رواية بقلم إسماعيل موسى
أجل مصلحتها لقد تغلغل ذلك الشعور داخلها وجعلها ترتجف لطالما كانت فتاه قويه ولم تفكر حتى فى الأحلام ان يكون هناك من هو قادر على إجبارها لكنه يجلس هنا امامها ويعرض عليها الخطبه كان جسدها كله مستعد لتسليم نفسه ليس عقلها وقلبها بل كل جوارحها لديها من تستطيع أن تتكيء على كتفه وتسمح له ان يقودها
لهذا صفعتك قالتها الانسه جو بنبره أقرب للاعتذار كان داخلها من الرقه القدر الكافى ان تضع يدها على خده بعطف ورغبه لو انها تستطيع أن تمسح تلك الصفعه عليك أن تساعدنى منذ الان ثم لا ترفع سقف طموحاتك انا اضعك تحت الاختبار
ابتسم الكونت انت لست سهله فعلا يا انسه جو
سنلتقى هناك اين هاتفك
اخرج الكونت هاتفه سجلت جوانا رقمها ورحلت ساهاتفك فور وصولى منزلى
تابعت داريا جوانا تغادر المقهى وعلى وجهها ابتسامه كبيره محيره ما الذى حدث بينها وبين على بطاطا يجعلها سعيده لهذا الحد
أمرت السائق ان ينطلق ولوحت بيدها لشخص يقف بعيد على ناصية الشارع
لقد باتت حياتها أقرب لحياة المجرمين منذ تركها على بطاطا ترحل
سار الشخص خلف جوانا التى كانت تمشى فى سعاده ومرح غير منتبهه لملاحقها
فى أقرب فرصه قبض ذلك الشخص على جوانا كتم صړاخها ووضع وشاح فوق رأسها قبل أن يدفعها داخل سيارة داريا
قبضت على يد جوانا ورأت الخاتم الذى يزين يدها
انت المختاره
ليس بداخلى اى حقد نحوك لقد نسيت الماضى ولم يعد يشغلنى بعد ما الأمر المميز داخلك يا فتاه
لقد تمنيت أن يلمسنى لا أقول اننى فخوره بتلك المشاعر البغيضه انا خجله واشعر بالخزى أكثر لأنه فضلك عنى
اتركوها هنا!
برقت عينى داريا پغضب لا تحب أن تكرر كلماتها
اخرجوها من سيارتى وانت ليس هناك من داعى ان تخبرى اى شخص بما حدث هنا
طوحو جوانا على الرصيف وسط اندهاش الماره وصدمتهم
نزعت جوانا الوشاح من على وجهها حاولت أن تتابع السياره التى قامت باختطافها
تشعر انها تعرف هذا الصوت من قبل لكن ذاكرتها لا تسعفها
قال على بطاطا المنبطح على سريره افتحى الصفحه رقم ٣٦ وراح على بطاطا يذكر ملاحظاته هذا الدكتور بالذات لا يغير اسألته هى نفسها كل عام مع تلاعب بسيط فى الألفاظ
لانه يعانى من مشاكل اسريه مع زوجته المغروره تجعل عقله لا يعمل
داخل اللجنه جوانا اجابت جوانا كل الأسأله دون اى أخطاء
هكذا فعلت تلا أيضآ
خارج اللجنه وجدت تلا الوقت الكافى لتقرير جوانا بكل المستجدات هذا الخاتم تلك الفرحه التى لا تستطيع اخفائها وتكاد تقفز من وجهها
جوانا بمزاح وجدت تعيس الحظ الذى سأكمل معه بقيت حياتى!
تلا لا تقولى انه الكونت على بطاطا
جوانا التى شردت نحو المحيط وعادت لم تذكر ابدا لفظة كونت امام تلا
تتذكر أيضآ انها لم تتحدث عن على بطاطا امام تلا بدرجه كبيره تجعلها تعرفه لهذا الحد ووتتمنى السعاده له
اجل انه على بطاطا قررت أن امنحه فرصه
تلا بسعاده الحمد لله وكانت على وشك ان تتكلم لكنها صمتت واكتفت بقول خيار موفق جوانا ثم