الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 25 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


للنوم  
تنهدت بقوة على تلك الإنقلابات التي تغير ألوان حياتها للحلكة على الفور  
سمعت صوت طرقات على الباب ولكنه لم يكن موعد عودة حمزة  
فنهضت بتردد متجهة للباب نظرت في العين السحرية فوجدت حمزة ابتسمت بسرعة ثم فتحت بسرور تهتف 
حمزة الحمدلله إنك جيت  
أشار لها أن تبتعد وهو يقول بخشونة 

استني بس لازم تشوفي حاجة 
تنحنح بهدوء ثم اكمل وهو يمد يده نحو الخارج 
تعالي يا شذى 
وبالفعل دلفت شذى تسير ببطئ وكأنها تستعرض تواجدها فسألته حنين متعجبة بقلق 
أنت جبتها لية يا حمزة 
وضع حمزة يده عند خصرها يقربها منه وكحكما للأعدام سقطت جملته عليها 
شذى بقت خطيبتي خلاص وقريب جدا هتبقى مراتي  
شهقت حنين وهي تعود للخلف مصعوقة من تقلل ذاك الحنون للذبح مباشرة  
وظلت تهمس پضياع 
يعني أية يعني أنت هتتجوزها 
اومأ موافقا بتأكيد قبل أن يتخطاها مع شذى 
اه ودا امر واقع ياريت تتأقلمي بسرعة اصل شذى بتتمنالي الرضا ارضى  
مرت حوالي ثلاث ساعات وهي تجلس في غرفتها تهز رأسها نافية پصدمة ونيران غريبة عليها تشتعل داخلها عندما تتخيل ان تلك تحديدا ستصبح زوجته  
 ثم خرجت مسرعة نحوهم لتجد شذى تحاول برقة  
إنتفض كلاهما على مجيئ حنين التي لم تصدم فهي تتوقع اي شيئ من تلك  
اشارت لحمزة وهي تقول بجمود 
حمزة لو سمحت تعالى 
وبالفعل نهض معها وما إن دلفا الغرفة حتى قالت حنين بتحدي مغتاظ 
لو هتتجوزها يبقى تطلقني يا حمزة
ظل ينظر لها لدقيقتان ثم تنهد وكاد ينطق ففالت بصوت اقرب للبكاء 
لا يا حمزة متقولهاش انا مش هقدر اتخيل انك مع واحدة تانية بعد ما كنت مراتك بجد انا مش هقدر صدقني
ثم نظرت لعيناه التي كانت تتابعها بترقب لتهمس 
حمزة أنا حبيتك أنا بحبك وكنت بكذب على نفسي  
حمزة انا بحبك
الفصل السابع عشر بداية 
إعتراف ممثل في حياة كالورود تفتحت
مرحبة برحيق يرويها  
بجسدا إنتعش عند إسترداد الحياة لها  
وكلوحة تفنن راسمها في أختيار ألوانها الزاهية  
كان ينظر لها مصډوما كالأرض التي رويتها فجأة وتمهلها فرصة إستيعاب السكون  
إنت قولتي أية يا حنين قوليها تاني أكديلي إني مش متهيألي  
أبتسمت هي برقة ثم أعادت همسها الذي سقط على أذنيه كطرب موسيقى لا يتمتع بها الكثير 
بحبك بحبك بحبك بحبك أووي يا حمزة 
وماذا يريد أكثر من ذلك حتى لا يطير كالفراشة وسط أفق السعادة مرفرفا بجناحا الاكتفاء
وأنا بعشقك يا عيون حمزة  
 
حمزة ماتنساش إن شذى بره مش هاينفع  
ابتعد هو الاخر وكأنه أدرك المصېبة التي أنتشلها من بين براثن الظروف ليتأفف وهو
يمسح على شعره عدة مرات فسألته حنين مستفسرة وهي تهندم ملابسها 
هتعمل معاها أية يا حمزة 
رفع عيناه لها يرد لها السؤال بهدوء بارد 
هعمل أية يعني ولا حاجة 
صړخت متعجبة 
نعم يعني أية ولا حاجة أنت هتكمل في الخطوبة دي فعلا 
تنهد بقوة وباتزان يليق برجل يزحف له نساء الأرض أخبرها 
مش معنى إنك قولتيلي كدة إني هاجيب البت او هامشيها حسب مزاجك ومزاجي هي مش عبده عندنا  
رفعت حاجبها الأيسر متمتمة بغل 
والله 
ثم اومأت موافقة عدة مرات وعقدت ذراعيها وهي تقول بصوت خبيث 
ماشي يا حمزة بس أنسى إنك مني شعره طول ما انت بتشوف البت العقربة دي 
نظر لها حمزة نظرة غامضة شملتها بتوهة ثم تخطاها بهدوء تام ليتجه للخارج  
خرج ليجد شذى غادرت  
من المؤكد أنها سمعت حديثهم الان وتوقعت طلب تلك المعتوهه  
تأفف اكثر من مرة ثم عاد لتلك المشټعلة بالداخل  
 
أوعى تفكري إن موضوع أقرب منك ولا لا دا لوي دراع إنت في أي وقت وكل وقت متاحة ليا ودا مش اختياري دا اجباري على فكرة  
ابتعدت عنه پعنف ثم أمسكت برأسها تدعكها ببطئ وهمست 
ما أنت مش هتكون محتاجلي اصلا كفاية عليك شذى دي خلاص 
بتغيري عليا يا بطتي 
اومأت مؤكدة وزمت شفتاها بشكل طفولي ورددت بتنهيدة وكأنها استسلمت اخيرا لذاك العشق 
طبعا بغير انا من قبل ما اتأكد إني بحبك اصلا كنت بغير عليك اوي وخصوصا شذى دي مابتنزليش من الزور 
ضحك حمزة على ملامح وجهها التي  
بينما في الأسفل كادت شذى تسقط عند أخر درجة سلم ولكن وجدت من يمد يده لها مغمغما بهدوء عميق 
تؤتؤ مش تاخدي بالك يا شوشو ولا دايما واقعة كدة 
لا تدري لم رأت منحنى اخر لمعنى كلامه العادي ولكنها ابتعدت بهدوء قائلة 
معلش ميرسي بس أنت تعرفني منين 
رفع حاجبه الأيسر يخبرها بثقة 
إلا اعرفك دا أنا اعرفك عز المعرفة
نظرت له بعدم فهم لتجده يمد يده
ليصافحها مرددا بجدية خبيثة دست وسط ابتسامته الصغيرة 
أنا شريف منصور ابن عم حمزة اللي إنت كنتي عنده أكيد
بعد مرور يومان
نهضت سيلين متململة تتأوه بصوت مكتوم من الألم الذي لم يفارقها منذ تلك الليلة  
لفت الروب حول جسدها الصغير وسارت ببطئ شديد نحو المرحاض كادت تفتح الباب وتدلف إلا أنها وجدت مهاب يضع يده أمامها يمنعها فنظرت له ولكنه سبقها وهو يسألها بجدية 
إنت كويسة 
اومأت موافقة بصمت لتجده يرفع خصلاتها عن وجهها فعادت للخلف بتلقائية تنهد هو بقوة وأخبرها 
أكيد خدتي بالك إني مكنتش في وعيي ساعتها بس مكنتش قادر اتكلم اسف بس ياريت تنسي أي حاجة حكيتهالك كمان
نظرت له مباشرة بصمت دقيق لتجده يكمل مشددا على حروفه 
تنسي خالص يا سيلين 
سألته برفق 
مين اللي ال مۏت باباك ولية أنا مفهمتش حاجة  
نظر للجهة المقابلة يردد بخشونة 
ماتدخليش في حاجة ملكيش فيها أحسن يا سيلين 
اقتربت منه ببطئ ثم همست بصوت صادق 
أنت لية مش عايزني أكون جمبك يا مهاب أكون معاك لية عايز تبعدني عنك 
عاد للخلف وصوت زفيره يعلو إلى أن قال بصوت مبحوح 
عشان أنا بكره الشفقة وماتنسيش إن جوازنا دا مؤقت يا سيلين 
صړخت متعجبة 
نعم مؤقت بعد اللي حصل بينا 
رفع كتفيه يردد ببساطة ملس قسوته على روحه قبل أن تكون عليها 
وهو أية اللي حصل ولا حاجة مجرد ساعات لطيفة هنضحك
لما نفتكرها 
كررت سؤالها مرة اخرى بأصرار 
مين مۏت باباك يا مهاب ولية  
هنا لم يشعر بنفسه
سوى وهو ينفعل والڠضب ېحرق المتبقي من كتمانه القاسې ليدفعها پعنف مزمجرا 
بسببك إنت بسببك إنت بس عشان ماطلقتكيش قبل ما اليومين يخلصوا ادوني مهلة وماستنوش اكتر  
شهقت مصډومة وكلامه يرن بأذنيها 
إنت السبب في كل حاجة 
إنت سبب المصاېب في حياتي 
إنت السبب غوري بقا  
ابتلعت ريقها وقد عاودها ذلك الألم في منتصف القلب  
أستندت على مهاب الذي لم ينتبه لها فجأة عندما شعرت بالدوار  
ولم يدري هو كيف إنزلقت قدماه في المياه من أسفله حتى سقط مصطدما بالمنضدة على الجوار من دفعتها المفاجئة  
فصړخت هي بفزع وهو فاقد الوعي  
مهااااب  
مر كل شيئ كحلم او ربما كابوس يهاجمك فجأة ويعود ينسحب بنفس السرعة والمفاجأة  
لم تشعر بنفسها عندما اتصلت بعمها وبوالدتها وهي تبكي بهيسترية إلى أن ادركت وجوبها بطلب الاسعاف  
وبالفعل أتت الاسعاف ليتم نقله على اقرب مستشفى  
كانت سيلين أكثر من مڼهارة تشعر أنها بالفعل كما قال
سبب المصائب في حياته  
كانت منتظرة خروج الطبيب الذي ركضت له مع والدتها ما إن خرج وسألته 
أية اللي حصل لو سمحت 
تنهد بقوة وهو يهدئ روعها 
خير ان شاء الله اهدوا بس
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 49 صفحات