احببت صعيدي بقلم فاطمه محمد
سيارته وانطلق بعيدا لا يعلم اين يذهب يريد فقط الهروب من ما سمعه ولكن هل من القدر هروب ليس فقط
جاء الصباح ولم تمر الليلة بسلام علي يونس ورقية فرقية استيقظت وعيناها متورمتان من البكاء لا تعلم كيف تتصرف وتذكرت حديث الحاج فاروق لها حينما قال بصي يابتي انتي مش من بلدنا ولا تعرفي عوايدنا وعوايدي انا بالذات في عيلة فاروق السوهاجي لما الحرمة ېموت جوزها وهي بشبابها كيفك اكده نجوزوها اخوه وانا اخترتللك يونس يكون ليكي ولبناتك ضهر وسند لأننا مش هنخلوكي تاخدي عرضنا وتربيه بعيد عننا ولا تجوزي وتجبيلهم راجل غريب يربيهم وعمهم كيف ابوهم هيراعيهم وېخاف عليهم فهماني يابتي ومش عايز منك رد انا بقولك الي فمصلحتك وقدامك شهر علي كتب الكتاب
قطع تفكيرها صوت طرق الباب وكانت خديجة اخت زوجها التي تبلغ خمس وعشرون عاما ومتزوجة من فترة صغيرة ولم يرزقها الله بااطفال بعد وكانت الاقرب لرقية ولم تنسي رقية لها مواساتها لها عند ۏفاة مصطفي ومنذ تلك الفترة اصبحت خديجة الاقرب لقلب رقية علي عكس فاطمة وزينب
ايوة ايوة مين بيخبط
خديجة انا يارقية ادخل
رقية وقد جرت للباب تفتحه فهي اشد الحاجه لمن يواسيها ويسمعها تعالي ياخديجة تعالي
خديجة وقد فزعت لما رأته من تورم اعين رقية واحمرارها ايه بس مالك يارقية في ايه قوليلي ياختي ولا يكنش ابويا فاتحك في الموضوع اياه
رقية يعني انتي كنتي عارفة ياخديجة انهم عايزين يجوزوني يونس
رقية انتي بتقولي كنت بحب مصطفي ياخديجة انا كنت وهفضل احب مصطفي لا عايزة يونس ولا غيره مش عايزة حد احلفلكم باايه بس طب ما انا لو عايزة اتجوز ايه الي يخليني اسيب اسكندرية والبحر واجي ببناتي هنا في مكان مش بيخرجوا فيه الستات وان خرجوا يبقي بنقاب تفتكري ايه الي غصبني غير اني عايزة اعيش مكان ما مصطفي عاش وكبر عشان افضل حاسه بيه وبوجوده وليه متحملة معاملة مامتك ليا تفتكري ليه الا عشان بناتي واكرام لروح مصطفي ومهما عملت بقول عشانك يامصطفي ياخديجة انا لو بقيت لحد غير مصطفي ھموت ھموت
خديجة وعمتك زينب جت هي كمان
سما لا مش هتيجي
خديجة ليه متعرفيش ليه
سما لا ياعمتو انا يمعت عمتو فاطمة بتقول لتيتا انها مش هتيجي ماما احنا بنلعب انا وسجي مع العيال
رقية ماشي ياحبيبتي وبلاش شقاوة واسمعوا الكلام
خديجة قومي كده اغسلي وشك وغيري هدومك وان شاء الله كل شيء يتحل مش يمكن يونس يكون رفض برضه
رقية يارب يارب بس انا مش هقدر ارفع عيني في يونس بعد كده
خديجة يابتي دا عم بناتك مينفعش تقاطعيه يعني بصي سبيها علي ربنا وان شاء الله يكتبلك الخير
رقية يارب
آدم استيقظ من نومه ولم يجد يونس فهم يتشاركا الغرفة ولكن علي ما يبدو انه لم يبت الليلة الماضية بغرفته
الحاجة سعاد يالهوي اتصل بيه ياولدي شوفه فين
آدم يتصل بيونس تليفونه مقفول
فاطمة يامراري راح فين ده اول مرة يعملها روح طاب شوف عربيته بره ولا خدها
آدم طيب هروح
اتي علي صوتهم الحاج فاروق وقد سمه الحوار متقلقوش عليه هو تلاقيه بات عند حد من اصحابه ولا نزل فندق فسوهاج ما انا عارفه وعارف انه هيتعبني
الحاجة سعاد انت قولتله ياحاج
الحاج فاروق ايوة قولتله امال هستني الإذن اياك ولما يعاود خليه يجيلي عالأرض عندنا شغل كتير منقصاش عطلة
آدم عربيته مش بره
خديجة وبصحبتها رقية في ايه ياما عربية مين
الحاجة سعاد اخوكي يونس يابتي مبيتش باوضته ووجهت كلامها لرقية غوري من وشي ياوش المصاېب مۏتي الاولاني وطفشتي التاني غوري جاكي غوارة
رقية غلبتها الدموع وتركتهم لغرفتها تعاود البكاء
خديجة وهي مالها ياما البنية عملت ايه هي قال يعني هي عايزاه ما هي ما عيزاش تتجوزه
فاطمة ليه انشاءالله ماله يونس في ايه يتعايب مش كفاية هياخد واحده كانت مجوزه واحد غيره
الحاجة سعاد قوليلها يابتي يعني انا حړقتي علي عيالي مش من شوية فينك يايونس ياولدي شوفلي اخوك ياآدم شوفه فين
آدم انا هقلب البلد وسوها كلها عليه مش هرجع الا بيه
رقية بغرفتها تبكي حظها وتحدث صورة مصطفي ليه سبتني يامصطفي ليه مش انت وعدتني متسبنيش ابدا ليه يامصطفي سامحني في الي هعمله سامحني يامصطفي بس ڠصب عني لاني مش هقدر اكون لحد غيرك..........
تتبع
الفصل التالت
ياليت الأيام تمر مرور الكرام ولكنها سنة
آدم وهو يهاتف فاطمة ياخيتي والله قلبت الدنيا عليه واديني لسه بشوف اهه
فاطمة يامراري الطافح دا احنا قربنا عالمغرب ومفيش لا حس ولا خبر عنه فينك يايونس
الحاجة سعاد وقد احمرت عيناها من البكاء ها يابتي بيقولك ايه لقي اخوه ولا لسه
خديجة وهي تحاول تهدئة امها ياما دقيتي يلاقوه
فاطمة لسه ياما ادعيله بقولك ياآدم ما تشوفه عند ممدوح صاحبه.
آدم ما انا سألته قالي مشفهوش ليه يومين و......
فجأة اتي لآدم انذار ان هناك مكالمة علي قائمة الإنتظار
فصړخ بفاطمة يونس عيرن عليا اقفلي
فاطمة طاب الحمد لله طمني ياواد.. . ولكنه كان قد اغلق الخط
فاطمة خلاص ياما يونس بيكلم آدم خلاص دقيتي نلاقوهم سوا داخلين علينا.
الحاجة سعاد الف حمد وشكر ليك يارب بت ياخديجة اتصليلي بخيك يابت يالا.
وقد كان وتحدثت خديجة ليونس برضك كده ياخوي تقلقنا القلق ده كنت فين
الحاجة سعاد هاتي يابت انت ياواد كنت فين كده يايونس توجع قلبي عليك دا انا كنت ھموت عليك ياولدي
يونس اهدي ياما انا كنت بخلص شغل وهعاود بليل متاخر نامي انتي واطمني
الحاجه سعاد شغل ايه ياولدي الي يخليك متبيتش في فرشتك طب لو انت في البلد تعال دلوك وابوك عايزك ومستنيك
وفي ذات اللحظة دخل آدم عليهم كلمتوه
فاطمة آه هو مقلش كان فين
آدم لا . لا قال كان فين ولا هو فين دقيتي حتي
خديجة الحمد لله اننا اطمنا عليه انا مكنتش هقدر اروح قبل ما اطمن عليه
فاطمة وقد احست ان امها سرحه ياما وانتي مقالش ليكي كان فين ياما ياما ياماااااا
الحاجة سعاد ايه يابتي بتكلميني
فاطمة ايوة ياما بسألك يونس قالك هو فينه
الحاجة سعاد لا مقلش حاجه امال فينها البرنسيسة وش المصاېب فينها من صباحية ربنا
خديجة في اوضتها هي والبنات خلصت شغل في المطبخ من الضهر وطلعت اوضتها
الحاجة سعاد الهي تطلع منها علي نقالة ما توعي تتجوز يونس ابدا الفقر البومة وش المصاېب
فاطمة ايوة ياما بومة من سعت ما دخلت بينا مشفناش غير المصاېب
خديجة ياما كله نصيب وكله بأمر ربنا اش ډخلها البنية
الحاجة سعاد وقعتي قلبي قولي يابت مالها خيتك قولي
وفي غرفة رقية وبعد ان اذنت لخديجة بالدخول..
خديجة ايه ياروكا مالك بس قاعدة ليه وحديكي من الصبح ما خلاص لقينا يونس
رقية ولم تهتم لامر يونس من الأساس روكا ياااااااه فكرتيني بالغالي وبدأت بالبكاء
خديجة انا بقولك روكا ديتي عشان افرحك خلاص مش هقولها تاني
خديجة لسما وسجي روحوا يابنات العبوا تحت وسلموا علي عمكم منعم في المنضرة
سما نروح ياماما
رقية روحوا ياحبيبتي
سجي هيييه هيييه
خديجة بصي يارقية..
رقية روكا ياخديجة روكا
ولدها ولسه قلبها محروق علي مصطفي
رقية طب وانا ذنبي ايه بس انا لو عليا اخد بناتي وامشي ولا حد يعرفلي طريق بس انا بقول انتو اهلي وناسي ما انتي عارفه اني يتيمة ومليش حد واختي مسافرة وفين وفين لما بشوفها وهي في دنيتها وانا فدنيا تاني
خديجة احنا اهلك وناسك وبناتك بناتنا وبنات الغالي عارفة ياروكا ابويا ده علي كد ما هو يبان صعب علي كدما هو حنين وبيخاف علينا وعلي مصالحنا وافتكري انه كان قادر يحرم مصطفي منك ويجوزه من البلد بس هو وافق ورحب عشان مصطفي وقال المهم سعادتك ياولدي علي عكس ما عمل ما يونس قبل كده
رقية عمل ايه مع يونس
خديجة هحكيلك بس اوعي تجيبي سيرة اني قولتلك الموضوع ده احسن يونس بيتعفرت لو حد فتح السيرة دي قدامه ولا امي تولع فيا
وبدأت خديجة تحكي ولكن تذكرت زوجها فااتصلت به استني ياروكا اكلم منعم عشان نسيته هههههههه
منعم ايه ياخديجة مستنيكي من بدري
خديجة معلش ياحبيبي ينفع تغيب ساعه وتيجي تاخدني
منعم ليه خير في حاجه
خديجة لا ابدا متقلقش انا بس عايزة رقية في موضوع
منعم طيب ماشي انا قاعد مع آدم استناكي هنا في المنضرة بس متتأخريش عشان نلحقوا نرجعوا عشان انتي عارفه الي فيها ومش عايز مشاكل
خديجة يوووه يامنعم لازم تفكرني ياخي خلاص ساعه وانزلك سلام
منعم سلام
وفي المنضرة آدم كان يتحدث مع منعم
آدم ايه خير لسه مخلصتش رغي فوق
منعم ما انت عارف اختك ياآدم ولا يعني هتوه عنها
آدم ما انت الي اخترتها ياواد عمي وقولت مخدش الا خديجه اشرب يامعلم
منعم ولا الاقي زيها ولا عايز غيرها بيني وبينك هي كفايه الي متحملاه عشاني ما انت عارف الي فيها وعارف ياآدم انك اخويا وصاحبي رغم انك اصغر مني بس انت عارف انك اغلي عندي من اخواتي واقرب حد ليا
منعم عارف انها متحملة مرت عمي وكلامها عشان موضوع الخلفة
منعم وهو يحدث نفسه في خاطره ياريتها علي تأخير الخلفه وبس اختك متحمله اكتر من كده
آدم منعم ايه ياعم سرحت في ايه
منعم لا ابدا انت عامل ايه في مذاكرتك شد حيلك خلاص الامتحانات عالابواب
آدم اهه بعمل الي عليا والباقي علي الله انت عارف اني نفسي احقق الي بتمناه مش عايز اقعد في الارض والغيط انا مقدرش اتحمل تحكمات ابويا
منعم يعني لو بقيت دكتور هتسلم من ابوك ياخي كان غيرك اشطر
آدم قصدك يونس عشان الموضوع الي حكتهولك
منعم ايوة يونس انا ياخي مش عارف عمي بيفكر ازاي
آدم والله البت غلبانه والكل جاي عليها بس الشهادة لله عمرها ما غلطت فحد ولا رفعت عينها في حد ابدا
منعم ايوة خديجة بتشكر فيها علطول وبتقولي