسب وېهدد حراستة الخاصة وغفر المنزل اللذين لحقوا به الحراسة والغفر كانوا قد تجمعوا بعد وصوله اليها سمعته يخبرهم انه لولا رؤيته لها من نافذة مكتبة وهى تتجه بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير 
عبير طلبت منها بلهجة حانيه نامى انتى محتاجة للراحه ولا تحبي اجيبلك فطار
هبه هزت رأسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها عبير انتى ايه اللي جابك عندى دلوقتى 
عبير وجهها احمر بشده ادهم بيه طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى 
هبه اصبح وجهها بلون الطماطم الملتهبة من شدة نضجها 
عبير طمئنتها متتكسفيش يا مدام ده العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجه اي حاجه ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان 
هبه لاحظت ان عبيراصبحت تناديها بالمدام بدلا من الانسة او الهانم كما اعتادت مناداتها من قبل نامى دلوقتى ولو احتاجتى اي حاجه اطلبينى
عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء قدرت الوقت بأنه وقت الظهيرة مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم
ادهم تكلم بلهجة برسميه احبطتها للغايه اتوقع انك مستنيه اعتذار منى وانا جيت اعتذر وعشان اطمنك اللي حصل ده مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارته الفجائيه خرج كالاعصارمن الباب المفتوح 
علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى لم تشعر به ينبض داخل صدرها طلاق اي طلاق هى لا تريد الطلاق بل انها اخيرا تقبلت فكرة انها زوجته ملكه اخيرا احست بدفىء العائلة وحضن الام 
تزكرت مواجهتها مع الكلاب وحضن ادهم القوى الذي حماها بعيد عن الخطړ طلاق لا هى لا تريد الطلاق خاصة بعد ما حدث بينهم بعدما اتحدوا واصبحوا شيء واحد بعدما ازيلت كل الحواجز من بينهم
يااارب
يااارب 
مر يومان وادهم كان يتجنبها فيهم تماما
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 41 صفحات