رواية عهود الحب والورد بقلم الكاتبة سارة اسامة نيل
وقالت له وللجميع
مش عايزة بابا يعرف إن أنا المتبرعة رجاءا.
حرك الجميع رؤسهم بقلة حيلة ودخلت للداخل بقوة بينما قلوب الجميع كانت منتزعة لهذا الدخول..
وقف أمان كالغارق كل خطوة تخطوها للداخل تنسحب روحه أكثر هبطت دمعة حارة اختبأت في لحيته وهو يسير خلفها حتى أغلق الباب..
نظرت عهود خلفها فوقعت أنظارها عليه من الزجاج ولمحت دمعه الذي أثبت لها الناقص أهدته إبتسامة بسيطة وأغلق الستار...
همست قبل الذهاب بعالم آخر
بعد مرور بضع ساعات كان الجميع ينتظر أسفل نيران القلق الجميع يدعوا بقلب ملبد بالخشوع منهم من ينفرد بزاوية يدعو ومنهم الذي يقرأ أيات الله..
وخرج أمان سرا للصدقة..
التف الجميع حول الأطباء الذين خرجوا من غرفة العمليات الجميع ينظر بترقب شديد..
طمنا يا دكتور الله يباركلك..
ابتسم الطبيب وقال
الحمد لله العملية نجحت وجسم المهندس توفيق مطردش العضو ومسألة أيام وهيرجع أحسن من الأول..
قالت الجدة دلال بإمتنان
الحمد لله يارب .. لك الحمد يارب العالمين..
للآن لم يرتح قلبه للآن يغلي بحميم القلق تسائل الجميع مرة أخرى بلهفة وترقب
أخفض الطبيب رأسه بحزن ووزع نظراته بين طاقمه مما جعل والدة عهود تضع يدها على قلبها وأمان فقد خانته أعصابه وتراخت أقدامه..
للأسف...
صاحت سمر شقيقة عهود بجزع
للأسف أيه يا راجل إنت..!
الآنسة عهود مقدرتش تستحمل من ضعفها..
يتبع..
عهود_الحب_والورد
سارة_نيل.
الخاتمة ج٣ والأخير..
أمان ... أمان ... يا أمان..
شهق بفزع ووثب قائما يصيح بفزع
ابتسمت الجدة دلال بهدوء وقالت تطمئنه
إهدى يا أمان هي بخير وخرجت هي وتوفيق وكويسين بس عهود لسه بتفوق من البنج قولت أصحيك لما لقيتك راحت عليك نومه وإنت قاعد..
كان كابوس ده ولا أيه..!!
قال بتيهة وهو يتلفت من حوله بجزع
كابوس وحش أووي يا ستي .. وحش أوي..
طبطبت على كتفه وقالت براحة
خلاص هانت يا أمان كل حاجة هتتعدل وتبقى زي الأول وأحسن والأمور هترجع لطبيعتها..
مسح على وجهه وتنهد براحة ثم هتف بفرحة غمرت قلبه
إن شاء الله يا ستي بس عهود تشد حيلها أنا انتظرت كتير ومستعد أنتظرها العمر كله..
للدرجة دي بتحبها يا واد..
وأكتر من كدا بكتير يا دولا لدرجة إنت متتصورهاش..
أنتظر الجميع إفاقتها وعلى الأخص والدها الذي كان يبكي
بصمت عندما علم أن المتبرعة هي عهود..
قټلها وهي من قامت بإنقاذه.. أي عدل هذا..
رفع رأسه للسماء يهمس بداخله..
أكيد في حكمة من دا كله يا رحيم..
أنا مكسوف أكلمك .. أنا إللي وقفت قدام طريق عفتها وقدام طريقك..
علشان الناس يارب .. بعترف كنت عايز أرضي الناس مقابل سخطك ..
رحمتك يا أرحم الراحمين أنا ظلمت نفسي..
دا كله حصل علشان أرجع لعيلتي وعيلتي ترجعلي جعلت عهود سبب إن عيني تتفتح على كتير أووي..
بدأت عهود تفيق شيء فشيء وهي تتمتم من بين غفوتها
بابا .. بابا .. كويس .. وماما .. تيتا .. سمر..
وصمتت تتأوه بخفة ثم همست بما جعل أمان في قمة صډمته وهو لا يصدق
أمان ... أمان .. أنا سامحتك..
أهو قد سمع جيدا أم أنه يتخيل ليس إلا..
للمرة الأولى تنطق اسمه ... وأيضا هل حقا نال مسامحتها..!!
همست باسمه بين غفوتها إذا هو بعقلها..
دق قلبه پعنف يطرب فرحا تنهد بحرارة ورفع رأسه للسماء
لطفك يا الله ... كرمك واسع..
بعد مرور ثلاثة أشهر كان منزل عهود مزين بالكامل بالورود رغبة فيما شدد عليه توفيق..
المنزل يضج بالسعادة ومكتظ بالأقارب والأحباب..
أصدقاء عهود
في الدارسة والجميع هنا لأجلها فقط..
الفستان أختفى يا سمر..!
تصنعت سمر البحث وهتفت بتعجب
إزاي اختفى بس يا عهود بس افتكري إنت احتفظتي بيه فين..
يعني هو ميدالية يا سمر علشان مش تظهر دي من فعل فاعل..
إهدى بس ثواني وراجعالك..
خرجت سمر وأجابت على الهاتف باستعجال
إنت فين .. قدامك كتير..
لا أنا قدام البيت أهو ممكن