الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم إسماعيل موسى

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


وافكارك
سامر بعصبيه متنسيش انه مجرد مچرم مهما كان وانا دكتور يعنى عقله عمره ما هيوصل للى ممكن افكر فيه
على بطاطا يستحق القټل وانا مش هسيبه
بحزن قالت تلا اعمل إلى انت عايزه
وقف على بطاطا قدام المرايه حلق شنبه وزبط لحيته بطريقه كويسه وارتدى زى يليق بعمره كانت له لحيه بيضاء وقوره اتسقت مع هيئته
ابتاع بوكيه ورد وسار بمحازاة الرصيف يحمل جريده صفراء تعرض اخبار قذره مفبركه كان دايما بيختير عقله بأكتشاف الكذب فى الاخبار المنشوره

بقلق وقف على بطاطا قدام باب الجامعه شايف الطلبه بتدخل وبتخرج بفرحه ووجوم تذكر أيامه الماضيه كانت تبقت له سنه واحده عشان يبقى معيد فى الجامعه كل دا راح بسبب أنثى واحده
لمح جوانا وتلا خارجين من باب الجامعه استخبى ورا جذع شجره كبير لحد ما افترقو بعد كده راقب جوانا ومشى وراها
تسير جوانا مسافه كبيره عشان توصل لسكنها على قدميها
اقترب على بطاطا من جوانا بمشيه معتدله ونظر لملامحها العابسه هذا ليس يوم جيد بالنسبه لها فكر من الأفضل أن يبتعد عن طريقها قبل ما تضربه لكمه من لكماتها القويه
كان عارف انها بنت مفتريه ومفيش حدود لجنان عقلها
سبق جوانا فى المشى ولقى عسل صغير بيلعب فى الشارع
نادى عليه على بطاطا اداه عشره حنيه شايف البنت إلى جايه من هناك هتديلها بوكيه الورد دا وهتقلها معجب من ايام الخمسينات مش اكتر من كد
اختفى على بطاطا لحد ما وصلت جوانا الولد جرى عليها واداها الورد وقال الكلام إلى قاله على بطاطا
حط على بطاطا ايده على صدره من ترفض الورد يصعب ارضائها وعلى بطاطا بيكره البنات الماديين
عاينت جوانا الشارع كله الولد قالها ان الشخص دا اختفى داخل الزقاق بصت على الزقاق على بطاطا كان مختفى فيه
وبعد كده كملت مشى على سكنها
أبتسم على بطاطا زى ما توقع البنت تقيله
وصلت جوانا سكنها داخل باقة الورد كان فيه تذكره مخبأه بعنايه أعرف أن الايام كفيله بتغير نظرتك عنى
سرحت جوانا فى خيالها مين المچنون ده
كان على بطاطا واقف تحت سكنها منتظر باقة الورد تنزل فوق دماغه
لكن جوانا احتفظت بالورد
القصه بقلم اسماعيل موسى 
بعد ربع ساعه قال على بطاطا فى سره قلبها انفتح وداخله الورد ثم اكمل طريقه نحو وكره وهو بيتذكر الماضى
اليوم الثانى وصلت باقة ورد لجوانا قبل ما تروح الجامعه عن طريق البواب إلى وصف ملامح على بطاطا لكنها كانت مختلفه عن إلى تعرفه قراءت جوانا التذكره الجديده بفضول الحياه قاسيه فلا تكونى انت أيضآ ضدى
ولأول مره تفكر جوانا ان إلى بيبعت الورد دا اكيد انسان معذب وربما يستحق الشفقه
الفصل الرابع والعشرون
تابعت تلا دراستها بقوه مع تحفيز سامر وتطلعات المستقبل إلى بدأت تشرق على حياتها الكئيبه العرس كان متوقع اخر السنه سامر مكنش شايف ضروره للتأجيل خصوصا بعد ما اطمن ان تلا مش حامل تلا إلى رفضت مرارا وتكرارا العرض على طبيب متخصص كانت داريا تتابع العلاقه إلى بدأت تنمو بين سامر وتلا بغيظ وحقد اعتذرت لسامر الف مره وباست ايد تلا قدام الزملاء لكن سامر كان بداء يقع فى حب تلا وحتى لو مكنش بيحبها كان شايف ان فيه واجب أدبى يدفعه للجواز منها.
توسلت داريا والدها يقنع سامر يرجع يخطبها وكان الرد كل حاجه قسمه ونصيب لكن درايا جواها كان فيه ڼار بتغلى سامر مش هيكون غير ليها وحدها واى حد هيقف فى طريقها هتدوسه وتفرمه ذى القطار السريع
جوانا كانت بتلاحظ شارده ولما تلا تكلمها فى موضوع مهم مكنتش بتاخد بالها كان فيه لغز مغير حياتها مين الشخص إلى مهتم بيها بالقدر دا كله ورغم مرور شهور محاولش يتكلم معاها لدرجة انها كانت بتراقب الطريق تشوف مين بيبص عليها علها تعرف الشخص الغامض إلى متابع كل تفاصيل حياتها
وكان على بطاطا بيشوف جوانا كل يوم ما عدا يوم الجمعه اشترك فى صالة الجيم إلى جوانا كانت بتروحها وكان بيمارس تمارينه الرياضيه على مقربه منها ودون ان يدرى اختفى كرشه وظهرت له عضلات جعل شكله يتغير أكثر
كان على بطاطا يقطرها فى الشوراع من بعيد مكتفى بنظره خاطفه او ابتسامه من فم جوانا
رغم ذلك ورغم كل ما فعله لم يكن على بطاطا مرحب بالحب وكان يعتقد ان الحب معضله مضلله قادره على تدميرك فى اى لحظه
وكان يرى انه من العبث ان تربط مصيرك بكلمه واحده لكنه كان يرى فى جوانا وليف جيد وانه ربما لو استخدمت عقلها سيصلو لنقطة تواصل
بعد سبعة أشهر قرر على بطاطا ان يظهر لجوانا انتظرها خارج صالة الجيم وفى يده ورده واحده
لحظه واحده من فضلك يا انسه هل من الممكن أن تقبلى منى هذه الورده
بصت جوانا على الشخص الذى ظنته مچنون بقلق بمناسبة ايه اقبل منك ورده
وضع على بطاطا الورده فى يد جوانا رفع حاجبه الأيمن ضعيها جوار أخواتها
رحل على بطاطا بعد
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات