الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

هي الأخرى

تفتكري ليه بس تصدقي كده احسن اه معاه فلوس وشركات مكنش هيحققها في مهنته ديه

وجلست تعد أفرع شركاته دون أن تنتبه لسماح الصامته التي هبت واقفه من فوق الفراش وهرولت من أمامها متمتمه 

اشوفك بكره بقى يا ياقوت

انفزعت ياقوت من انصرافها وطرقعت كفوفها ببعضهما 

البت اتجنت 

ثم داعبت ذقنها 

هي اصلا مجنونه من زمان 

تنهد بأسي وهو يسمع صوت مراد الحزين لا يعرف كلمات للمواساه فتركه يتحدث كما يرغب 

جاكي كانت حامل ياحمزة ابني في بطنها ماټ

واردف بقبضه آلم 

الحاډثه كانت متدبره بعد ما سجلوا الأوضاع

وصړخ پقهر

كانت هتستقيل بعد المهمه ديه

تنحنح حمزة بخشونه وهو لا يعلم من اين يبدء حديثه

للأسف ديه سياسه دول يامراد والضحايا ديما الأبرياء

وابعد هاتفه عن اذنه ليري اتصال من فؤاد

فؤاد بيتصل بيا مراد لازم ترجع لانه قلقان بعد ما فجرت قنبلة جوازك في التليفون ليه 

وانتهت المكالمه لينظر مراد لهاتفه فأغلقه حتى لا يتلقى اتصالا من احد 

وعلى الجانب الآخر جلس فؤاد فوق الفراش بأرهاق بعدما طمئنه حمزة على ولده العنيد 

حمزة طمنك عليه مقولتلهوش ليه يفتح تليفونه عايزه اطمن عليه يافؤاد 

واردفت بقلق 

اسافرله طيب

كان فؤاد صامتا فما خشي منه تحقق ولكن انتهى بالاصعب لم تنتهي بخيانه زوجيه كما هو تلاقاها في زواجه الأول إنما فاجعة المۏت أثر لن يندمل 

كنت خاېف عليه من اختياره ونسيت ان كله تدبير قدر 

يدها ربتت على كتفه بدعم رغم ان سؤالها لم يكن هذا وقته الا انها أرادت ان تعرف الإجابه 

هتعمل ايه في موضوعه هو وهناء ده انت خطبتها من مهاب اخوك 

صوب فؤاد عيناه نحوها بشرود لتخرج الاجابه كما توقعت 

الجوازه هتم ياناديه ومراد هيتجوز هناء 

استنشقت هواء الحريه غير مصدقه انها أخيرا اصبحت حره عيناها لمعت بالدموع وهي تري نفسها

تودع مسجنها نظرت لآخر من توقعت مجيئه عزيز ذلك الصبي الذي كان يعمل مع والدها والان أصبح شخصا اخر ببذلة وقوره وسيارة فخمه خرج منها للتو

حمدلله على السلامه ياست صفا 

طالعته صفا بطيبه فهى لم تنسى سؤاله الدائم عنها ووقوفه بجانبها 

ازيك ياعزيز 

ابتسم عزيز بسماجه وهو يتناول كفها يلثمه

نورتي الدنيا كلها 

ازاحت صفا كفها عنه بتوتر متعجبه من فعلته وتناول من يدها حقيبة ملابسها الصغيره مشيرا نحو سيارته 

اتفضلي ياست الهوانم 

ارتبكت صفا وابتسمت بتوتر متنهده 

هانم ايه بقى ياعزيز انسى انا صفا وبس

وتقدمت أمامه نحو سيارتهفسار خلفها يمسح على ذقنه وهو يطالع خطواتها فقد انتظرها طويلا انتظر اللحظة التي يحصل فيها على سيدته عزيز المنشاوي الرجل الذي يحلف الجميع بنزاهته ولكن ماهو الا صبي قد أجاد الصنعه 

وعلى سيارة مصطفه جلس صاحبها يطالع المشهد بأعين ثاقبه يري حبيبته الخائڼه حره

وضعت مريم قلمها فوق كشكولها بعدما أنهت حل المسأله

الحسابيه تعلقت عيناها بمعلمتها التي انغمست في النظر للمرآة الصغيره التي معها 

ضحكت داخلها وهي تتمنى ان تخبرها ان لا تطمح للأمر ولكن قررت أن تأخذ دور المشاهد حاليا 

ميس ريما ميس ريما 

كررت هتافها للمرة الثانيهفأنتبهت ريما وألقت مرآتها بحقيبتها بتوتر 

ايوه يا مريم ياحببتي خلصتي حل المسأله 

فمدت لها مريم كشكولها بنفاذ صبر 

اتفضلي ياميساحنا كده خلصنا حصة النهارده 

كانت عين ريما مسلطه على باب الغرفه التي دلف لها حمزة ولم يخرج منها الي الان 

رنين باب المنزل جعل ريما تنتبه ثانية لوضعها وشرودها لذلك القابع في غرفه مكتبه ينفث دخان سيجارته بشرود ناسيا انه لا ېدخن ولكن لم يجد الا السچائر هي منفسه 

خطوات طرقت على غرفه مكتبه ثم صوت الخادمه 

حمزة بيه في ضيفه مستنياك بره بتقول ان حضرتك مديها ميعاد 

كانت ياقوت تجلس في الحجرة التي قادتها لها الخادمه من حين لآخر تشيح عيناها خجلا من نظرات الفضول الموجها إليها من مريم وريما 

ضمت حقيبتها لها بتوتر وقبل ان مريم تسألها عن هويتها وسبب زيارتها عادت الخادمه لها 

حمزة بيه مستنيكي في غرفه مكتبه 

نهضت بأرتباك وسارت بخطي متوتره نادمه انها تدخلت في امر سماح واصبحت هي الوسيط في أداء مهمه اللقاء 

طرقة خافته حطت على باب الغرفه ثم دلفت وأخذت تسعل بشده من الدخان الذي يعبئ الغرفه

أستدار بجسده نحوها في صمت 

يتبع

الفصل العاشر

جلست بهدوء تستمع الي توبيخه بشأن فعلتها واتفاقها مع سيلين وعندما تعلقت عيناه بملامح وجهها الهادئه

مش هتردي لأنك عارفه نفسك غلطانه ياناديه

هتف عباراته حانقا فألتقطت ناديه هاتفها تعبث به قليلا حتى تجعله يخرج كل ما بجبعته نحوها دون جدال تعرف نهايته

ناديه انا مش بكلمك ما بتردي

فطالعته ناديه بهدوء جعل صدره يضيق منها

انت ليه جرحت البنت كده ياحمزة مهما كان كانت ضيفه عندي

لتتسع عيناه ثم ضړب على فخذيه من تغيرها لموضوعهما

بنت مين ديه انا بتكلم في ايه دلوقتي موضوعنا تدخلك في حياتي ياناديه وبلاش تلعبي من ورايا 

وأبتمست وكأنها تلاعبه 

ياقوت ياحمزة انت لحقت تنساها 

فأنتفض من جلسته ورمقها بغيظ قبل أن يغادر

انا ماشي قبل ما اټشل بسببك

واردف بمقت يخرج فيه حنقه منها 

ياقوت ديه مرفوده عشان ترتاحي 

وغادر لټنفجر ناديه ضاحكه فوقف فؤاد خلفها يعقد ساعديه بقله حيله من أفعالها 

انا لو مكانه اتبري منك ياناديه 

لتلتف ناديه نحو زوجها بوداعه

كده يافؤاد ياحبيبي

فؤاد مبتسما 

عمرك ما هتتغيري بس هفضل احبك لآخر يوم في عمري 

وانتهت عبارته فمعها ينسى فؤاد أفكاره المعقدة وكيانه

ثم تكورت فوق الفراش

بكاء متواصل بكته مجبرة هي على هذا العالم بكل قسوته 

ولكنها ضعيفه هشهدوما حياتها كانت قائمه على افعلي اصمتي ارضى بما نعطيه لكي فهل ستتدللي 

وشعرت بقدوم سماح غرفتهاسماح ثم چثت على ركبتيها أمامها تمسح دموعها 

ابويا كان تاجر مواشي كبير كنت عايشه ولا البرنسيسات مخلوفيش غيري حياتي كانت تتلخص في اني بنت دلوعه أهلها هما حياتها وبس كانوا فاكرين لما يقفلوا عليا بيحافظوا عليا من الدنيا لكن الحقيقه كانت غير كده كانوا بيطروا عضمي للدنيا عشان يوم ما تضربني صح هتكسر علطول ماټ الحاج حسين 

وابتسمت بمراره وهي تتذكر والدها 

يوم مۏته الدنيا ورتني انا وامي الحياه صح عمي سرق فلوسنا وبقينا عايشين على الحسنه اللي بيرميها لينا كل شهرالامانه اللي وصاه عليه اخوه نساها والطمع عماه امي مكملتش بعد مۏت ابويا كتيرماټت وسبتني ماټت قدام عيني وانا بترجي عمي يجبلها الدوا علبه دوا يا ياقوت 

مقدرتش اجبها لأمي 

وبكت بمراره وهي تتذكر تلك اللحظه وكأنها كالامس 

مأخدتش حاجه من الضعف والسكوتمحستش بنفسي غير وانا پخنقه بأيدي 

وعندما ظهر التساؤل على وجه ياقوت التي انتفضت من رقدتها فضحكت سماح بمراره 

مټخافيش ما ممتش مقدرتش اعملها 

وفي ثواني معدوده كانت سماح تمسح دموعها 

لازم تقوى يا ياقوت لو عشتي في الحياه بدور الضحيه هتفضلي طول عمرك ضحيه الحياه مليانه حكايات ومعاركابكي بين ايدينا ربنا وبس اطلعي للناس قويه دافعي عن نفسك

لم تعلم سماح لما اخبرتها بحكايتها اليوم ولكن داخلها شعرت انها بحاجه ان تخبر أحدا بحقيقتها وحياتها التي هربت منها يوما

أنتي طيبه اوي ياسماح

جلس في غرفة مكتبه شاردا رغم كل ما وصل اليه من نجاح الا انه يشعر ان داخله شئ قد نقص مازال مذاق الظلم والخذلان اللذان عاشهم قديما كالعلقم في حلقه 

وحشتيني اوي يا سوسن وجودك كان فارق في حياتي

ولم يدري لما ملامح ياقوت ظهرت أمام عيناه 

لينفض رأسه سريعا ناهضا من فوق مقعده مغادرا غرفه مكتبه المظلمه 

عاد شهاب ليلا بعد سهره ممتعه قضاها في احد الملاهي هو لا يشرب الخمر ولكنه يعشق تلك الأجواء حتى علاقته بالنساء أصبحت لا تتخطى الا الضحكات وعبارات الغزل ووقعت عيناه عليها فوجدها جالسه في حديقه الفيلا بشال صوفي خفيف شارده 

ببطئ يشعر بالقلق 

مالك ياندي

فأنتفضت ندي على صوته ومسحت دموع عيناها ثم ألتفت نحوه وملامحها يظهر عليها الآلم 

مالي يا شهاب لا انا مافيش حاجه 

شعر بمقصد كلامها فتقدم منها خطوتان

ندي فيكي ايه 

دموعها عادت تتساقط وهي تطالع ملامحه 

شهاب القديم رجع من تاني

اغمض عيناه بقوه شعوره بعدم قيمتها يجعله لا يراها أصبح مقتنعا ان حبها سيغفر له كل شئ 

ندي بلاش لف ودوران قوليلي اللي مزعلك او اطلعي نامي الجو برد عليكي 

تعلقت عيناها به وكادت ان تطلب منه طلاقها وعدم اكتمال زواجهم ولكنها لم تجد الشجاعه الكفايه لتفعلها 

من رقدتها لتجول عيناه على ملامحها 

هننزل امتى نختار فستان الفرح ولا اجيبهولك من باريس 

نظرت هناء لرسالتها التي تم فتحها سألته عن حاله ومتى سيعود ولكنه قرأها دون أن يجيب لم يقرأها هو إنما جاكي هي من طالعتها ثم حذفتها تعلم

برغبه والد مراد في تزويجه منها حتى انها تخشي ان يصر على الأمر ويزوجها له عليها 

والفكره الأصعب ان يرغمه على طلاقها 

افكار كانت ټقتحم عقلها وتخشاها ولكن الحل الامثل الذي قررت فعله منذ اول ليله لهم معا ان لا تتناول حبوب التي اتفقوا عليها فهو لا يريد أطفال الان 

وافقته ولكنها داخلها لم تقتنع 

وجدته يخرج من المرحاض يلف جسده بمنشفه ويفرك شعره بمنشفة اخرى 

تعجب من فعلتها متسائلا

ما الأمر جاكي

توقعت سؤاله بدلال

اشتقت اليك مرادي

ارتفع احد حاجبيه من عبث الكلمه وهتف بوقاحه 

أنتي كنتي لسا لحقت اوحشك 

تمايلت أمامه بغنج وقبل ان ترفع نحوه صدح رنين هاتفه لينظر لرقم المتصل ثم نظر إليها مشيرا لها أن لا تتحدث وتلتزم الصمت 

ديه ناديه

ولم يكن اتصال ناديه الا اطمئنانا عليه 

رفعت ياقوت عيناها نحو ندي التي لم تنساها منذ اول لقاء كان سئ بينهم رمقتها ندي بنظرة ملتويه وسألتها

شهاب موجود 

فنهضت ياقوت من فوق مقعدها ورسمت ابتسامه مرحبه 

لا يافندمتقدري تتفضلي في المكتب تستنى حضرته

ندي بخطواتها تتفحص هيئتها البسيطه نفس الزي الذي رأتها به كانت ترتديه اليوم 

مش محتاجه اخد اذنك خليكي في شغلك 

وأكملت ندي خطواتها نحو غرفه مكتبه لتزفر أنفاسها بحنق من غيرتها التي تصبها على كل من حلمها ولم يكن الحلم الا شهاب الذي وجدت نفسها تحبه بل تعشقه 

ومر الوقت وهي تجلس تنتظره ليذهبوا معا لاختيار ثواب الزفاف ووجدت نفسها تتذكر يوم سقوط سوسن أمام عيناها ذلك اليوم لتتبدل فرحتها لحزن لم ينطفئ 

طرقات خافته طرقتها ياقوت ثم دلفت لها بكأس عصير طازج 

انا جبتلك عصير

وفزعت من مظهر ندي بكائها 

ندي هانم مالك انتي تعبانه 

أغمضت ندي عيناها بقوه صاړخه بها 

أنتي ايه اللي دخلك المكتب

ونظرت للعصير شزرا 

انا طلبت منك حاجه 

اوجعتها عباراتها ولكنها تذكرت كلام سماح فأبتمست وهي تترك كأس العصير 

لا مطلبتيش منيعلى العموم انا جبته كحجه عشان اتكلم معاكي وأوضح سوء التفاهم 

تعجبت ندي من صراحتها فتابعت ياقوت 

بشمهندس شهاب يومها كان بيراضيني بكلمتين بسبب ڠضب حمزة بيه عليا من غير ذنب

كانت عيناها مرفوعة

لأول مره بثقه ورغم انها ثقة واهيه الا انها اكملت 

حضرتك عايزه تصدقيني ده يرجعلك مش عايزه برضوه يرجعلك يافندم 

لم تكن ندي شخصيه ذو طبع قاسې وقبل ان تغادر ياقوت غرفة المكتب هاربه من صړاخ ندي الذى توقعته ولكن حدث ما لم تتوقعه 

استنى عندك يااا 

فألتفت نحوها ياقوت تطالعها مندهشه ولكن تجاوزت دهشتها سريعا بأبتسامه

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 44 صفحات