رواية لعبه في يده بقلم يسرا مسعد
بياخدله ولا تلت ساعه وهنحتاج ولا اربعه خمسه
سالى استنى لما افطر
منى انتى لسه مافطرتيش
سالى صحيت الصبح وطلعت اساعدهم فى تجهيز فوق هنعمل القاعده بالليل فيها
منى باستغراب فوق فين
سالى السطوح
منى يا حزنى هطتلعى حماتك فوق السطوح سوسن هانم بنت العز واكل الوز
سالى ايه ده هوا ممكن ماترداش
منى علمى علمك بس لو ضامنه جاسر يبقى طظ فى الباقى بيعرف يمشى كلامه عليهم
منى تسألى مين لاء طبعا والله ده اللى عندكم وان كان مش عاجبهم يشربوا من البحر
سالى ايوا يا منى بالله عليكى كده انفخينى كده وخلينى املى مركزى ويبقى عندى ثقه
منى كلوس اب الثقه فى كل نفس
ضحكت سالى وقالت طيب ياتحفه تعالى اما افطر وانتى برضه كلى حاجه يالا افتتحى البوفيه النهارده
سالى كل ده وما اكترش..... ماشى يا طفسه ههههخخخخخ
حل المساء سريعا واقتربت الساعه من الثامنه مساءا حيث كان موعد وصول جاسر واسرته
رن جرس الباب فى تمام الثامنه والربع فتح محسن الباب ليجد جاسر واقفا برفقه والدته واخويه فرحب بهم محسن بسرور وادخلهم سلمت مجيده على والده جاسر والتى بالكاد لامست اطراف اصابع مجيده بتأفف واضح
رفع جاسر حاجبيه وقال بسرور بجد ...القاعده فوق اكيد هتبقى احلى
محسن ماهى سالى برضه قالت كده
جاسر امال هيا فين
مجيده بتجهز جوه ثوانى اناديها
صعد محسن اولا الى الاعلى ليريهم الطريق فأشار جاسر لامه كى تتبعه والتى قالت له بصوت خفيض فوق فين
رد جاسر بغموض هتشوفى دلوقتى
ما ان وصلت سوسن الى الاعلى حتى اتسعت عيناها استنكارا
وقالت لجاسر بصوت غاضب منخفض اخرتك فوق السطوح يا جاسر
لم يهتم جاسر وكان سعيدا بالجو الفريد والزينه التى ملئت اركان المكان من الورود والزرع الاخضر والانوار البيضاء الصغيره المعلقه بكثره فى ارجاء المكان كحبات اللولوء المنثور
ابتسم محسن بفخر وقال ده بس بوجودكم
رد جاسر معرفا افراد عائلته لمحسن اخويا زياد الصغير
فسلم عليه محسن يدا بيد وقال تشرفنا
جاسر وده اسامه الوسطانى
محسن اهلا يا اسامه ...مد اسامه يده سلم عليه
جاسر واخيرا وليس آخرا ماما سوسن هانم
محسن اهلا يا هانم اهلا نورتو والبيت نور والله
تولى محسن مهمه تعريف افراد العائله لبعضهم البعض
واخيرا صعدت سالى ومشت على استحياء باتجاه جاسر الذى ما ان رأها حتى هب واقفا واتجه ناحيتها مستقبلا اياها
وبابتسامه عريضه نزع الورده الصغيره التى كانت مشبكه فى بدلته الفاخره وامسك يدها واعطاها لها وقال بصوت خفيض ده القمر بيمشى على الارض اليومين دوول
نظرت له سالى بعيناها وشعرت بالخدر
يسرى فى اوصالها من لمسته وقالت بخجل تعالى نروح هناك بقى
تأبط ذراعها وقال نفسى اخطفك دلوقتى وامشى ...بس تعالى الاول اما اعرفك على ماما
سلمت سالى على سوسن والتى نظرت لها بكره شديد مما اشعر سالى بالتعاسه ولكن تناستها على الفور ما ان رفعت عيناها حتى وجدت زياد ينظر لها بحنان قائلا مبروك يا سالى
سالى الله يبارك فيك يا زياد
جلس جاسر برفقه عروسه على الاريكه الصغيره التى اعدتها سيرين لهما وزينتها بنفسها ورفضت ان يساعدها احد ما فى اعدادها وقال لعروسه
فين الجزمه صحيح مش باينه من تحت الفستان
رفعت سالى فستانها قليلا وارته اياها وقالت عرفت مقاسى منين
جاسر بمكر هتكونى 150 مثلا ورجلك 40.... قلت للراجل عايز اصغر مقاس عشان رجل حبيبتى صغنطوطه خالص
قدم اسامه الشبكه الى مجيده والتى دارت بها على الضيوف القلائل ليروها كما هو متبع فى العادات والتقاليد
وما
ان وصلت الشبكه الى حيث معتصم حتى اتسعت عيناه دهشه ونظرت له سيرين نظره جانبيه وانتصبت فى جلستها بفخر
ترددت اغنيه شاديه الشهيره يادبله الخطوبه ..فى الاجواء فمال جاسر على سالى وقال الاغنيه دى مش مناسبه للجو
سالى هوا فى انسب من دى
جاسر توء ... المفروض انت عمرى لام كلثوم كانت هتبقى مناسبه اكتر ولا انتى ايه رأيك
سالى اللى تشوفه
جاسر ايواااااا احلى كلمه ...تسمعى كلامى على طول هه
سالى ياسلام ..انت ماصدقت بقى
جاسر حد يعصى حبيبه ويزعله منه
سالى بصوت منخفض ربنا مايجيب زعل
قاطعهم زياد قائلا ايه ياعريس مش هتلبس عروستك الشبكه ولا هتقضوها غزل ونظرات ...نقوم نروح احسن
احمر وجهه سالى فقال جاسر بمكر عقبالك
زياد فى حياتك وعن قريب ان شاء الله
البس جاسر سالى الشبكه الثمينه والتى ناولته يدها الصغيره بخجل وعندما اقترب منها ليلبسها الكوليه شعرت بأنفاسه القريبه منها تلفحها بدفئ مغرى فابتعدت عنه لا ارديا
فقال لها جاسر باعتراض بصوت منخفض اثبتى بقى.. هيفكرونى مش عارف البسهالك ساعتها هيقولو هيعمل ايه ده ليله الډخله... هطلعى عليا سمعه انتى كده من الهوا
احمرت وجنتا سالى بشده فعلق زياد بمكر انتو بتعملو ايييييه هههههههههه
نظر جاسر الى زياد نظره ناريه فأسكته
ما ان انهى جاسر حتى اقبلت مجيده تقبل ابنتها هى وسيرين مهنئين اياها بفرح شديد
مضى الوقت السعيد وقام زياد واتجه الى الكاسيت ووضع شريط فيروز لتصدح بأغنيه سهر الليالى
وجذب اسامه جاسر وانضم لهم معتصم على مضض يرقصون
وقامت سالى برفقه سيرين ومنى والفتيات الصغار يجوبون المكان على شكل قطار
حتى جذب جاسر يد سالى بقوه وراقصها قليلا
حتى جذبتها منى لتنضم لهم ثانيه قائله لها بمكر خفت عليكى لتدوبى فى ايده
جلست مجيده تراقب ابنتها وسعادتها الواضحه على وجهها فيما كان محسن جالسا بصمت يراقب وجهه حماه ابنته ووجهها الذى ينم عن ڠضب وعدم رضا
انتهت الحفله وودع جاسر عروسه قائلا كان بودى نروح نسهر فى مكان سوا مع بعض بس حاسس ان عمى ممكن مايوفقش كمان عندى شغل مهم بكره
سالى لاء ما تقلقش المهم طمنى عليك لما توصل بالسلامه
جاسر بكره ححود عليكى نتغدى سوا عندنا فى القصر وهبقى اكلم عمى اعزمه هوا وطنط
سالى ماشى
جاسر بصوت حميم هتوحشينى لبكره
سالى بخجل طيب
جاسر بلؤم هوه ايه اللى طيب ايه مش هوحشك
قاطعه زياد مش يالا بقى ولا ايه
نظر له جاسر بحنق وقال هضطر امشى دلوقتى ياحبيبى عشان اخويا الغتت قطع علينا اللحظه
زياد الله يسامحك ااقطعها انا احسن من ... ولا بلاش ...
ثم توجه الى سالى ونظر لها بعمق وقال بصوت اجش مبروك ياسالى
سالى الله يباررك فيك يا زياد وعقبالك
زياد قريب ان شاء الله
غادر جاسر برفقه اخويه ووالدته وقفت سالى وودعت جاسر بأنظارها الى ان اختفت السياره
اقتربت منى من سالى مع السلامه يا لولو والف مبروك
احتضنتها سالى قائله انتى بجد نعمه ربنا بعتهالى عقبال ما اتعبلك يوم فرحك انتى ومعتز
منى يارب يا اختى يارب هههههه يالا سلام بقى عشان انا اتأخرت واليومين دوول بابا لما وصله موضوع معتز قالب البوصله عليا 180 درجه
سالى ربنا يسعدك يارب
واخيرا انصرف الجميع وتوجهت سالى الى غرفتها خلعت فستانها ومسحت ميكاجها الخفيف ونامت بعمق فيما كان محسن جالسا فى الكوشه يفكر بعمق
صعدت مجيده درجات السلم قائله آآه يا ركبى
توجهت مجيده الى حيث يجلس زوجها وجلست بجواره.. وقالت فاكر يا محسن لما كنا انا وانت قاعدين فى الكوشه
ابتسم محسن لتلك الذكريات وقال يااااااه دا العمر عدى يامجيده
مجيده ربنا يديك الصحه يارب ...انما انت مالك حاساك ساكت ومهموم.... ياراجل افرح
محسن قلقان يامجيده
مجيده يوووه من ايه بس
محسن اخدتى بالك من امه
مجيده ياساتر وليه كشريه
محسن بحسره مش عجبينها يا مجيده مش قد المقام
مجيده ياسلام عشان هما اغنى يعنى..... الرك على الاخلاق وبعدين ابنها هوه اللى جه خبط على بابنا وطلب بنتنا وعاوزها انت ماشفتش طاير بيها ازاى
محسن ايوا.. بس امه لاء
مجيده مش مهم المهم ان الراجل شارى بنتك وفرحان بيها وبكره هيتجوزوا وساعتها امه هتفرح
لفرح ابنها
محسن بضيق ماهى ماكنتش فرحانه بيه النهارده يا مجيده
مجيده معلش بكره لما تعرف بنتك وتقرب منها وتشوفها اد ايه طيبه وبنت حلال هتحبها ..ماتخلنيش اتكلم
انت مش فاكر امك كانت بتعمل ايه معايا... انما انا صبرت ...وبنتى هتصبر على حماتها لحد ماتحبها.. سالى غلبانه وطيبه وبصراحه جاسر عجبنى مش عشان فلوسه لاء حساه كده راجل وعنده شخصيه وده اللى بنتك محتجاه ...ده اللى اطمن على بنتى معاه هياخد باله منها ويحميها
محسن يارب ..يارب يكدب ظنى
مجيده ايوا ..ادعيلها ربنا يكرمها دى غلبانه واتظلمت ليه ماتقولش انه عوض ربنا ومن وسع
محسن ونعم بالله
مجيده قوم يالا قوم انا الرطوبه دى هتتعب عضمى وعضمك انت كمان
قام محسن فقالت له مجيده هات ايدك يا محسن ....آآآآآه يا انى يالا حسن الختام
محسن مشاكسا لا حسن الختام مين ...البيت هيفضى علينا قريب يا جوجو وهتشوفى وش تانى خااااالص
مجيده هههههههههه ياراجل اعقل بناتك خلاص كبروا وبقى عندك احفاد
محسن شكلك خلاص عجزتى اروح انا ادور على واحده ترجعلى شبابى
مجيده على ايه ..اللى خدته القرعه تاخده ام الشعور ..اخدت بالك معتصم كان بيبص ازاى على الشبكه دا عينه كانت هتطلع والبت سيرين ماسكتتش قالتله ااه امال انت فاكر ايه دا مقامنا
محسن غاضبا سيرين باينلها مش هاتجيبها لبر كمان ...دى كلمه تقولها لجوزها
مجيده بدال ماهو قاعد يتأمر ويقولها ولد وبنت
محسن ربنا يصلح حالهم
فى الصباح رن جرس الهاتف فردت سالى وكان جاسر المتصل
سالى بصوت ناعم الوو
جاسر يتصنع الڠضب ياسلام ...اى حد تردى عليه كده بالرقه دى الوو ..خشنى صوتك شويه
ضحكت سالى اخشنه ازاى اديله وش صنفره
جاسر اااه رجعنا للماضه والكلمه يترد عليها بعشره
سالى ببراءه مصطنعه انا
جاسر لا انا المهم بابا فين عايز اعزمه على الغدا النهارده
سالى ثانيه واحده اندهه طيب
توجهت سالى الى غرفه ابيها وطرقت الباب ودخلت قائله بابا ...جاسر على التليفون عاوزك
اومألها الاب الحنون وذهب ليرد على محدثه قائلا الو ..ازيك ياجاسر
جاسر ازيك انت ياعمى يارب ما اكون ازعجتك
محسن لا يابنى لا ازعاج ولا حاجه خير
جاسر كنت عايزك انت وطنط وسالى تشرفونا النهارده على الغدا
محسن معلش يابنى اعذرنى عندى ارتباط مهم النهارده والحاجه راحت لسيرين ..لكن سالى ممكن تروح عادى تتعرف على الوالده اكتر
جاسر ماينفعش ياعمى تأجل ارتباطك النهارده كنت حابب نتجمع
محسن معلش يابنى مدى المحامى بتاعى ميعاد ولسه مأكد عليا الصبح مش هينفع الغيه
جاسر خلاص وهوه كذلك بس اوعدنى انك مش هتكسفنى المره الجايه
محسن لا فيها كسوف ولا حاجه يابنى واحد والله
جاسر ماهو ده العشم برضه طيب ياريت حضرتك تبلغ سالى انى هعدى عليها
الساعه 3 تكون جاهزه
محسن حااضر مع السلامه
جاسر مع السلامه
تأهبت سالى للذهاب الى قصر آل سليم ارتدت طقما يتكون من جاكيت