الجمعة 29 نوفمبر 2024

عشق العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 26 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


وتحاول تقنعها نتجوز 
تبسمت هدايه بوخز فى قلبها وقالتحاضر يا ولدي هستنى كام يوم واروح أحاول أقنعهاأنا مش هطمن عليها غير لما تكون مرتك حتى لو مرضتش تكشف إنها لساتها عايشه 
تبسم كارم يقولبس هى توافق تتجوزنى واللى يحصل بعدها يحصل حتي لو قالتلى نهاجر مش همانع 
تبسم النبوىفى ذالك الوقت رأى نفسه قديماحين جازف وتزوج من تلك اليونانيه التى سلبت قلبهرغم أنه كان متزوج من أخرىلا يشعر معها سوا أنها إمرأه تريد السيطره والقيادهكانت خلافتهم أكثر من إتفاقهمكان يتحمل طباعها الفظه من أجل إبنه رباحكذالك أخته عطياتلكن حين أشرق الحب فى قلبه لم يستطيع مقاومتهرغم أنها كانت على دين آخر وجنسيه أخرىلكن الحب لا يعرف التفرقهسواء العقائديه أو حتى الجنسيه 

بعد قليل 
أخرج النبوى مفتاح تلك الغرفه المغلقه منذ سنوات ودخل بهاهنالك أثار غبار على أثاث الغرفهإشتم ذالك العطر الذى ربما مازال يسكن روحهوأغمض عينيه يتنفس هامسا
كارولين رأى بسمة شفاها التى كانت تفتنه سار مغمض العينالى أن وصل الى مكان الفراش وجلس عليه متنهدامنتشياثم فتح عينيه ليتحسر قلبه بعدهاالغرفه خاليه من كانت تسكن خياله قبل لحظاترحلت وأخذت قلبه معاهاوهب حياته من بعدها لاولادهكأن القدر يعاقب العشاق بالفراقمن ها رحلت وأخذت روحه وسعادته معهاومن تزوجها ببدل ومازالت تفتعل المناوشات ظلت هى معهأهنالك عقاپ أقسى من ذالكلو تبدل الوضع وعاشت كارولينلأصبحت أما حقيقيه لأبناؤه الأربع وربما زادوا عن ذالك وعاشت تلك الفتاه التى أخذت معها والداتهاكارولين كان بقلبها الحب فائضحتى على أبناء ضرتهاكانت تسعد بهم كانت تود عائله كبيرهلكن كان القدر معها معاندا حاولت الإنجاب
بعد قماح أكثر من مره لكن لم يكن يحدثوحين حملت بعد أكثر من تسع سنوات كانت سعيده لكن كان هذا الحمل لعڼة النهايه لها ولفتاتها
مد النبوى يده وحمل تلك الصورهمسح الغبار من عليهانظر لبسمتها بالصوره وهى تحمل سلسبيل وقماح يقف لجوارهنكانت آخر صوره لهاتذكر يوم إلتقاط تلك الصوره 
كان فى بداية الخريف نفس الوقت الحالي
سمع طنين همسها وهى تقول مثلما كانت تقول والداته
سلسبيل نبع المايه العذب حاسه إنها إتخلقت علشانك يا قماحأوعى فى يوم تزعلها 
تبسم قماح وهو يأخدها من يد والداته وحملها بين يديه وقبل وجنتها وقال لهاوأنا كمان بحب سلسبيل عشان إنتى بتحبيها ياماما ولما تكبر مش هخلى أى حد يأذيها ولا يقرب منها 
دمعه فرت من عيني النبوىذكرى
ظن أنها لن تتحقق قماح وسلسبيل لن يجتمعانلكن للقدر مشيئهأمنية كارولين تحققت سلسبيل أصبحت من نصيب قماحذالك الفتى الذي عاد لجذوره بعد غياب سبع سنين عجاف لا يعلم كيف مرت تلك السنوات عليه أكسبته تلك القسۏه والبرود وأحيانا العنجهيه 
بشقة النبوى 
الفضول يتآكل قلب قدريه تريد معرفة ماذا كان يريد كارم من أبيه وجدته 
دخلت الى غرفة كارم دون طرق على باب الغرفهوجدته يخلع ثيابه 
إلتف لها كارم حين راها قالخير يا ماما 
حاولت ضبط فضولها وقالتخير يا دناياكنت عاوزه أسألكليه بجيت بنغيب عن الدار كتيرده قليل لما بتچتمع معانا على الوكل 
رد كارممفيش بس مشغول
الفتره دى أدعيلى بالخير 
ردت قدريهبدعيلك انت وأخواتك بالخيربس مشغول فى إيه جوى إكده 
ردت كارمإشتريت كافيه فى منطقه كويسه وبجدد فيه 
ردت قدريهكافيهقهوه يعنىطب ليه يا ولدى مشتغلتش مع أخواتك الإتنين فى
الشون بتاعتنا 
رد كارمأخواتى تلاته مش إتنين ياماماوانا مش غاوى أشتغل فى الكار دهكفايه محمد وذل رباح لهوتفضيله لنسيبه على أخوهده قماح بيعامله أحسن من رباح 
إغتاظت قدريه وقالتجولى موضوع أيه اللى كنت عاوز چدتك وابوك فيه
رد كارم كنت بطلب من جدتى بمناسبة إنى خلاص خلصت تجديد فى الكافيه اللى اشتريته تجى تبخره وآخد بركتها وبابا كان علشان يقنعها معايا 
سخرت قدريه قائلهبركتها
ثم أكملت تهزاء وهى ټ على كارم بخفه
ربنا يديها طولة العمر إحنا عايشين فى بركتهاهروح اشوف ابوك زمانه طلع لأهنه ح علي خير 
وأنتى من أهله يا ماما 
خرجت قدريه بغيظ وتوجهت الى غرفتها نظرت لم تجد النبوى بالغرفه تعحبت ظنت انه صعد خلف كارم حسمت أمرها ونزلت لأسفل تبحث عنه لكن لم تجده المكان أصبح شبه مظلم لكن هنالك غرفة بابها موارب يخرج منها خط نور صغيرشعرت بحړقة قلب هى تعلم لمن كانت تلك الغرفههى لتلك الأفعى التى سحرت النبوى وجعلته يتزوجها عليهاتلك الساحره التى سحرت الجميع بنعومتها الخادعه كانت تدعى الألفه مع الجميعكانت مخادعه وسقط الجميع فى خداعها التى لم يخيل عليها للحظهسلبت منها كل شئواول شئ سلبت قلب النبوى الذى لم يحبها مثلما أحب تلك الأفعىلم يبادلها يوما الحبكانت علاقه فطريه من البدايهزواح بدل من أجل أن تظهر هدايه أنها ليست صوره من زوجة الأب القاسيهبل المضحيهأجل المضحيهضحت بإبنها مقابل أن تزوج إبنة زوجها لكن أصبح أخيها لعبه بين يدي زوجتهبينما هى أصبحت مجرد إمراه فى منزل زوجها كان من المفروض ان ح ملكتهلكن كانت هدايه صاحبة الكلمهحتى آتت تلك الافعى كارولين وأخذت منها باقى الهيبهإستحوزت على حب الجميع وطلبها البقاء مع هدايه بشقه واحده تريد شعور العائلهوزادت بالمحبة منهن حين أنجبت الفتى الثانى لهموالذى كان مدللهمرغم تلك السنوات الكثيره التى مرت على رحيل كارولينلكن النبوى لم ينساها للحظه واحدههى رحلت وسلبت معها قلب النبوىالذى كان ضائع الى أن عاد له نصف قلبهقماحكم تمنت الآن أن كان يسبق هذا الفتى والداته الى القپرأمنيتها أن تراه محطم كما حطمت والداته قلبها قديما 
بشقة رباح 
إضجع رباح بظهره فوق الفراش يدلك رأسه يشعر پألم 
نظرت له زهرت قائلهمالك هو الصداع مش كان خف عنكرجع تانى ولا أيه 
رد رباحمش عارف ليه رجع من تانىحتى علبة الحبوب اللى كنت باخد منها قربت خلاص تخلصوكنت بفكر أجيبها من أى صيدليه 
ردت زهرت سريعالأ بلاش الصيدليه 
إنتبهت زهرت لحالها وقالت
قصدى يعنى ده دوا مستورد ومش هتلاقيه فى الصيدليات موجودأنا واحده صاحبتى أخو جوزها عنده صيدليه بتبيع أدويه مستوردهوهقولها تجيبلي علبهطالما بتريح الصداع عندك 
تبسم رباح
وجذب يد زهرت وقال بحبربنا يخليكي ليا يارب 
رسمت زهرت عليه وقالتوربنا يخليك لياانا ماليش غيركفى الدنيابعدك 
تبسم رباح وضمھا له 
بينما قالت زهرت بخباثههو قماح وسلسبيل مټخانقينأنا كنت سمعت صوت قماح عالى بعد الضهروكنت هروح أشوف في ايهبس قولت ماليش فيهده راجل ومراته 
إنتبه رباح وقالتصدقى ممكن يكون بينهم خلافسلسيبل كانت رايحه تقعد جنب هدىبس جدتى قالتلها مكانها جنب قماح 
تذمرت زهرت قائلهطبعا الست سلسبيل حبيبة قلب هدايهمعندهاش غيرها عالحجركأنى انا كمان مش مرات حفيدهادى معفرتش رجليها بتراب السلم وطلعت تطمن عليابعد ما سقطتلو كانت سلسبيل مكانى حتى لو جالها صداع عندها إستعداد تطلع السلم عشر مراتلكن انا طبعا ماليش قيمه عندها 
ضم رباح زهرت وقالإنتى أغلى الغالين يازهرت مش جديده على جدتى تفرق فى معاملتهاأنا نفسى بتفرق بينى وبين قماحبس أنا بقيت بفوت اللى يهمنى انا وأنتى وبس 
تبسمت زهرت بظفر وقالت بدلالرباح فى بنت صاحبتى ودلتنى على محل لبس حريمى إنما إيه بعتتلي صوره لقمصان نوم وعبايات مستورده إنما أيه ذوق عالى قوى كنت بفكر بكره أروح أشترى شوية لبس كده أدلع بيهم وكمان أخرج من حالة الإكتئاب اللى عايشه فيها بعد ما سقطت 
رد رباحوماله يا روحى اخرجى براحتكبس قبل ما تخرجى من البيت أبقى خدى إذن جدتىعلشان هى مضايقه من خروجك من البيت بدون إذنها 
ردت زهرت بسخطده اللى ناقص كمان
اخد إذن هدايه قبل ما اخرج من البيتليه مش متجوزه راجل ولا
أيه 
قالت زهرت هذا ونفضت يدي رباح من عليها وإبتعدت عنه نائمه على الفراش 
إقترب منها رباح يضمها من الخلف قائلامتجوزه راجل يا زهرت بس انا بقول بلاش تشدى قصاد جدتىهى عاوزه تحس إنها صاحبة كلمه فى الداربس طبعا الكلمه دى مش عليكىيا روحى 
إستدارت زهرت قائله بمكرعلشان خاطرك هستحملهابس أنا وعدت صاحبتى أفوت عليها بكره عشان اشترى شويه هدومكم قميص نوم عحبونى ولما تشوفهم عليا هيعجبوك قوى 
تبسم رباح يقولإنتى زينة الصبايا يا زهرت بتزينى أى شئ تلبسيه 
تبسمت زهرت وأكملتوكمان عشان اجيبلك دوا الصداع يريح دماغك شويه 
رد رباحآه ده مهم قوىأنا دماغى مش برتاح غير عالدوا ده 
تبسمت زهرت بلؤمكنت محتاجه فلوس معايا 
تبسم رباحبس كده اللى تطلبيه يا قلبىودلوقتى تعالى فى ى مش بعرف أنام غير وأنتى فى ى 
تبسمت زهرت له قائلهوانا كمان
مش برتاح غير فى كيا حبيبى 
بينما بشقة قماح 
بعد وقت 
تقلب قماح بالفراش لم يشعر بوجود سلسبيل جواره هو غفى فى بداية الليل وهى لم تكن عادت من اسفل مكانها شبه بارد 
نهض من على الفراش وخرج من الغرفه يبحث عنها بالشقه 
بينما سلسبيل حين صعدت الى الشقه تعجبت حين وجدت قماح نائمفهذه ليست عادتهظنت أنها ستجده مازال مستيقظبعد حديثها الجاف معه ظهرالكن كيف لصاحب العنجهيه والقلب القاسى أن يشعر بغيرهتركت الغرفه وذهبت الى غرفة المعيشه وفتحت التلفاز تقلب بين القنوات الى ان وجدت أحد الافلام الكوميديه فجلست تشاهدهربما كل ما تحتاج له الآن هى بسمهلكن دون شعور منها سحبها النوم وغفت على أحدى ارائك الغرفه 
بينما قماح حين خرج من الغرفه سمع صوت التلفاز توجه الى غرفة المعيشه تفاجئ حين رأى سلسبيل نائمه على تلك الاريكه إنحنى لجوارها وتمعن من وجهها الرقيق سلسبيل ربما لا تحمل جمالا باهرا لكن صاحبة ملامح خمريه هادئه ورقيقه تلفت النظر لها لكن إنصدم حين تقلبت وإنسدل شعرها خلف ظهرها شعرها أصبح أقصر أيقظها قماح پحده
إستيقظت سلسبيل لكن مازالت نائمه تنظر لقماح الذى قال بلوم صوت التلفزيون عالى وصحانى من النوم 
ردت سلسبيل لأ مش عالى بس تمام أهو قفلته خالص عشان تعرف تنام تقدر ترجع للأوضه تكمل نومك تانى بدون إزعاج 
تحدث قماح وانتى هتكملى نوم هنا عالكنبه 
ردت سلسبيل والله الكنبه مريحه جدا بالنسبه لى 
جذب قماح يد سلسبيل بقوه جعلها تنهض لكن سلسبيل شدت يدها پعنف من يده 
إغتاظ قماح 
نظر بتفحص لشعر سلسبيل لاحظ بسهوله أنه قد تم قص جزء صغير منه بالفعل تضايق قائلا 
إنتى قصيتى شعرك 
ردت سلسبيل ببساطه أيوه أنا متعوده
أقص جزء من شعرى من فتره للتانيه
حتى هم 
صمتت تشعر بغصه فى قلبها 
تحدث قماح بضيق سكتى ليه متعوده أيه
ردت سلسبيل وهى تبتلع حلقها متعوده أقصه وخلاص وبعدين هو كان شعرى ولا شعرك لازمته أيه التحقيق ده عادى فيها أيه أما أقص شعرى
إقترب قماح منها وأمسك بعض من خصلات
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 87 صفحات