رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
لكن في اوقات الوجبات كان يتعمد النزول معها للطابق السفلي مما اكد شكوكها بانه لا يرغب الا في الحفاظ علي المظاهر وربما
انه لم يكن يرغب في فتح باب التساؤلات بخلاف ذلك فعليا لم تكن تراه حاډثة الكلاب لم تمرعلي خير كما توعد ادهم قام بطرد كل طاقم الحراسة واستبدل الغفر
عبير اخبرتها بحزن واضح ادهم بيه ڠضب بشدة عشان كنتى من غير حراسة طردهم كلهم وبدل الغفر هبه شعرت بتأنيب الضميرفهى السبب في قطع ارزاقهم
هبه استشفت من لهجة عبيرانها تترجاها بصفة شخصية فسألتها بفضول لانه كان لديها بعض الشكوك حول اهتمام وليد حارس ادهم الشخصى بعبير
يهمك حد معين فيهم
عبير ارتبكت بشدة هو يعنى فيه حاجة لكن لسه في اولها وليد الحارس الشخصى لادهم بيه معجب بيه ومكذبش عليكى انا كمان معجبه بيه والشغل مع ادهم بيه مميز لانه انسان محترم وخلوق بيحترم العاملين معاه ورواتبه اضعاف اضعاف اي مكان تانى لكن لو وليد ساب الشغل طبعا ارتباطنا هيتأخر كتير
عبير ضحكت بفرح شكرا ليكى كتير يا مدام اكيد ادهم بيه مش هيقدر يرفض طلبك واضح اوى هو بيحبك اد ايه
هبه فعلا شعرت بالذنب فهى السبب لانها تهورت ونزلت بمفردها بدون تفكير والان شباب بريء سوف يدفع الثمن احست بالاختناق من فكرة انها السبب في قطع ارزاقهم لابد لها وان تتحدث مع ادهم لكن كيف ستفعل ذلك والعلاقات شبه مقطوعة بينهم عبير تتوقع منها التدخل لصالح وليد ولكنها لا تعرف انها نفسها بحاجه الي من يتوسط لها عنده
مر العشاء بهدوء مثل المعتاد تمت مناقشة موضوعات عامة اغلبيتها كانت تتعلق بكيفية ادارة ادهم لاعمال العائلة حنان نجيه
الواضح اثارها بشدة فأكثر ما سوف يؤلمها عندما يحين وقت الرحيل هو انها سوف تفقد الام التى اخيرا حظيت بها حتى سليم نفسه تأكدت ان جموده مجرد قناع مضطر لوضعه بسبب مكانته لكن في حقيقته هو قلب حنون
جمالها يا ادهم اكيد مدوخك يا ولدى
للحظات تلاقت عيونهم لكنها عادت وخفضتها عندما اجاب ادهم بجمود
الجمال مش كل حاجه يا ست الكل المهم جمال الروح نجيه اجابته بحنان واكده كمان ما في زى جلب مرتك بعد انتهاء العشاء مباشرة ادهم اعتذر منهم وقررالانسحاب الي مكتبه بحجة العمل
ادهم رفع احدى حاجبيه وركز نظراته عليها بدهشه لاول مرة هبه تطلب منه الحديث معه بنفسها دون واسطة بينهم
ثبات هبه تحت نظراتة اجبره علي الاستسلام والموافقة علي طلبها اشار لها بالدخول قبله هبه دخلت بدون تردد وهو دخل خلفها واغلق الباب
ادهم شعر بحيرتها اشار لها بالجلوس علي اريكة سوداء جلدية تحتل جزء ضخم من مكتبه ثم جلس بجوارها
ادهم ضغط علي جرس ام السيد دخلت فورا هبه تحبي تشربي ايه
هبه اجابته بخجل شاي
ادهم وجه حديثه برفق لام السيد وقال لو سمحتى يا ام السيد شاي لهبه وقهوة عشانى
ام السيد كعادتها خرجت فورا بدون اي كلمه لولا ان هبه سمعتها تتحدث من قبل لبعض الخادمات لكانت اعتقدت انها خرساء
ادهم قام بتشغيل موسيقي كلاسيكية مرة اخري كأنه يكرر مشهد المكتب الاخير
ادهم علق باعجاب وهو ېلمس الفوونوجراف بلطف مهما اخترعوا من الالات الحديثة الاسطوانات من الفونوجراف صوتها مختلف تحبي تسمعى حاجه معينه
هبه هزت راسها فهى متأكده من ذوقه العالي في الاختيار لا اللي انت تحبه
ادهم ابتسم بسخريه اللي انا احبه خلاص ماشى ثم اختار اسطوانة بحيرة البجع لتشايكوفسكي سألها بحدة
شديدة ايه رأيك
علي الرغم من الحدة الواضحة في صوته هبه اغمضت عينيها واستمتعت بالموسيقى روعه يا ادهم لما بسمعها بفتكر جناين قصرك في القاهرة معرفش ليه
ادهم نظراليها بدهشة شديدة وردد بعدم تصديق جناين قصرى انا
هبه هزت رأسها وأكدت ايوه جناينك تحفه الجناين يا ادهم نفسي اقابل الفنان اللي صممها عشان اهنيه علي ذوقه وعبقريته
اصبحت تستخدم اسمه بسهولة ادهشتها هى نفسها
ادهم مازال يسألها
بعد تصديق عجبتك الجناين فعلا طيب ده لسه