احببت صعيدي بقلم فاطمه محمد
غلبانه ومنكسرة
آدم والله ربنا يسترها علي يونس دا تاني موقف يحصله من ابويا انا بس مش عارف بيت فين امبارح وقال جاي ومجاش اهه لدلوقيت وابويا اهه جه ونام ولا سأل عنه ولا همه هو فين ولا سألنا لقيتوه ولا لا
منعم ربنا يسترها ياآدم والله ما تستعجلي خديجة بقا
آدم يوه ياواد عمي ما انت منورني اهه
منعم بنورك ياابو الواجب
الحاجة سعاد ابقي تعالي وروحي لخيتك بكره وطمنيني عملت ايه انا مقدراش اقول لابوكي حاجه عنها
فاطمة لا كفاية موضوع يونس انا بكره هروحهلها ونكلموكي سوا من عنديها وانتي اتكلمي مع يونس وهديه وقوليله يسمع كلام ابوه بدل ما يطربقها عالكل
فاطمة الله يسلمك ياما مع السلامة وابقي سلمي علي خديجة لولا ابو العيال تحت كنت سلمت عليها قبل ما امشي
الحاجة سعاد الله يسلمك روحي لجوزك وسلمي عليه مع السلامة
وفي غرفة رقية وكانت رقية مصدومه مما سمعته ولكنها اطمئنت قليلا واجلت ما كانت قد قررت فعله
رقية يعني كان بيحب بت الغفير الي جاي من مصر وكان عايز يتجوزها وبابا رفض معقول
رقية ماشي ابقي تعالي متغيبيش انتي عارفه مليش حد غيرك هنا يحكي معايا
خديجة حاضر ياروكا مع السلامه
رقية معلش ابعتيلي البنات عشان انيمهم
خديجة حاضر من عنيا
وبعد عدة ساعات وكانت الساعة تقارب علي الثانية صباحا وبعد انا نام الجميع ظلت رقية تناجي ربها ان يكون معها ويكفيها شړ ما قد يكون هي وبناتها واحست بالعطش وقامت النزول للمطبخ لكي تحضر الماء
وإن للعشق لعلامات وان لكل قصة حب بدايات و لكل عشاق الكون تحديات ولكن تختلف النهايات فهناك
ها هي رقية في ذات اللحظه التي كادت ان تنزلق فيها قدماها وكادت ان تقع وجدت من يقترب منها بحذر انه يونس ولأول مرة يقترب لذلك الحد من رقية احس بشيء غريب شعور عجز هو عن ترجمته وهو يمسك بيديها ويكاد ان يحيطها بذراعيه ولم يكن حال رقية افضل منه فقد احست بأن هواء بارد يحيط بها لا تعلم كيف ذلك وهي في شهور الصيف وحرارة جو الصعيد المعروفه فأعتدلت سريعا واستندت لسور الدرج ووجهها يشع خجلا وتوتر فتحول من بياضه الساطع لوجه لا فرق بينه وبين حبات الفراولة الحمراء وكذلك يونس الذي افاق بسرعة وارسل له عقله اشارة بأنها رقية زوجة اخيه المرحوم مصطفي فإحساسه بها فقط انها من المحرمات عليه ولا يستطيع ان يتجاهل احساسه بذلك فغض بصره عنها وكأن الالسنة عجزت عن الكلام والتعبير ومرت دقائق صامتة وقطع الصمت يونس قائلا وعيناه لا تفارق الأرض انا اسف انا خفت انك توقعي وعشان كده انا انا يعني.. عموما ابقي خدي بالك وانتي نازلة عالسلالم بعد كده عن اذنك تصبحي علي خير
واكملت طريقها للمطبخ ونسيت لما اتت نعم فملاقاتها ليونس جعلها تنسي عطشها بل انساها نفسها وجعل التفكير يطرق بابها من جديد وعادت الي غرفتها ولكنها لم تكن كما ذهبت القت بنفسها علي المقعد المجاور للسرير تتأمل بناتها اللتان تشبهان الملائكة فسجي والتي تشبه ابيها قمحاوية اللون مثله ولكنها اخذت عينان والدتها الزرقاء فكانت جميلة جدا بذلك المزيج الرائع ولا تختلف عنها سجي كثيرا والفارق ان بشرتها بيضاء كأمها وكالعادة اخذتها ذكرياتها مع مصطفي فالذكريات تعد مهربها الوحيد من واقعها تذكرت حينما كانت حاملا بسما ابنتها الكبري وكيف ان مصطفي كان سعيدا جدا بحملها حتي عندما علم بأنها انثي وخاڤت رقية من رد فعله لانها كما سمعت ان اهل الصعيد يفضلون الذكور ولكن فأجاها
الدكتور ايوة الف مبروك
مصطفي بفرحة بنت ياروكا بنت بيقولك بنت شكرا يادكتور الف شكر سلام عليكم ياوش الخير
رقية وبعد ان خرجا من العيادة انت بجد فرحان يامصطفي دا انا من سعت ما عرفت اني حامل وانا مړعوبه تكون بنت وازعلك
مصطفي وازعل ليه تعالي تعالي اعزمك علي ايس كريم من عزة ونتمشي عالكورنيش انا فرحان قوووي ياروكا البنت نعمة من ربنا ورزق والرسول عليه الصلاة والسلام قالخيركم من بكر بأنثيازعل بقا ليه بس انا ليا شرط
رقية بس انا نفسي
مصطفي لا انا عايزها شبهك بقا مليش دعوة
وقال بصوت عالي جعل الجميع يلتفت اليهم بحبك ياروكا بحبك يااسكندرانية ياحورية يانور عنيا
رقية يالهوي وطي صوتك بذمتك انت صعيدي انت هههههههههههههه
مصطفي معاكي بنسي نفسي وبنسي اسمي وبنسي انا فين معاكي بحس اني في دنيا غير الدنيا ربنا يخليكي ليا
رقية ويخليك ليا ياعوضي من ربنا
افاقت من ذكرياتها علي صوت سجي تبكي ماما ماما ماما
رقية ايه ياسوزي انا اهه ياقلب ماما مټخافيش تعالي فحضني
توسطت رقية ابنتاها حتي غلبها النعاس ولكن كان هناك حديث طويل يجمع الاخوين آدم ويونس بغرفتهم...
آدم يعني بقالي ساعه بقرر فيك ومش عايز تقولي كنت بايت فين
يونس قولتلك كنت في فندق النيل بيت هناك في سوهاج ويعني انا صغير ياواد انت قوم تقلق عليا
آدم وايه الي وداك من اساسه
يونس قولتلك كان عندي مصلحه بخلصها هناك
آدم يعني انت مكنتش زعلان من ابوك عشان موضوع رقية
يونس نام ياآدم وسبني انام ولا اسيبلك الاوضه واشوفلي مكان تاني
آدم خلاص سكتنا بس بعد كده طمنا عليك علي قليله عشان منلفش وندور حوالين نفسينا ونقول فين يونس
لم يرد يونس علي آدم لانه كان منشغلا بحديث صامت علي برنامج المحادثات الواتس اب علي هاتفه الجوال مع الطرف الاخر المسمي لديه ب روح الروح
يونس خلاص اطمني انا وصلت البيت نامي بقا وارتاحي ياقلبي
يونس معلش ياحبيبتي حقك عليا
روح الروح ماشي بس مش هصالحك كده لازم تجبلي هدية وتجيني تاني انا انبسطت لاننا قضينا وققت حلو سوا
يونس عنيا ليكي يانور العين وان شاء الله اجيلك الاسبوع ده تاني بس ربنا يمنع الموانع
روح الروح موانع ايه وبعدين انا حساك متغير وسألتك في ايه ومش راضي تقول وانا بصراحه قلقانه عليك قولي في ايه
يونس قولتلك مفيش يالا بقا نامي وانا كمان هنام انا منمتش كويس امبارح
روح الروح ماشي هعمل نفسي مصدقاك يالا ياقلبي تصبح علي خير
يونس وانتي من اهله
يوم جديد بشمسه الساطعه توقظ بخيوطها الذهبية اعين ذاقت النوم واعين ارغمت علي النوم بصعوبه ولكن في كل الاحوال لابد ان تفيق كل العيون ولكن يونس كانت افاقته مختلفه فقد قام فزعا حينما فتح عينيه علي صوت ابيه وعصاه التي ضړب بها باب الغرفة ثم الارض معبرا عن غضبه من يونس قائلا اصحي ياواد يايونس وفوقلي كده واسمعني
يونس وقد استيقظ معه آدم خائڤا مستمعا خير ياابوي حصل ايه
الحاج فاروق انا مش هكرر كلامي تاني واوعي تفتكر انك لما تبات بره وتختفيلك يوم ولا حتي عشرة هغير رآيي دا انت اكتر واحد عارف ان كلمتي مفيهاش رجعة ولا نسيت بت الغفير الي كنت عايز تتجوزها وتعرنا
وكالعادة رقية استيقظت باكرة وصلت فرضها وذهبت للمطبخ تساعد الخدم في تحضير وجبة الافطار للجميع وكالعادة ايضا كما تحب الحاجة سعاد ان تلقي تحيتها المعتادة علي رقية والمترجمة في سم بدنها صحيتي ياهانم
رقية صباح الخير ياماما
الحاجة سعاد قولتلك اسمي ام مصطفي انا مش امك ولا هكون امك جاتك الهم
رقية حاضر انا اسفه عن اذنك
الحاجة سعاد عن اذني ايه ما تروحي تكملي شغلك ولا فاكرة نفسك
هانم ولا تكوني فاكرة نفسك اكمنك هتاخدي ولدي يونس في حاجة راح تتغير انت زي ما انتي ومفيش جديد
رقية الي عايزاه حضرتك هعمله وهروح اكمل شغلي
الحاجة سعاد غوري مسهوكة ودمك سم
الحاج فاروق امال بتك زينب مجتش ليه امبارح
الحاجة سعاد بتوتر اه لا ابدا ياحاج مفيش بس بتها مريم كانت بعافية شوية وقالت هتيحي عالسبوع الجاي
الحاج فاروق طيب انا رايح الارض وقولي للبشمهندس يونس الباشا يحصلني وعالله يغطس تاني ولا يروح مكان
الحاجة سعاد طب مش هتفطر ياحاج
الحاج فاروق لا دا انتو تسدوا النفس
الحاجة سعاد طيب ربنا يسلم طريقك ياحاج مع السلامة
بمجرد ذهاب الحاج فاروق اسرعت الحاجة سعاد لغرفة يونس وآدم واد يايونس ابوك قالك ايه وكنت فين امبارح بيت فين وجيت مېتي
يونس ياما كفايا ابوي انا اهه قدامك صاغ سليم سبيني اناملي ساعتين منمتش زين ياما سبيني
الحاجة سعاد بغيظ طيب يايونس طيب لما نشوف اخرتها معاك وانت ياواد ياآدم قوم افطر ولا انت كمان ملكش نفس كي ابوك
آدم حاضر ياما هقوم اهه
الحاجة سعاد جاتكم الهم تعبتوني بشوقكم بقا اووف
في ذلك الوقت كانت فاطمة في زيارة لاختها زينب والتي تقيم بسوهاج مع زوجها علي واولادها مريم
زينب علي يافاطمة علي هيضيعنا مشروع الكافيه الي عمله والي خد فلوسه من ابويا خسر وقفله
فاطمة قفله ايه هو لحق دا يدوب مكملش ٣ شهور فاتحه
زينب وهو ده نفع في ايه قبل سابق عشان ينفع دلوقتي
فاطمة طب وهو فين
زينب اتشاكلنا امبارح قالي رايح ابات عند امي قولتله روح يافاطمة ياختي العيال كبروا وفهموا وانتي عارفه ان علي بياخد زفت برشام وقرف علي عينه وهو الي مضيعه وانا خاېفه اقول لابوكي ېخرب الدنيا معاه
فاطمة ابوكي لازمن يعرف ياخيتي مينفعش نخبوا اكتر من كده لازمن يتربي
زينب خاېفه علي ولادي يافاطمة خاېفة قوي علي طول يقولي لو ابوكي عرف حاجة انا هاخد العيال منك واطفش ولا تعرفولي طريق
فاطمة يابت دا بيهوشك وخلاص وبعدين ابوكي واخواتك مش هيسبوه تحبي اقول ليونس
زينب سيبي يونس في مراره قال صح ابوكي هيجوزه رقية
فاطمة ايوة ياخيتي شفتي المرار الطافح وامك هتجنن والبيت والع ڼار يووووه صح نسيتيني نكلموا امك طمنيها من سعت ما قولتيلها انك اتشاكلتي مع علي وهي قلقانه عليكي
زينب لا انا كلمتها قبل ما تخبطي عالباب وطمنتها قولتلها اتصالحنا لقيتها شايلة الطين علي يونس قلت اسكت احسن
فاطمة زين ما عملتي بس برضك لازمن نشوفوا حل
وفي اثناء حديثهم قطع طرق الباب بصوت عالي فاانتفضوا وفتح محمد الباب لېصرخ. ماما الحقي ياماما......
لم يكن الحال عند خديجة علي ما يرام والتي تقيم بسوهاج ايضا فزوجها يكون ابن عمها المرحوم فؤاد وكانت تقيم مع حماتها وكذلك اخو زوجها الاكبر منير كلا منهم في شقة منفصلة بعمارتهم الكبيرة ولكن كل يوم تسمع ما لا تتحمله من حماتها وهي تكتم في نفسها ما لا تود الافصاح عنه فقط لانها تحب زوجها منعم وبشده
ام منير جرا