رواية جديدة بقلم منة فوزي
و لكنه مازال حانقا علي ما تفعل و علي نفسه من اهتمامه بالامر.. لذا حاول عدم النظر اليها حتي لا يضايقه منظرها او ربما حتي لا ينجذب له ثانية.. الا انه بمجرد ان رفعت عينها اليه وجد انه لم يعد يملك نفسه من النظر اليها بحنان و قال يعني مش زعلانة
ابتسمت شهد لأ.. انت زي اخويا و انا فهمت انك عايز تنصحني.. بس انا عايزة اقلك متخافش عليا.. انا بمېت راجل.. و ان كنت بضحك لده و لا بشاغل ده..فبس عشان اضمن البقشيش يبقي حلو..
دفعها دفعة خفيفة لتتقدمه الي الصالة.. ففوجيء بزملائه يهللون عن بعد.. فخروجه هو و شهد معا من هذا المكان الهاديء.. لا يدل الا علي لقاء عاطفي .. لم تفهم شهد هذا بل خمنت انهم مجموعة من المخبولين او السكاري وتوجهت لحجرة الفتيات ..بينما ازداد ضيق يوسف..
زوزو بغيظ كنتوا بتعملوا انا شايفيكي معاه..
شهد جو
زوزو ايوة جو! نتوا وقافين جوة بتعملوا ايه
شهد مفيش .. كان بيتأسفلي.. اصله قبلها كان اداني كلمتين في جنابي عشان برقص
زوزو وقد وصل غيظها الي مداه نعم!! ليه ان شاء الله مكلنا بنرقص اشمعني انتي يعني اللي خصك بالنصيحة
كادت زوزو ان تصرخ بها كاذبة فهي تعلم الحقيقة و لكن منعت نفسها حفاظا علي المخطط الاهم و الاكبر
فقالت زوزو بعد نجحت في تمالك اعصابها شهد! احنا بنات في بعض.. وانتي جيتي لقيتي جو معايا... اللي بتعمليه ده مش اصول..
شهد متصنعة الدهشة حبيبتي.. انا هنا عشان اكل عيش.. كلام ايه ده! ده حتي ميبقاش رد الجميل ليكي.. دانتي كنتي هتظبطيني مع الزب ون اياه.. لولا جو الله يسامحه.. فركش المصلحة
شهد اللهم احفظنا من الغدر و
الغدارين و ربتت علي كتفها ثم خرجت من الحجرة مرة اخري..
امضت شهد الليلة في ال رق ص و جمع البقش يش برغم من انها لم تعد سعيدة و متحمسة بنفس القدر الذي كانت عليه قبل كلمات يوسف اللاذعة لها.
حاول يوسف قدر الامكان الانشغال عنها بعمله و مرت الليلة علي خير لم يتخللها سوي هذا الرجل الانيق الذي اتي الي جو يطلب منه ان يعرفه الي شهد فهو قد رأها معه .. وانه مستعد ان يدفع له مبلغا مقابل ذلك..
الرجل سيد الرجالة.. انت فهمت ايه انا قلت يعني تعرفني عليها.. اسهل بدل ما اكلمها انا من نفسي.. اصلي غشيم في المواضيع دي.. انا غرضي شريف.. عايز نبقي اصحاب.. تنزل تعد معايا.. نتعشي سوي.. كده يعني و غمز بعنيه
جو باقتضاب اهي عندك.. انا مش مسؤول عنها.. واشار بيده اليها في لا مبلاة
الرجل باحباط طيب ..نفسي بس مضربش لخمة..اصل انا قدام البنات الحلوة بقلب بطة بلدي
قد بدأنا.. لقد وصل الامر الي انهم صارو يطلبونها منه.. ثم اي رد هذا هل قال حقا ذلك اهي عندك !! وفجأة اسرع جو خلف الرجل و سحبه من ياقته و قال محذرا ورحمة ابويا لو رحت كلمتها لكون دافنك هنا
نظر له الرجل مصعوقا.. هذا الشاب يعاني من خللا ما برأسه قبل ثواني اخبره ان يذهب اليها .. والان يهدده ان فعل!!
دفعه جو وعاد الي مكانه بقرب الخواجة تاركا ايه يضرب اخماس في اسداس.. مبروك يا جو لقد حولتك شهد الي مختل رسمي..
رحل الخ واجة و معه جو و الرجال قبل ان تنتهي الراقصات.. برغم محاولات جو الرهيبة في التركيز مع الخواجة الا ان وجود شهد في الصالة ترقص و بمظهرها هذا في عدم و جوده كان امرا لا يترك ذهنه لحظة..
في بيت زوزو و قبل النوم.. رن هاتفها..
ابتسمت لشهد في تشف و قالت ده جو..
ثم ردت بابتسامة واسعة ايوة يا جو ايوة روحت... ملحقناش نعد انهاردة انت مشيت بدري.. ايه كنت عايز حاجة وحشتك مثلا والقت نظرة كيد الي شهد..
ثم عادت تكمل ردا علي ما قاله وانت كمان يا روحي... ايوة بقولك خلاص في البيت.. ثم انقلب وجهها و هي تقول ايوة انا و شهد.. ايوة معايا... ممم... اطمنت عليك العافية يا خويا متقلقش علينا! تصبح علي خير
كانت برغم سعادتها بالمكالمة تدرك ان ورائها شيئا فيوسف لم بتصل بها بدا في هذا الموعد.. ولكن سؤاله عن شهد كان اخر ما كانت تتوقع.. الهذ الدرجة هو قلق عليها اغضبها الامر الا انها اخفت ڠضبها امام شهد و قالت كاذبة بنفس الاسلوب النسائي الذي يقطر كيدا كان بيطمن اني وصلت
شهد و هي تستدير لتنام ربنا يخليكوا لبعض.. كانت هي الاخري حانقة من مكالمة جو لزوزو.. الهذه الدرجة هو مهتم بزوزو لدرجة ان يتصل ليطمئن ان كانت وصلت بامان!
الفصل الثامن.
في اليوم التالي عندما ذهبت شهد للمحل وما ان دخلت المطبخ حتي وجدت سمر بدون اي تبرير تسحبها من يدها في سرعة الي الباب وواربته لتسمح بالرؤية وهي تشير في عصبية الي مندو الذي وقف في الصالة يحدث عطا بينما الاجزاء السفلية من وجهه قد كساها لون احمر مالوف ونفس اللون يلطخ احدي يديه
وعادت سمر لتسحبها للداخل وقالت ابن الح رام ية!!! امبارح كان القبض.. ده هو اللي مقبضني بايده .. انا حطيت الفلوس في الدرج و معاهم البتاع اللي ادتيهولي ده و سبتهم و خرجت عشان يبقي كم ين.. و بعدها لما رجعت ملقتيهمش مشيت انا و البت مرفت جارتي نلف علي جار جار ندور علي حد لونه احمر ملقتناش و نمت متنكده اخر نكد و بدعي عليكي عشان شورتك المهببة.. قوم اجي الصبح الاقي المتتتنيل علي عينيه ده و شه و ايده متلونين.. البيه جيه متاخر بعديا الصبح و مش عايز يوريني خلقته من ساعة ما شرف
شهدروحيله انت .. دبي عينك في وشه واسالية من ايه ده... خليه يعرف انك كاشفاه ...هدديه انك
هتفضحيه لو مرجعش الفلوس .. ولا اقولك سبيهولي انا.. انا نفسي افرقع في حد!!
سمر انت صحيح محكتيش امبارح كان مالك
حكت لها شهد ما حدث تفصيليا وبرغم من انها اثناء الحديث ابدت ضيقها الا ان سمر كانت تسمع بسعادة وحماس وقالت بعد ان سمعت الي النهاية وانت يا هبلة مضايقة امال زوزو بقي تعمل ايه تروح ټنتحر!
شهد يسلام ماهو في الاخر كلمها يطمن عليها
سمريا بت متصدمنيش فيكي دانا بقول عليكي نبيهة.. بقي هو كان مكلم يطمن علي زوزو برضه!!
قلبت شهد شفت ها السفلية و اشاحت وجهها وكانها لا تهتم
فقالت سمر لا دانت بجد طلعتي مبتفهميش حاجة.. امال بس عاملالي فيها صايعة .. بقي جو هيكلم يطمن علي زوزو.. علي اساس انه بيقلق عليها قوي.. وانه كل يوم كان بيستناها يروحها.. وانه بيتعصب لما تطلع ترقص.. اه ه ه ده حتي راح اداها كلمتين في جنباها من غيظه
عادت شهد تنظر اليها و قد فهمت التلميح الساخر وقالت يعني هو كان بيكلمها هي يسأل عليا انا كانت قالت .. او كان حتي هيبان عليها انها اتفرست..
سمر لا دانت طلعتي مش بس مبتفهميش كمان ساذجة.. انا هضيع وقتي معاكي افهمك!.. امشي اتكلي علي الله انا وريا شغل .. امشي.. انا ناقصاكي مش كفاية عليا ابن الحرامية ..امشي
ودفعتها دفع حتي انصرفت شهد ضاحكة من انفعالها المبالغ فيه.
القت نظرة علي مندو ثم تحسست جيبها حيث ترقد مطواتها الجديدة.. لنري ماذا نفعل معك يا ندل.. وبعد ان انهي حديثه مع عطا استدار ليجدها تطيل النظر اليه اصابه التوتر و الحرج ووضع كفه علي ذقنه في موضع الصبغة الحمراء.. توجهت شهد اليه و اقتربت منه قالئلة ايه الحلاوة دي يا واد مندو..الاحمر هياكل من وشك حتة..
فقال مندو محاولا ان
يبدوا ثابتا و علي طبيعته الجافة لا خفيفة اوي با بت.. دي علبة دوكو ادلقت عليا..
شهد متصنعة الدهشة يا خبر!! ولا عرفتش تمسحها.. لا تعالا معايا امسحهالك.. وو جذبته من يده في اتجاه باب المطبخ..
فاوقفها قائلا لا اصل حاولت كتير امبارح فوشي بيحرقني.. خليها تروح مع الوقت
شهديحرقك ايه يا واد متسترجل بأة.. عموما متخافش انا معايا في الحمام حاجة هتريحك خالص..
ما ان ادرك انها تقصد الحمام و ليس المطبخ حيث توجد سمر ترك نفسه لتجره شهد الي الحمام..
و ما دخلا معا حمام السيدات مارين باب المطبخ.. حتي وقف هو يتأمل وجهه في المراة بينما اخرجت شهد من حقيبتها زجاجة عطر.. و بسرعة اخرجت المطواة وقالت بشراسة محذرة ابعد عن الباب!!
فوجيء مندو و ابتعد عن الباب ممتثلا في ذهول .. قامت هي باغلاق الباب بالقفل..
لوحت بالزجاجة و قالت
انا مش قلتلك .. لو زعلت سمر تاني هشوه وشك بمية ڼار! بتسرق زميلتك يا ندل!! مش كنت عايز تنضف وشك.. تعالالي.. انا هنضفهولك! وقامت بفتح الزجاجة..
فصړخ مندو كالفتيات و هم بالتوجه للباب.. فصاحت شهد اثبت .. بدل ما ثبتك بدي مشيرة الي المطواة في يدها..
حاول شخصا من الخارج فتح الباب فاشارت شهد بالمطواة لمندو ان يخرس.. حاول الشخص عدة مرات ثم يأس..
وقف مندو في ركن الحمام المتوسط الحجم يرتجف.. فقالت شهد محذرة وهي تقترب منه الفلوس ياد.. فين فلوس سمر!
مندو متسائلا في ذعر هتشوهي و شي برضه بعد ما اقلك
شهد هفكر.. اخلص ياد.. متعصبنيش .. انا لما بتعصب ايدي بتترعش.. و قامت بتحريك الزجاجة الصغيرة في يدها بصورة عشوائية. فصړخ مندو محاولا تفادي اي نقطة قد تسقط منها.
عندما وصل جو و جد مرة اخري تلك الفتاة سمر تناديه فتوجه اليها ماذا لديها من مصېبة هذه المرة..
ما ان اقترب حتي قالت بصوت مذعور مشيرة الي الحمام كويس اني لقيتك.. تلحق شهد احسن انا لسة سامعة صړيخ
اكملت و جو متجها الي الحمام معها دون كلام اصلي شفتها ساحبة مندو علي جوة و شكله اذاها ابن المؤذية
وقف جو لحظة و استدار اليها وسأل ساحباة ازاي يعني..!! ما وصل الي فهمه جعله يتردد في فتح الباب قبل ان يستمع لكلام الفتاة المعتوهة..
سمر اصله سرقني و شهد كانت عايزة تجبلي حقي.. بس من ساعة ما سمعت الصړيخ .. حاولت افتح الباب لقيته
مسكوك.. انت