الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 29 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


عليا
ابتسم جاسر وقال دا انتى
اللى اوفر عليهم يا حياتى ..ها تحبى تاخدى ايه 
سالى نقى انت اللى يعجبك
انتقى لها جاسر كوليه رائع بفصوص من الياقوت الاحمر والماس وقرطا وخاتما من نفس الطاقم
اتسعت عينا مجيده لا تكاد تصدق اذنها عندما سمعت السعر الخيالى الذى دفعه جاسر بمنتهى البساطه ثمنا لشبكه ابنتها
خرج جاسر بعد قليل من المتجر برفقه سالى ووالدتها اللاتى لازالتا تبدو عليهما علامات الصدمه والمفاجئه واضحه المعالم على وجهيهما

قال جاسر بخفه فاضل نروح نشترى الفستان تحبى تروحى لمكان معين ولا اخدك انا الاتيليه اللى العيله بتتعامل معاه
سالى اللى تشوفه
تولى جاسر زمام المبادره وقال يبقى خلاص تعالى نروح اللى اعرفه
مجيده انتو لسه هتلفو انا تعبت انا هروح وانتو براحتكو
جاسر يبقى خلاص نوصلك الاول
اوصل جاسر مجيده الى المنزل وانطلق بالسياره برفقه سالى بمفردهما وشغل مشغل الاسطوانات على اغنيه محمد فوزى طير بينا ياقلبى وماتسألنيش السكه منين وغنى بصوته ده حبيبى معايا ماتسألنيش رايحين على فين ..على فين
سالى انا عايزه اعرف ماتطلعتش مغنى ليه 
جاسر بغرور خفت على قلوب العذارى
سالى ههههههههه بأه كده ...ماشى
وصلت السياره الى مكان الاتيليه ترجل جاسر اولا وفتح الباب لسالى مما اشعرها انها ملكته المتوجه سارت بجواره ترمقها نظرات النساء حسدا وترمقه هو افتتانا واعجابا
دخلت سالى الى الاتيليه رحبت به احدى العاملات بصوت مبحوح وكلام معسول مغازله اياه مما اشعل الغيره فى قلب سالى
طلب جاسر احدث الموديلات المستورده من عاصمه الموضه لتنتقى سالى منها ماتشاء ولكن كانت معظمها فاضحه ولا تصلح للبس بل لايصلح ان يطلق عليها ملابس بالاحرى
تجولت سالى فى الاتيليه الكبير حتى وقعت عيناها على فستان رقيق من الستان الكريمى الناعم يزدان بتطريز بسيط على شكل ثلاثه من افرع
شجر رفيعه تحمل زهورا صغيره من احجار
بلون قرمزى قاتم من اسفل الفستان وصولا لركبتها وبأكمام واسعه من الحرير
اعجب جاسر باختيار سالى للغايه واشترى الفستان على الرغم من محاولات البائعه الساخطه التى كانت تود ان تبيعه احدى الفساتين
التى تزيد قيمتها بألوف الجنيهات عن قيمه ذلك الفستان البسيط
خرجت سالى شاعره بالسعاده تكاد تلمس النجوم وحلقت بعيدا فى سماء الاحلام وغابت عن دنيا الواقع
حتى وصل جاسر الى منزلها واوقف السياره وسألها بصوت حميم اتبسطى
سالى بسعاده اوووى
نظر جاسر الى عيناها البنيتان بعمق وقال عارفه لما بشوف الفرحه فى عنيكى بيبقى لدنيتى طعم تانى ربنا يقدرنى واسعدك على طول
قالت سالى بعفويه ويخليك ليا ياحبيبى
لمعت عينا جاسر وقال يا ايه قوليها تانى
احمرت وجنتا سالى للغايه واطرقت برأسها فقال جاسر متنهدا انا ربنا يستر عليا فى الاسبوعين اللى فاضلين دوول
اقترب جاسر منها ناظرا لها بعمق فشعرت سالى بالخطړ ففتحت باب السياره وترجلتها سريعا وصعدت درجات السلم هاربه
ترجل جاسر هو الاخر وحمل الفستان وصعد به الى الطابق الاخير حتى وصل ليجد سالى تبحث عن سلسله المفاتيح فى حقيبتها فقال جاسر بلؤم وصوت منخفض مش عايزه ده ....عامه انا واثق انك منغيره احلى مليون مره
عثرت سالى اخيرا على مفتاحها وفتحت الباب وخطفت من جاسر الفستان ودخلت واحكمت غلق الباب وسمعت صوت ضحكه جاسر العاليه
سمعت مجيده صوت اغلاق الباب فتوجهت الى خارج المطبخ وقالت انتى جيتى يا لولو
سالى ااه يا ماما
مجيده حمد لله على سلامتك ......الله مال وشك احمر اووى كده ليه
سالى هه لاء اصلى طلعت السلم جرى خفت لحد من الجيران يشوفنى
مجيده ربنا يستر اومال جاسر ماطلعش معاكى ليه مش هيتغدى معانا
سالى لاء انا معزمتهوش
مجيده يصح كده برضه كلميه خليه يطلع انا جهزت الغدا بسرعه قبل مايمشى
سالى حاااااضر اتجهت سالى الى غرفتها ووضعت فستانها بحرص على
السرير وجلست بجواره
وامسكت بهاتفها واتصلت بجاسر الذى ما ان رأى اسمها على شاشه هاتفهه حتى رد قائلا لحقت اوحشك
سالى ماما عزماك على الغدا
جاسر وانتى عاوزانى اتغدى معاكم
سالى براحتك
جاسر كده يبقى هقولها سالى ماكنتش عاوزانى اجى
سالى انا قلت كده
جاسر خلاص هاجى بس على شرط
سالى ضاحكه انت كمان هتتشرط ...قول يا سيدى
جاسر بلؤم اسمعها منك تانى
سالى هيا ايه دى 
جاسر حبيبى....
سالى اما نتجوز المره دى طلعت كده ماكنتش ااقصدها
جاسر بس انتى حساها مش كده
سالى امال هتجوزك ليهانت حاسسها
جاسر وانتى كل ده مش واصلك احساسى
سالى بحس ساعات انى بحلم
جاسر لا يا جميل ده مش حلم ....ولا اجى ااقرصك من خدودك الحمرا دى عشان اعرفك
سالى المهم مستنينك على الغدا
جاسر بخبث يا ايه
سالى بعند ياجاسر
اطلق جاسر ضحكه عاليه وقال طالما يا جاسر يبقى مش هينفع ورايا شغل.... ولو ان اسمى طالع من شفافيك نغم
حاولت سالى ان تتماسك قليلا طيب براحتك
رد جاسر بصوت حميمى هتوحشينى لبكره ...سلام
سالى فى حفظ الله
انهت سالى محادثته وقبلت هاتفها والقت بنفسها للخلف على السرير شاعره بسعاده لامثيل لها واستغرقت فى احلام اليقظه حتى غفلت عيناها
الفصل الخامس عشر
صباح اليوم التالى استيقظت سالى على اصوات الاطفال الصغار بنات اختها فتحت عيناها وقامت بنشاط من مضجعها فاليوم يوم خطبتها على جاسر سيحضر فى المساء القريب
خرجت من الغرفه فجرت نحوها الصغيره ايمان اتوووووووووو
قبلتها سالى وحملتها وقالت ياحبيبه اتو
تدافعت اختيها لتقبيل خالتهم فقالت سيرين بالراحه على خالتكم لسه صاحيه
سالى وحشتووونى كتير
ايمان الصغيره اتى هتتكوزى النهالده
ضحكت سالى وقالت لاء يا لمضه مش النهارده
ايمان امال امتى عثان اكهز نفثى
سالى تكهزى نفثك ههههههه يا اختى مش لما اجهز نفسى انا الاول
سيرين ربنا يتمملك على خير يارب بجد يا لولو فرحنالك اووى انا ومعتصم
سالى ربنا يخليكو لبعض حبيبتى
ايمان هوا عليسك اثمه ايه
نظرت لها سالى البت دى هتطلع اروبه اووى يا سيرى مين يقول عندها 3 سنين
ايمان بتململ اثمه ايييييييه
سالى جاسر ياستى اسمه جاسر
ايمان ايه ده اثمه صعب اووى
سالى هوا انتى هتحليه هههههه عدينى بأه اروح اتشطف واصبح على ماما
انهت سالى اغتسالها وتوجهت الى المطبخ لتجد امها تعمل على قدم وساق وما ان رأتها حتى قالت صباح الخير يا لولو
سالى صباح الخير يا ماما
مجيده انا سبتك تنامى عشان وشك يبقى منور الليله كده يالا
افطرى ومنى صاحبتك اتصلت وبتقولك هتجيلك على الساعه 4 تروحو الكوافير
سالى منى دى تحفه مصممه انى اروح انا مش هحط ميكاب اصلا
مجيده ليه ياحبيبتى روحى عشان حتى حماتك اول مره تشوفيها النهارده
سالى اهو انا مش خاېفه غير من حماتى دى يا ماما
مجيده ليه يابنتى استبشرى خير
سالى بابا فين
مجيده هيكون فين حتى فى يوم زى ده قال عايز يجهز فوق نقعد فيه وتبقى الحفله فوق ويقولى هيبقى الجو شاعرى وسط الزهور والزرع وماحدش كاشفنا
سالى طيب والله فكره
مجيده اخرتك تتخطبى فوق السطوح عايزه جاسر ابن العز وامه اللى انتى خاېفه منها تطلعوا فوق السطوح
سالى هوا الفكره ممكن تكون مش ملائمه اووى انما الجو فوق هيبقى احلى والقاعده كمان هنبقى قاعدين مرتاحين اووى
مجيده بقولك ايه انتى وابوكى يتفاتلكو بلاد انا هجهز نفسى على القاعده هنا واللى عايز يطلع فوق هوا حر وبعدين بذمتك فى الصالون كده نقعد بقيمتنا ولا فوق السطوح
سالى انا هطلع اصبح على بابا
صعدت سالى درجات السلم الضيق محاوله تخيل مشهد صعود حماتها
بل وهى بفستانها الطويل وجدت انها لن تكون فكره ملائمه ولكن ما ان وصلت ولفحها النسيم العليل حاملا راوئح ممزوجه من الريحان والنعاع الطازج بالاضافه الى رائحه زهور القرنفل حتى تملكها شعور رائع بالسعاده والرضى دخلت الى الصوبه حيث كان يعمل والدها بكد وقالت صباح الخير يا بابا
رفع محسن ناظريه وتأمل وجهه ابنته المشرق واتاه صوتها ينبض بالسعاده فترقرق الدمع فى عينيه وقال صباح الخير يا حبيبه بابا
رأت سالى دموع والدها فدمعت عيناها هى الاخرى والقت بنفسها فى احضان ابيها الذى عناقها بقوه وقال بصوت مهزوز مبروك ياحبيبتى مبروك ربنا يجعله الزوج الصالح اللى على طول كنت بتمنهولك
سالى يارب يا بابا ...ماما قالتلى انك هتعملنا القاعده هنا
محسن امك بتاع مظاهر كدابه ...بأه بذمتك القاعده هنا فى الجو اللى يشرح ده واعلقلكم نور يخليها ولا الضهر وكراسى كده وتقعدى انتى وهوه تحت تعريشه الورد اللى هناك دى ويبقى البوفيه هنا والمكان واسع ويسع الف من الحبايب ولا الصالون تحت كنبه و كراسى 
سالى هيا فكره تجنن يا بابا والمكان هنا هيبقى احلى بس الفكره ان السلم ضيق اووى وهما اول مره يطلعوا هنا انما احنا متعودين
محسن ما ده يابنتى فى نفس الوقت يعلمكو ان ممكن الطريق يضيق عليكم وتمرو بحاجات صعبه وفى آخر الطريق تلاقو طاقه القدر اتفتحتلكم
سالى باقتناع خلاص يا بابا نعمل الليله هنا انا كمان هكون مبسوطه هنا اكتر
محسن طيب تعالى بأه نقول لماما سوا ونخلى
سيرين تساعدنا فى نقل الحاجه لفوق
قابلت مجيده قرارهم باستنكار شديد قائله برضه هتنفذ اللى فى دماغك
سيرين هيا الفكره مجنونه بس حلوه وعجبانى انا كمان
محسن بحركه رياضيه 3 لواحد يكسب ورفع يده وشد يد ابنتيه معه
فضحك الجميع حتى الاطفال
مرت ساعتين من الزمن حتى اصبح المكان جاهزا لاستقبال ضيوف المساء نظر له الجميع بعين الرضا الا مجيده التى قالت طيب والسلم
خطرت لسيرين فكره رائعه بتزيين السلم بشرائط من الستان الابيض والورود الحمراء ونفذتها على الفور بمساعده اختها الصغرى التى انتهت ورفعت رأسها وقالت ياخبر الوقت عدى ومنى زمانها جايه
ما انهت سالى جملتها حتى سمعت جرس الباب يرن فتحت امها لتجدها صديقتها بالفعل ورحبت بها وادخلتها
فقالت لها سالى مرحبه على طوول بتتأخرى اشمعنا النهارده جايه بدرى
قالت منى بمكر حبيب القلب قالى اروح بدرى عشان عارف ان سالى هتحتاجنى النهاره وباعتلك معايا العلبه دى ماعرفش فيها ايه
سالى معتز
منى باستنكار معتز مين اللى يمشينى بدرى ..........جاسر طبعا جاسوره ههههههههه
احمر وجه سالى وقالت طيب ماقلكيش حاجه تانيه
منى ااه قالى اسلمله عليكى
سالى بتنهد الله يسلمه
منى افتحى بقى العلبه ورينى فيها ايه
فتحت سالى العلبه باصابع مرتجفه من فرط سعادتها فوجدت كارت صغير معه ورده حمراء فقرأته بصوت هامس صباح الخير على قمرى نسيت امبارح اجيبلك الجزمه وانتى معايا يارب دى تكون مقاسك بس اوعى تفكرى تعملى زى سندريلا وتهربى لانى هفضل وراكى طول العمر
ضحكت منى وقالت ياعينى ياعينى ...تهربى هههههههه دا انتى وقعتى ولا حدش سمى عليكى ...عملتى فيه ايه يابنتى ده كان فى جره وطلع لبره ...من يقول ان
الكلام ده طالع من جاسر سليم بجلاله قدره
ارتدت سالى الحذاء الاحمر الانيق بسعاده وقالت تصدقى على قدى فعلا عرف مقاسى ازاى 
منى واااااااااااو شيك جدا انتى فستانك لونه احمر
سالى لاء البيض كده وفيه تطريز احمر غامق تعالى اوريهولك
منى لاء مش مهم دلوقتى المهم انا جبت معايا السشوار وشنطه الميكب وشويه ماسكات يالا تعالى عشان يادوووب نلحق كل ماسك
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 54 صفحات