الجمعة 29 نوفمبر 2024

عشق العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 25 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


اللى هقولهدى محاضره نظرىيعنى الأجهزه مش هنشتغل عليهاياريت تركزوا معايا لأن اللى هناخده المحاضره دى هنطبقه عملى المحاضره الجايهأتمنى تستوعبوا المحاضره كويس تجنبا للأخطاء وقت التنفيذ العملى على أجهرة الحاسب الموجوده بالمركز 
تنهدت هدى وهمست لصديقتهاشكله رغاى ونافش ريشه بالدكتوراه بتاع السربوناللى بشك أنه خدها فعلا بالترننج سوت بتاعه ده لا والمره الجايه مش بعيد يجى

بالشورت والفانله الكت 
تبسمت صديقتها وقالت طب ياريت يجى بالشورت والفانله الكت نشوف السمانه والترابيسدى أمور قوى 
إستهزأت هدى من رد صديقتها وقالتأنا بقول نركز فى المحاضره وبلاش الترابيس والسمانهلا سمانه ټخطف عقلكأكتر ما هو 
بدأ نظيم فى إلقاء المحاضرهتعجبت هدايه من طريقة شرحه البسيطه والمتطوره والسلسه فى توصيل المعلوماتلا تنكر ذالك رغم شعورها بالغيظ منه 
بعد وقت إنتهت مدة المحاضرهنهض الجميع وبداوا فى الخروج من الغرفهلكن نظيم تحدث
هدايه ممكن دقيقه 
إغتاظت هدى من نطقه لإسمها دون لقب يسبقهكذالك شعرت أنه يتهكم على إسمها 
وقفت هى وصديقتها وقالتنعم 
بداخله تبسم نظيم من قول هدىيعلم أنها تعتقد أنه يستهزأ بنطق إسمها دون لقب سابق لكن قال
ليا سؤالهو إنتى من عيلة العراب المعروفه هنا فى الصعيدولا ده تشابه أسماء 
تنهدت هدى وقالت بنبرة غرور عن قصد منهاأيوا أنا من عيلة العراب اللى مش بس مشهوره فى الصعيدلأ فى مصر كلها رتك بتسأل ليه
تبسم نظيم يقولمفيش سببتقدرى تقولى فضول مش أكتر 
إغتاظت هدى من ذالك الأحمق كم تود صفعه على بروده هذالكن قالت صديقتهايلا بينا يا هدى 
نظرت هدى لصديقتها وقالت لهايلا بينا نطلع نشم هوا طلق بدل خنقة التكييف اللى هنا فى المركز 
رسم نظيم بسمه لهن وهن يغادرنثم تحدث بعد ذالك
أهلا بيكى يا بنت العراب 
بينما قبل قليل بمنزل العراب
إحتدت ملامح قماح وذهل من طلب سلسبيل الطلاقوقال
واضح إنك إتهبلتى او عقلك طارعاوزانى أطلقك قبل ما يمر على جوازنا تلات شهورمفكرتيش فى كلام الناس هيقولوا أيه أنا بسأل سؤال تردى عليه مش تقوليلى كلام فارغ وتطلبى الطلاق كمان
ردت بحدهميهمنيش الناس يقولوا أيهوكلامك مش سؤال ده إتهام وشك واضح 
رد قماحسؤالى واضحعلبة حبوب منع الحمل دى وقعت من بين هدومكدلوقتىأظن محدش من الشغالين بيدخل الشقه عشان أخمن أنها ممكن تكون جت غلط بين هدومك 
ردت سلسبيلفعلا مفيش واحده من الشغالات بتدخل الشقهبسبب آمرك من الاول بكدهوأنا اللى بنضف الشقه بنفسى من فتره للتانيهبس الشقه أوقات بسيب المفاتيح فى البابوحتى فى نسخة مفاتيح تانيه موجوده فى أوضة جدتى اللى بتقعد فيها بالنهار وسهل أى حد ياخدها بدون جدتى ما تعرفوأنا لو باخد الحبوب دى مكنتش هخبى عليكهخاف من أيهأنا بنت العراب يا قماح حفيدة الحاجه هدايه مش جبانه وإن
كنت مفكر إستسلامى ليك ولأوامرك ضعف تبقى غلطانوبقولك كفايه طريقتك دى فى تعاملك معاياأنا مغصبتش عليك تتجوزني من البدايهوإن كنت إنت تفضلت وتكرمت عشان إنقاذ إسم العيله بعد اللى عملته همس واللى عندى يقين إنها مش خاطيهيبقى كان الاولى تعرف إن همس زى ما هى أختى فهى بنت عمكواللى يمسها يمسكودلوقتي ميهمنيش كلام الناسلما يقولواإبن العراب طلق بنت عمه قبل ما يفوت تلات شهور على جوازهمعادى كلام الناس مش هيوجع زى كلامك ومعاملتك لياكفايه أنا کرهت حياتى بسببكوبتمنى إنى كنت عملت زى همس ومفكرتش وإنتحرت وإرتاحت
زيها أنا خۏفت على هدى أختىتبقى معيرهوإتحملت عنجهيتك وغروركاللى كنت قبل كده طول الوقت بتجنبك بسببهمأنا سلسبيل ناصر العراباللى عمر ما حد بس
إقدر يتعالى عليها بكلمه واحده سكتت وبلعت طريقتك العنجهيه وكنت من جوايا متأكدة إنى مش هستحمل كتير 
عقل قماح غير مستوعب حديث سلسبيل من تلك التى أمامه أليست تلك هى سلسبيل التى إستسلمت له من بداية زواجهماوكانت تتقبل عنفه معهاماذا ظنهل كانت تخدعهبإظهار إستسلامها لهبينما هى صلبه أمامه الآن 
واهم من يعتقد أن إستسلام المرأه ضعف فالقوه أحيانا كثيره تكمن بضعفها التى بلحظه تنفضه وتظهر صلابتها 
رد قماح بعنجهيه إنسى إنى أطلقك يا سلسبيل شيلى الكلمه دى من دماغك وحتى لو حبوب منع الحمل دى بتاعتك وأخدتى منها ميهمنيش يهمنى اللى جاي وفى أقرب وقت هتكونى حامل منى 
قال قماح هذا وترك الغرفه بل الشقه بأكملها 
زفرت سلسبيل أنفاسها تشعر بزهو حتى إن لم تحصل على الطلاق اليوم لن تنتظر كثيرا يكفي أنها واجهت قماح وتلك أول خطوه لكن سألت بعقلها 
من الذى وضع تلك العلبه بين ملابسها وما غرضه من ذالك أيعقل أن يكون قماح نفسه هو من وضعها! 
بشقة زهرت 
تحدثت عطيات قائله وأنا طالعه عالسلم وش قماح كان أسود زى الطين وشكله على آخره حتى هدايه بتكلمه سابها ومشى من غير رد ولا حتى رد عليا 
تبسمت زهرت بتشفى قصدك
أيه يكون شاف علبة الحبوب اللى حطتيها فى هدوم سلسبيل وإتخانقوا 
تبسمت عطيات بظفر وقالت شكله كده 
تبسمت زهرت وقالت ياريت يكون ظنك صحيح كانت فكره حلوه بكده طبعا الست سلسبيل حتى لو حامل مش هتقدر تقول دلوقتيما أهو قماح مش هيصدق بعد ما شاف علبة الحبوب بعنيه 
ضحكت عطيات قائلهخلى هدايه على ڼار بقىوهى فى إنتظار حفيدتها الغاليه تجول لها إنها حبله فى حفيد العراببس إسمعى حديتى بجى وبلاش تاخدى مانع تانى وربنا يكرمك بچد وتحبلي 
ردت زهرتلاه خلاص معدتش هاخد مانع حملأنا لو حبلت هحرق قلب هدايهدى حتى إستخسرت تطلعي هنا تشوفنى وتطمن عليابعد ما عرفت إنى سقطت زى ما يكون فرحت فيا 
ردت عطياتإنتى تحمدى ربنا إنها مطلعتش ليكىأنا كنت خاېفه منها دى عجربه واعره بجولك بتعرف الست حبله من النظر لچسمها 
تهكمت زهرت قائلهولما هى ناصحه كدهإزاى معرفتش إن همس بنت خالى كانت حبلهدى كلها تخاريف وأهو انا خلاص خلصت من الكدبه دى واللى يهمنى رباح مش هدايهرباح مصدقنى 
تبسمت عطيات بخباثه وقالتيبقى بقى تلعبى على وتر رباحوتكسبيه قد ما تجدرىوأول طريجهإنك تحبلى منيهوجتها جمتك عتزيد عنيديهولو طلبتى الشهد فى غير أوانه هيجيبه ليكى 
ردت زهرت عليها ببسمة خبث هى الآخرى تتفق معها فى الرأىرغم أن بداخلها مازالت لا تريد أن تحمل بأحشائها الآنلكن لما لا تخالف رغبتها فى سبيل نيل الأكثر 
آتى ااء 
أرسلت هدايه إحدى الخادمات لشقة سلسبيل تستدعيها من أجل النزول لتناول العشا 
ردت سلسبيل على الخادمهقماح بيه رجع 
ردت الخادمهلاهبس الحچه هدايه جالتلى أطلع أجولك إن العشا چاهز 
ردت سلسبيلتمام إنزلى وأنا هحصلك 
بالفعل بعد دقائق 
نزلت سلسبيل الى غرفة الطعامتفاجئت بوجود قماح على السفره فكرت وذهبت تجلس فى مكانها القديم جوار هدى 
لكن تحدثت هدايه
إجعدى چار چوزك مكانك چانبيه 
رغم عدم إرادة سلسبيل لكن إستسلمت لقول هدايه وذهبت تجلس جوار قماحبينما لاحظت نهله نظرات قماح الغاضبه لسلسبيل حاولت التلطيف قائله
لساها سلسبيل متعودتش على الجعاد چار قماحأنا فضلن مده إكده على ما إتعودت على جعادى چار ناصر 
تبسمت هدايه ونظرت ناحية رباح قائله
فين مرتك يا رباح ليه منزلتش تتعشى معانا مش بجت زينه ليه منزلتشولا جعدتها مع أمها نستها العشا كانت تنزل هى وعطيات يتعشوا معاناالخير كتير فى دار العراب 
إرتبك رباح قائلاسيبهم على راحتهم يا جدتىوزى ما قولتى الخير كتير فى دار العراب 
ردت هدايهبعد إكده مرتك تنزل لإهنه من صباحية ربنا زيها زى الحريم اللى فى الدار يدها بيدهم 
رد رباحبس 
قاطعته هدايه بحزم قائلهكلمتى تتنفذزهرت زيها زى سلسبيل كنه فى الداربلاش خزنتها فى شجتها دى طول الوجتوكمان بعد إكده ممنوع تطلع من الدار من غير إذنى وتجولى رايحه فين قبل ما تطلع من الدار 
كان رباح سيعترضلكن سبقته تلك المرائيه قدريه وقالت
والله كنت هجول ل رباح إكده يا حچه هدايهبس إنتى طويلة العمر أنشاله سبجتينىإهنه زهرت زيها زى اللى كانوا
ا وزى اللى بعدها من حريم العرابهى شافت هند قبل
إكده كانت بتجعد طول النهار إهنه معانا فى الدور الأرضىمكنتش بتطلع شجتها غير عالنوموسلسبيل كمان أهى بنت الداربس سلسبيل بتروح تجعد فى البتاع بتاعها ده مش عارفه أجول إسمه 
ردت سلسبيل التى تعلم أن قدريه تحاول إستفزازها بذكر طليقة قماح
إسمه أتلييه يا مرات عمى بس ده بروحه أ الفراغ اللى بحس بيهبدل ما أتأمر عالشغالين عالفاضى والمليان واعمل فيها صاحبة كلمه 
تبدلت نظرت قدريهل سلسبيل من نظرة إستفزاز الى نظرة غيظوكادت تتحدث 
بينما قاطعتها هدايه التى إنتشت من رد سلسبيل عليها وقالت بحسمجولت قبل إكدهلا كلام على طعامخلونا نتعشوا مع بعضينا فى سكات 
صمت الجميع وبدأوا بتناول الطعام الى أن إنتهوانهضت هدايهلكن تحدث كارم لها
جدتى كنت عاوزك أنتى وبابا فى موضوع خاص 
إستشفت هدايه سبب طلب كارموقالت لهتعالى لمجعدى 
دخل الفضول لعقل قدريه وودت
سبب طلب كارم ذالكلكن فيما بعد ستسأل كارم عن السبب 
بينما نهضت سلسبيل وتوجهت ناحية هدى وساعدن الخادمات فى فض السفرهثم ذهبن معا 
بينما جلس قماح مع ناصر ومحمد أخيه يتداولون بعض الأعمالبينما رباح إستأذن للصعود الى شقته من أجل البقاء مع زهرت فهذا أفضل له من الجلوس بمكان به قماح 
بغرفة هدايه 
تحدثت هدايهخير يا كارم عاوزنى ان وابوك فى أيه
رد كارمهمس 
ردت هدايه عليه قائلهمالها همس ياولديأنا كنت عنديها من كام يوم وكانت زينه وبتصل
عليها كل يوم ومش بحس هى كمان بتصل على وصيفه عشان أطمن أكتر
معرفاش سبب إنها عاوزه تفضل فى نظر الچميع مېته 
رد كارمهى بتقول إنها مرتاحه كدهبس مش ده السبب اللى كنت عاوزك فيه يا جدتىأنا طالب مساعدتك 
ردت هدايه بعدم فهمأساعدك فى ايه ياولديأنا خلاص بجيت ست كبيره ومش قد المناهدهجول اللى عاوزه من غير كلام كتير 
تبسم النبوى وقالالحچه هدايه مش قد المناهدهبس عندك حق يا أمىفعلا أنا عاوز أعرف كارم عاوز يوصل لأيه 
تبسم كارم بغصه وقالأنا طلبت من همس إننا نتجوز فى أقرب وقت وهى رفضت 
لا تعرف هدايه أى شعور يطغى عليهاالفرح أم الحزن 
الفرح من أجل همس وكارم ذالك ال 
أم تحزن على همس وحالها التى وصلت إليهوإراداتها أن تبقى مېته وينساها الجميعلولا انها تعرف تربية همس من البدايه فهى تربيتها لكانت صدقت ان همس أخطأت وتستحق المۏتلكن لما لا تعود همس وتبرأ
نفسهاذالك هو السر التى تخفيه 
كذالك النبوى شعر بحزن وقالأنا سبق وقولت لها إنك طلبتها للجوازوسكتت مردتشقولت يمكن موافجه 
رد كارملأ يا بابا مش موافقه ولما حاولت أقنعها سابتنى ومشيت وحتى بتصل عليها مش بترد وكنت هروح لها الشقهبس قولت أخليها تهدى شويهوأطلب من جدتى تساعدنى
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 87 صفحات