الأحد 24 نوفمبر 2024

المراهقة بقلم امل حماده

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


لكي تسلم علي امنيه ...
ولكن الحرس منعوها ....حيث كانت امنيه لم تنتبه لاحد ...حتي لا تري نظرات زملائها اتجاهها ....
حزنت ليلي ...عندما منعها الرجال من السلام علي امنيه ....
جلست في اللجنه....وكان يوسف ينتظر بالخارج امام باب اللجنه ....
يرحب به الجميع ....الي ان اردف احدا قائلا 
ماتقلقش يايوسف بيه ...اعتبرها حلت الامتحان وطلعت من الأوائل كمان ...

اثناء امتحانها ...شعرت امنيه پألم يزداد في معدتها ....حتي تركت القلم ...وجلست متلقلقه لا تستطيع ان تفعل شئ ...فصړخت ...الي ان دلف اليها يوسف ....قائلا 
امنيه ....مالك 
امنيه بصوت عالالحقني ....مش قادره ....
يوسف اسعاف بسرعه ......
كانت صړاخها يزداد .....وتعض في ملابسها من الألم ...
يوسف معلش ياحبيبتي ...استحملي...الإسعاف جاية حالا ....
أتت الإسعاف ...وحملت امنيه متوجهه الي المشفي .....
وذهب يوسف ورائها ......
وحينما وصلت الإسعاف الي المشفي ...تم نقل امنيه الي العمليات ....
جلس يوسف بالخارج ....قلقا ينتظر خروج احد يطمأنه ...
الي ان اتي الطبيب وأخبره بانها انجبت ولدا ...
لم يصدق يوسف نفسه ....أصبحت الحياه لها معني وفرحه غير عاديه ...
يوسف بلهفه عايز أشوفها ....
الطبيب اتفضل ....
دلف يوسف اليها ولكن وجدها نائمه ...وبجانبها الطفل ....
فقام بالاتصال باهلها وأخبرهم ...وعندما علموا اسرعوا لكي يسافروا اليها ....
....وحدوا الله ......
بعد مرور ساعتين ...
كانت امنيه استيقظت ...وتم نقلها الي غرفة عادية ....
وجدت طفلها يبكي لانه جائع ...حاولت ان ترضعه ولكنه مازال يبكي ..
دلفت الممرضه قائله 
حمدالله علي سلامتك ...
امنيه پخوف لو سمحتي ...هو مش راضي يسكت وبعطيله صدري برضو بيعيط ..
الممرضه يشرب لبن صناعي ...لان صدرك مفيهوش لبن لسه ...
دلف يوسف اليها وقبل رأسها ...
بتقوليه دا ياامنيه...
امنيه بإصرار زي ماسمعتوا ...
كاد يوسف ان يجن ...بما تتفوه هذه المجنونه حقا انها ليس في وعيها ....
اردف والدها قائلا 
اسمعي ياامنيه ...انتي عملتي اللي انتي عاوزاه كله ...ومعملتيش حساب لحد ....وأي واحده مكانك لو كانت راحت وغلطت مع واحد كانت هتتمني الوضع اللي انتي فيه حاليا ...وماتنسيش انك انتي اللي اختارتي وحطيتي نفسك في الوضع دا ...يبقي تتحملي نتايجه ايا كانت ....واللي في دماغك دا لو حصل لا انتي بنتي ولا اعرفك ...ولا حتي هستقبلك في بيتي ....انتي كسرتيني مره ومش هسمحلك تكسريني تاني ...انتي فاهمه ....
اردف الاب كلماته وهو في خاله عصبيه ....الي ان وجه حديثه الي زوجته ...للخروج والعودة الي بلادهم ...بالرغم من ان ثناء نادت عليه كثيرا ولكنه لم يستمع لها وتوجه للخارج ...فركضت ورائه ...
أما عن يوسف فكان الڠضب يشتعل بداخله كالبركان التي يود ان ينفجر في اي وقت ...
الي ان اردف قائلا يحاول ان يحتفظ بهدوءه لحالتها الصحيه 
انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه ...عشان انا لو سبت نفسي عليكي مااعتقدش اي اللي ممكن اعمله ...
توجه للخارج ...حتي لا يزداد غضبه .....
.....اذكروا الله ......
بعد مرور أيام وكانت امنيه قد

خرجت من المستشفي ...لا تتكلم باي شئ مع يوسف ويوسف أيضا يتركها لكي تستريح ....ولكنها مازالت مصممه علي طلب الطلاق .....
فاستيقظت في الليل علي صوت طفلها يبكي من الجوع .....تحاول ان تسكته ولا تستطع ...كانت عصبيه لدرجه كبيره لتردف بضيق 
بس بقي ...انت مابتزهقش ...اسكت بقي ....
كان الطفل يزداد في البكاء ....فوضعت امنيه يدها علي رأسها حقا أعصابها تعبت من كثره بكائه ...لتردف مره اخري بضيق 
يارب خودني بقي وريحني....يابني ارحمني ...اعملك اي بس ...
اتي يوسف علي صوتها وعلي صوت الطفل ...ليجدها في هذا الحاله ...فدلف الي الغرفه سريعا ...ناظرا اليها وحقا حزينا علي حالها ....ولكنه حمل الطفل ...وبمجرد ان حمله بدا الطفل في التوقف عن البكاء ....
يوسف بحب بس ياحبيبي .....
أخذ يلاعبه الي ان وقف علي البكاء ...وابتسم من ملاعبته له ...
كانت امنيه تنظر اليهم وتسقط الدموع من عينيها ....ولكنها ازالتها سريعا .....
فأعطاها يوسف الطفل ...وقبل رأسها قائلا 
تصبحي علي خير ....
ذهب يوسف الي غرفه اخري .....ولكنه لم يغمض له جفن...وأيضا امنيه ....فلقد وعدها يوسف بان يحقق رغبتها غدا .....لم تصدق ان غدا ستصبح مطلقه ....ولكن من وضع الفكرة في رأسها حديث الاخصائيه لها ..
Flash back
ذهبت امنيه الي الاخصائيه اميره ....لانها لم تريد الذهاب الي المدرسة بوضعها هذا
رحبت بها اميره قائله 
امنيه ...عامله اي ياحبيبتي 
امنيه الحمدلله ....
اميره مابتجيش المدرسة ليه ....وليه بطنك كبيره كده ...
سقطت دمعه من عينيها عندما تفوهت بهذا قائله 
انا ضيعت نفسي ..
ذهلت اميره من كلماتها قائله 
يانهارك اسود ...انتي حامل 
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ....
اميره مين اللي عمل كده ..وليه تضيعي نفسك كده ...
قصت عليها الحكاية من البدايه ....
امنيه اعمل اي ...هو اتجوزني بس مش عارفه أعيش طبيعيه ...
اخذت الاخصائيه تفكر قائله 
دا ظابط ...يعني حتي لو متجوزك دلوقتي فممكن عشان ينتقم منك بعدين ...
امنيه پخوف ينتقم مني 
اميره ايوه ...عشان كده لازم تطلقي ...بس بعد ماتولدي ...وتعيشي حياتك بدون خوف ...
امنيه حضرتك شايفه دا الصح ...
ربتت اميره علي كتفها قائله انا خاېفه عليكي ....ربنا معاكي ان شاء الله ...وساري تكوني اتعلمتي حاجه من تجربتك دي ....
End back 
بعدما تذكرت كلام الاخصائيه ...ذهبت امنيه في النوم ...لكي تستعد للغد ...
.....صلوا علي النبي ......
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره...
كانت امنيه ترضع طفلها .....وتستعد للطلاق اليوم ...ولكن أين ستذهب لان والدها منعها من الرجوع له ...
عقلها تشوش تماما ...اخذت قرارات لا تتحمل نتائجها ...مازالت طفله لم تكمل السابعه عشر من عمرها ...
يوسف تقدري تقوليلي هتروحي فين 
أمتيه اي حته ....
لم يكن يوسف ينوي علي طلاقها ...بالرغم من وعده لها ....ولكنه لم يستطع فعل هذا ...وحقا في هذا الوقت ...الذي اصبح يمتلك طفلا منها ....
نهضت امنيه من الفراش متوجهه الي المرحاض ....
كان يوسف مازال جالسا مكانه ....
الي ان سمع صوت شئ ينكسر في الحمام ....اسرع ليفتح الباب ليري امنيه تبكي ويدها ټنزف
امسك سريعا بيديها ...في حين انها كانت جالسه علي الأرض ...فاتكأ علي ركبتيه ...يحاول ان يمنع ڼزيف 
يوسف بقلق انتي عملتي اي ....
أخذ منها قطعة الزجاج التي في يدها وألقاها في الباسكت ...
كانت منهمره في البكاء ليس بسبب انها جرحت نفسها ولكن خوفا من ان تتركه ...
يوسف پغضب ليه ياامنيه عملتي كده ...
...ووضع عليها شاش ...
كانت امنيه تنظر اليه بحب وهي تري نظرة القلق في عينيه ...
بعدما داوي الچرح ...
كانوا الاثنين جالسين علي الأرض ...
اردف يوسف قائلا 
انتي كويسه الوقتي 
امنيه انت هتطلقني النهارده ....
زفر يوسف بضيق ...وصمت عن الحديث ...
بدلته ويجلس مره اخري ...هتسبني 
انتي شغلي ....
وبعد مرور ٨سنوات كانت امنيه تخرجت.
وفي يوم أتت اليها حالة ....
رحبت بها امنيه قائله
أهلا وسهلا ...أتعرف باسمك ...
ماجي ماجي ...
امنيه أهلا ياماجي ...قوليلي اي مشكلتك ...
ماجي مشكلتي ان اتعرفت علي واحد وحصل بنا علاقه واحنا مش متجوزين
...والوقتي انا حامل ...وخاېفة أقوله ...وخاېفه مش يتجوزني ...
امنيه باهتمام عندك كام سنه 
ماجي ١٧ 
ابتسمت امنيه قائله انا اكبر منك ب٨سنين ....
ماجي العمر كله يادكتوره ...
وقبل ان تتحدث امنيه ...دلف ابنها قائلا 
مامي ...مامي ...مش هتيجي معايا للنادي ...
استعجبت ماجي قائله 
دا ابن حضرتك ...
اعادت امنيه النظر الي ماجي قائله 
ايوه ...
ماجي بس حضرتك قولتيلي انك اكبر مني ب٨سنين ...يعني حضرتك متجوزه بدري ....
تبسمت امنيه قائله 
يعني ...اللي تقدر تجاوبك علي السؤال دا هو انتي ياماجي ....اشربي العصير وبعدين نكمل 
وحكاية المراهقة خلصت ...ولكنها لم تنتهي في مجتمعنا حتي الان ...ولكن هذه القصه مستوحاه من احداث حقيقيه ..

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات