الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

عليكي 

تعلقت عيناها به وكادت ان تطلب منه طلاقها وعدم اكتمال زواجهم ولكنها لم تجد الشجاعه الكفايه لتفعلها 

لتجول عيناه على ملامحها 

هننزل امتى نختار فستان الفرح ولا اجيبهولك من باريس 

نظرت هناء لرسالتها التي تم فتحها سألته عن حاله ومتى سيعود ولكنه قرأها دون أن يجيب لم يقرأها هو إنما جاكي هي من طالعتها ثم حذفتها تعلم برغبه والد مراد في تزويجه منها حتى انها تخشي ان يصر على الأمر ويزوجها له عليها 

والفكره الأصعب ان يرغمه على طلاقها 

افكار كانت ټقتحم عقلها وتخشاها ولكن الحل الامثل الذي قررت فعله منذ اول ليله لهم معا ان لا تتناول حبوب منع الحمل التي اتفقوا عليها

فهو لا يريد أطفال الان 

وافقته ولكنها داخلها لم تقتنع 

وجدته يخرج من المرحاض يلف جسده بمنشفه ويفرك شعره بمنشفة اخرى

تعجب من فعلتها متسائلا

ما الأمر جاكي

توقعت سؤاله فعانقته بدلال

اشتقت اليك مرادي

ارتفع احد حاجبيه من عبث الكلمه وهتف بوقاحه 

أنتي كنتي لسا لحقت اوحشك 

تمايلت أمامه بغنج صدح رنين هاتفه لينظر لرقم المتصل ثم نظر إليها مشيرا لها أن لا تتحدث وتلتزم الصمت 

ديه ناديه

ولم يكن اتصال ناديه الا اطمئنانا عليه 

رفعت ياقوت عيناها نحو ندي التي لم تنساها منذ اول لقاء كان سئ بينهم رمقتها ندي بنظرة ملتويه وسألتها

شهاب موجود 

فنهضت ياقوت من فوق مقعدها ورسمت ابتسامه مرحبه 

لا يافندمتقدري تتفضلي في المكتب تستنى حضرته

ندي بخطواتها تتفحص هيئتها البسيطه نفس الزي الذي رأتها به كانت ترتديه اليوم 

مش محتاجه اخد اذنك خليكي في شغلك 

وأكملت ندي خطواتها نحو غرفه مكتبه لتزفر أنفاسها بحنق من غيرتها التي تصبها على كل من حلمها ولم يكن الحلم الا شهاب الذي وجدت نفسها تحبه بل تعشقه 

ومر الوقت وهي تجلس تنتظره ليذهبوا معا لاختيار ثواب الزفاف ووجدت نفسها تتذكر يوم سقوط سوسن أمام عيناها ذلك اليوم لتتبدل فرحتها لحزن لم ينطفئ 

طرقات خافته طرقتها ياقوت ثم دلفت لها بكأس عصير طازج 

انا جبتلك عصير 

وفزعت من مظهر ندي بكائها 

ندي هانم مالك انتي تعبانه 

أغمضت ندي عيناها بقوه صاړخه بها 

أنتي ايه اللي دخلك المكتب

ونظرت للعصير شزرا 

انا طلبت منك حاجه 

اوجعتها عباراتها ولكنها تذكرت كلام سماح فأبتمست وهي تترك كأس العصير 

لا مطلبتيش منيعلى العموم انا جبته كحجه عشان اتكلم معاكي وأوضح سوء التفاهم 

تعجبت ندي من صراحتها فتابعت ياقوت 

بشمهندس شهاب يومها كان بيراضيني بكلمتين بسبب ڠضب حمزة بيه عليا من غير ذنب

كانت عيناها مرفوعة لأول مره بثقه ورغم انها ثقة واهيه الا انها اكملت 

حضرتك عايزه تصدقيني ده يرجعلك مش عايزه برضوه يرجعلك يافندم 

لم تكن ندي شخصيه ذو طبع قاسې وقبل ان تغادر ياقوت غرفة المكتب هاربه من صړاخ ندي الذى توقعته ولكن حدث ما لم

تتوقعه 

استنى عندك يااا 

فألتفت نحوها ياقوت تطالعها مندهشه ولكن تجاوزت دهشتها سريعا بأبتسامه ودوده

ياقوت 

ضحكت سماح بأستمتاع وهي تمضغ قطع البسكوت بعد أن غمرتها بكأس الحليب المخلوط بالشاي 

مش معقول يا ياقوتقولتلها كده

فشردت ياقوت في أحداث اليوم 

محبتش تاخد عني فكره مش تمام ياسماح 

فتعالت ضحكات سماح 

أنتي عفويه وطيبه يا ياقوت اتمنى تلاقي الإنسان اللي يقدر طيبتك 

لتبتسم ياقوت بمراره متذكره حبيبها القديم الذي لم ينظر إليها بل نظر الي صديقتها وانتبهت على حالها 

هو انا اللي عملته ده صح ياسماح

تنهدت سماح بفتور وربتت على ذراعها بحنو

بصي يا ياقوت مش كل الناس ردود افعلها زي ندي ندي باين عليها لطيفه وسوء الفهم كان

غيره مش اكتر

فحركت رأسها مؤكدة 

اه ندي فعلا لطيفه ورقيقه اوي ديه عزمتني على فرحها 

نظرات السعاده التي احتلت ملامح ياقوت من أبسط شئ قد قدم اليها جعل سماح تدرك ان ياقوت مازالت تحتاج إلى مواجهات عده مع الحياه طبيعتها العفويه لن تصلح مع هذا الزمن ارادتها قويه عفيفه النفس مثلما تكون 

بقيتوا صحاب يعني طب وانا محدش هيعزمني 

لتصدح ضحكات ياقوت من عبس سماح المصطنع 

لا هبقي اخدك معاياعشان معرفش السكه

فمسحت سماح فمها بكفها بعدما ابلتعت كأس المشروب خاصتها وحدقت بها بتلاعب 

يعني وجودي معاكي اوريكي السكه بس 

وانتهى الحوار بضحكات الصديقتان الي ان تثاوبت ياقوت ونهضت من فوق فراش سماح 

كفايه سهر لحد كده هرجع على اوضتي 

انصرفت ياقوت لتتسطح سماح على فراشها تفكر في مهمتها الجديده التي اوكلتها جريدتها تلك المهمه ولن تساعدها بها الا ياقوت ولكنها لم تستطع اليوم أخبارها فهى اكثر درايه بأضطهاد حمزة الزهدي لها فلا 

أن تنتظر قليلا

وضعت دفترها الذي تدون فيه ملتزماتها من راتبها الراتب الذي موعده ويجب عليها تدبير امرها به وإرسال المال لزوجه والدها كي تساعد في مصاريف اشقائها وتدفع ثمن حريتها من قيود زوجه ابيها وسم لسانها

ووضعت رأسها على الوساده وهي تحسب المال الذي سيكفي مأكلها وسكنها ورغبتها في شراء ثوب جديد بعيدا عن اثوابها التي هلكت 

دون اراده منها أصبحت تنظر للفتيات بالشركه التي تعمل بها ترى اناقتهم فتتمني لو ارتدت مثلهم اثواب جديده راقيه ولكن محتشمه كما اعتادت

فستان جديد فلوس للأكل فلوس للمسكن فلوس عشان جهاز ياسمين 

هكذا غفت ياقوتوانتقلت لعالم أحلامها الذي لم تري فيها الا صړاخ حمزة بها وأصبح عقلها الباطن يصور لها رهبتها منه حتى في النوم 

من شقيقه بعدما اڼصدم من رده 

جوازكم بعد اسبوع ولسا محبتهاش ياشهاب

واردف صارخا به

انت ايه يااخي اول مره اشوفك اناني كده 

كان كالضائع وهو يستمع الي شقيقه فحركه حمزة بذراعيه بمقت 

ندي امانه عندي عارف يعني ايه

ضاق صدر شهاب من اللوم الذي يتلقاه دوما منه ومن شقيقته ناديه التي هي أساس تلك الزيجه فلولا استماعه لها ما استغل حب ندي اليه فقد أصبح مدمن لحبها وضعفها أمامه ولكنه لم يحبها فالحب جربه قديما وقد فشل فيه وحياه اللهو والعبث من جاءت بالنفع وأصبح معشوق النساء 

افكاره كانت تقوده وهو لا يشعر انه سيكون في النهايه هو الأغبي والاحمق

وفاق على صړاخ حمزة 

انت يابشمهندس انا واقف بكلم مين 

فدفعه شهاب عنه وهوي بجسده على المقعد الذي خلفه 

كفايه ياشهاب انا مش عيل صغير قدامك جوازي من ندى هيتبني على الاحترام والتقدير وده كفايه اوي 

ارتسم الجمود علي ملامح حمزة ورمقه ساخرا

كمل ياشهاب وهيتبني على حبها ليك

للحظه أدرك صدق كلمات شقيقه ولكن نهض بجديه كي ينهي ذلك الحديث 

حمزة انا مقتنع ب ندي زوجه وياريت ننهي حوارنا لحد كده وياسيدي امانتك محفوظه ارتحت 

لم ينتبهوا بتلك التي وقفت تستمع لحديثهم ودموعها تتساقط بآلم على حبها الذي لم تجد له مقابل 

جلس جانبها يخشى ان تنفره ولكنها ابتسمت 

انت جاي ترجعلي ايه تاني

ضحك على سؤالها 

الحقيقه انا جاي معجب 

قالها صراحة ولكن عندما وجدها اشاحت وجهها عنه ابدل حديثه

بهزر معاكي الحقيقه انا لقيت نفسي سايب شغلي وجاي على هنا 

ألتفت نحوه وهي تتبع صوته مندهشه

ممكن تعتبريني عابر سبيل يامها 

تعجبت من معرفته بأسمها 

انت عرفت اسمي منين 

ليضحك على سؤالها 

أنتي ناسيه اني ظابط

واردف ممازحا وهو يتأمل ملامحها يتمنى بأنامله

عرفت اسمك يوم ما اختك اخدتك ونادت عليكي 

كلمه وراء كلمه سار معها حديثهم وكان كعابر السبيل معها 

لاحت له بيدها قبل أن تختفي

من صاله المطار نحو الطائرة المتجها ل سويسرا تم استدعائها في عملها فأجازتها الممتده قد انتهت وقد قررت أن تقدم استقالتها وتعود اليه ثم يعودوا معا لمصر 

وقف مراد للحظات ساكن في مكانه وانسحب مغادرا من المطار

ليعلو رنين هاتفه فنظر لرقم المتصل ثم أجاب 

انت مش عريس يابني والنهارده فرحك 

اجابه شهاب ضاحكا وهو ينظر لهيئته بالمرآه 

المفروض كنت تبقى موجود ده انا في مقام خالك حتى 

وقفت أمام القاعه الفخمه مع السيده سميره التي اتجهت على الفور نحو احدهن ويبدو انها تعرفها ندي قد داعتها بدعوه رسميه تعجبت من الامر وظنت انها كانت مجرد كلمه ولكن دعوه العرس بعثتها لها مع شهاب

كانت القاعه راقيه ومبهره لأول مره ترى مثلها

ياقوت 

هتفت بها هناء فوجودها بالعرس شئ محسوم ف ناديه زوجه عمها 

بعضهم بشوق لتبعد هناء عنها ونظرت له بتدقيق وتفحص 

ايه الشياكه ديه لا القاهره غيرتك 

رغم بساطه الثوب ولونه الهادئ وعدم وضع الزينه على ملامحها الا انها شعرت بالحرج سماح هي من اعطتها اياه واصرت على ارتدائه 

ديه سماح اللي خلتني ألبسه 

طالعتها هناء بسعاده وهي ترى جمالها الذي أظهره الثوب 

بس انتي طالعه قمر يا ياقوت 

ثم اردفت بعدما غمزتها

بنظرة لعوبه

كنتي مخبيه عننا الجمال ده كله فين 

استمعت الي حديث خطيب شقيقتها وقد بدء يرسم عليهم محبته خطبه اقترحها عليه احد أصدقائه عروس تخطت منتصف الثلاثون لديها وظيفه وشقه وشقيقة كفيفه من السهل التخلص منها اذا استولى على قلب الشقيقه الكبرىوماجده كانت امرأة مشتاقه لمشاعر النساء التي تسمع عنها من صديقاتها المتزوجات ورجلا خبير مثل سالم كان يعرف من اين يصل إليها ويخضعها له كلام معسول مداعبات ستتمنع عنها في البدايه ولكن ستريد ولن تمانع بعد التجربه 

بس انتي صوتك حلو يامها ما تغني لينا اغنيه كده تاني لام كلثوم 

ابتسمت مها بسعاده لأطراء خطيب شقيقتها لتتمالك ماجده حالها وهتفت فخوره وسعيده بشقيقتها 

مها جميله وشاطره في كل حاجه 

العلاقه بين الشقيقتان كانت قويهليطالع سالم سعاده مها وعيناها التي لمعت من مديح شقيقتها فأرتسم المكر على شفتيه وتمتم وهو من ماجده اكثر

مها انا دلوقتي زي اخوكي اوعي تتكسفي مني اي حاجه عايزاها اطلبيها 

جلست على أحد الطاولات البعيدة بعض الشئ تتأمل العرس وهناء صديقتها التي اندمجت مع تقي ابنه عمها وفتاه أخرى عرفت اسمها من هناء ولم تكن الفتاه الا مريم التي كانت اغلب الوقت متعلقه بذراع حمزة او شقيقها 

وناديه المرأه الجميله تسير بين الحضور

ترابط جميل كانت تراهلم ترى السيده سلوى اليوم لعدم مجيئها من البلده

ودارت عيناها بين الضيوف ثم عادت تبتسم وهي ترى هناء تراقص ندي التي كانت تتحمل تلك الليله بصعوبه بعد الحديث الذي سمعته بين شهاب وحمزة 

اهتزاز هاتفها اخرجها من تأملها فنظرت لرقم والدها لتخرج من الحفل بعيدا عن أصوات الموسيقى 

اتاها صوت زوجه ابيها التي تسألت 

ايه الدوشه ديه انتي فين 

لم تمهلها الرد لتردف سناء حاقده 

انتي رايحه تشتغلي ولا رايحه تدوري على حل شعرك

بهتت ملامحها من الكلمات لو كانت تعلم أن زوجه ابيها هي المتصله ما كانت اجابه عليها 

بابا عارف اني في فرح خير يامرات ابويا 

احتدت ملامح سناء من الردوابدلت الحديث بمهارة امرأه ماكره 

ابوكي عيان بس مش راضي يقولك ومحتاجين فلوس عشان التحاليل وكشف الدكتور 

وتابعت وهي تلوي شفتيها بأستنكار

هتبعتي الفلوس امتى ولا احنا بعتينك تشتغلي من غير فايده لو مش هتيجي من الشغلانه ديه فايده اقول لابوكي وترجعي البلد 

تجمدت يد ياقوت على هاتفها وقد وصلتها رساله

زوجه ابيها أما الاستجابة لتدبير المال او بث

السمۏم في اذن والدها لعودتها وترك العمل والمشوار الذي بدأته 

فاضل لسا اسبوع على المرتب هجيب فلوس منين انا اول ما اخد مرتبي هبعت الفلوس علطول 

لم يعجب سناء الحديث لتهتف بأنفعال

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات