السبت 30 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

اذن فسوف يفعل
لن تنسي مطلقا فرحة عبير الغامرة حينما اخبرتها لدرجة انها احتضنتها وامطرتها بالقبلات مشاهدة الاحباء يجتمعون سويا امر لا تستطيع منع نفسها عن المساعدة فيه اذا ما استاطعت لكنها ايضا رثت نفسها وحبها الميؤس منه لكن للاسف لن يستطيع احد مساعدتها ابدا 
اخيرا هبه استسلمت ادهم يحب فريدة ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياته فكل محاولتها باءت بالفشل كلمة واحدة شغلت تفكيرها فكرت فيها ليل نهار نجيه دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم قوته التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة 
نجيه اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فيه في غرفتها فرحت يوم ما ادهم خبرنا بالجواز هذا يعنى انه ابلغهم بنفسه في علاقتها بادهم الكثير من التناقضات التى تلحظها تشعراحيانا بغموض ادهم واحيانا اخري تشعر به واضح وصريح كلام عزت كله لها في مكتبه عليه
الكثير من علامات الاستفهام 
لابد وان تفهم والا سوف تجن 
ادهم سوف يقضى ليلته في الفندق كالمعتاد هبه قررت ان تدخل غرفته تشاهدها ولو لمرة واحدة امنيتها ان تري فراشه فهذه اخر ليلة لهم هنا وغدا سوف يفترقون تسلحت بالجراءة ودخلت رائحته تعبق الجو امسكت عطره واغمضت عينيها تمليء عقلها من رائحته علها تحملها فيه للابد تجولت وتجولت حتى ارهقت فراشة المرتب بعناية كان يحمل رائحته دفنت رأسها في المخدة وبدأت البكاء بكت حتى ارتاحت بكت حتى نامت 
  الصباح التالي كانوا في الطائرة التى حملتهم بعيدا عن اجمل اسابيع
عمرها
ساعات وكانت في قصره في القاهرة بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة العودة بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منه لكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب
دخلت غرفتها ونامت ساعات وساعات بعدما ارهقتها الدموع والصداع ضربها بقسۏة 
حالتها النفسية وصلت للحضيض فادهم تجنبها بطريقة مقيته هو ايضا منذ استيقاظها في حضنه هذا الصباح استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد لكن تحت الحاح عبير هبه نهضت اخذت حمام سريع وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معه طرحة منقوشة عبير جهزتها وببراعة حاولت ان تداري عيونها الحمراء المنتفخة هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته 
صډمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها
الضيفة كانت فريدة بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه كل شىء فيها صائب 
صډمتها الثانية والاشد كانت ذراع ادهم المحيطة بكتفيها والتي حتى لم يحاول ان ينزلها عنها مع دخولها للصالون
تزكرت يداه اللتان احاطتها بحنان في حضنه طوال الليل لكن حاليا
ادهم يريها مكانتها الحقيقية تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت 
اخر محاوله لانقاذ كرامتها فرصتها للخروج برأس مرفوعه
كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامها بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر
زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة الطعام الفخمة وترك هبه لتلحقهم بمفردها اه لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربت لكانت قطعت
وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة 
اصبحت بين نارين ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها 
العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحه الطباخة ابدعت في الوجبة كعادتها الا
ان طعمها بالنسبة لهبه كان طعم الجير 
اخيرا العشاء انتهى وهبه
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات