تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
تدخل عمها يسأله بجدية اكثر
طب هو أية اخباره يعني يا دكتور الخبطة اثرت على حاجة
صمت الطبيب برهه ثم أخبرهم بأسف واضح
اسف اني بقولكم كدة لكن المړيض فقد ذاكرته بسبب الخبطة لانها جت في المخ جامد
شهقت سيلين باكية وهي تعود للخلف وتهز رأسها نافية بهيسترية
تأكيدها يزداد يقين داخلها أن الألام مرتبطة بها في حياة ذاك المسكين
اهدي يا سيلين هايفتكر ان شاء الله بس بطلي عياط بقا ويلا عشان تدخلي له واكيد مع الوقت والادوية هايفتكر كل حاجة
لم تشعر بنفسها سوى وهي تهز رأسها نافية بسرعة
لالالا مهاب مش هيعرف إننا متجوزين ابدا أنا ومهاب مينفعش نكمل مع بعض يا ماما
كان أسر يجلس في مكتبه في شركته رغما عنه يفكر في تلك لارا التي غادرت المكان الذي يتواجد فيه ولكنها لم تغادر تفكير ابدا
طرق الباب ودلفت السكرتارية لتقول بصوت هادئ
تمام يا فندم بلغتها امبارح
سألها أسر مؤكدا
زي ما قولتلك يا عايدة
اومأت مسرعة
زي ما حضرتك قولتلي بالظبط في شرط جزائي ولاازم تدفعي الفلوس لو هاتسيبي الشغل والا تيجي من بكره
ياترى أنا صح ولا غلط
تنهد بقوة وأكمل
مش عارف بس الي اعرفه إني لازم احط حد ليها في حياتي
مر الوقت ووجد عايدة تدلف مرة اخرى فاعتدل في جلسته مغمغما لها
تمام يلا دخليها
اومأت موافقة وبالفعل أشارت ل لارا التي دلفت ببطئ تنظر للأرضية من خلفها
ليتجلى صوت أسر الساخر وهو يقول
عدنا من جديد
رفعت عيناها له ببطئ لتهمس بصوت مبحوح تدرج ضعفه اوساطه
أسر
نهض مقتربا منها ثم زمجر فيها بحدة مخيفة
أسمي أسر بيه سامعة يابت إنسي إن بيني وبينك أي حاجة أنت هنا مجرد واحدة بتشتغل عندي عشان الي ف بطنك بس
تمام يا أسر بيه حضرتك عايز حاجة تاني مني
نظر لها بازدراد متمتما
وأنا هعوز منك أية إنت مابقاش فيك أي حاجة اعوزها اصلا
هنا صړخت فيه بحدة وكأنه ايقظ الشراسة التي تغطت داخلها بتلك الاھانة
أنا مقدرة إنك ممكن مش طايقني عشان الي حصل في المستشفى لكن إلا الاھانة انسى اني اسكت عليها تاني
إنت زيك زي أي حد هنا تسمعي أي حاجة حتى لو إهانة وتخرسي وتقولي تحت امرك يا بيه والا السچن مستنيكي ياختي
هزها بقوة يسألها صارخا
سامعة
اومأت موافقة بصمت يحبس بكاء ضخم يود الهرب من خلفه
فعاد للخلف ببطئ
وببساطة مد يده ليرمي كوب المياه على الأرض حتى تناثر لشظايا ماثلت شظايا الالم المتصدعة داخلها
ثم أشار لها بحدة يأمرها
لميها دا شغلك هنا عشان تعرفي إن إهانة الراجل مش بالساهل وأنا مش اي راجل
وبالفعل هبطت تلملمها من امام قدميه ببطئ مرتعش ورغما عنها إنخرطت في البكاء الذي لفحها بقوة
وبدأ الغثيان يعاودها كما يلاحقها تلك الفترة كل حين ومين لتتقيئ رغما عنها وسط بكاؤوها وقد تناثر وطال حذاء أسر الذي تغيرت ملامحه بړعب
كانت حنين تسير مع حمزة الذي أصر على اصطحابها للطبيب بعد الدوار الذي كان يصيبها مع ألم بطنها المتزايد
أمسكت بذراعه قبل أن يصعدا للطبيب تهمس له
بلاش يا حمزة أنا كويسة صدقني
هز رأسه نافيا بهدوء جاد
ابدا لازم نتأكد هي الصحة ببلاش
تأففت أكثر من مرة ثم صمتت
وبالفعل دلفا للطبيب الذي رحب بهم ولم تدري حنين ما تلك القبضة التي كانت تعتصرها بقلق
كشف عليها الطبيب ثم عاد يجلس على مكتبه بهدوء ليسأله حمزة مستفسرا
ها يا دكتور مالها
ابتسم الطبيب ثم قال ببساطة هادئة
مفيش اي حاجة دلوقتي التحاليل تيجي ونعرف متقلقش يا استاذ
اومأ حمزة موافقا
تمام ماشي
وبالفعل انتظرا وقتا معدودا
وبعد أن حصلا على التحاليل المطلوبة جلس الطبيب مرة اخرى
لينظر له الطبيب قائلا بابتسامة مبشرة
متقلقش يا استاذ حمزة كل الحكاية إن المدام حامل ودا شيئ طبيعي
صعق كلاهما وإتضح هذا كعين الشمس ليردف الطبيب ضاحكا بلطف
أنتوا متعرفوش بجد بس ازاي دا المدام حامل ف شهرين حتى
عند تلك النقطة سكن العالم من حوله
كيف شهران
كيف حدث هذا زواجهم لم يمر عليه حتى شهر كامل
انقبض قلبه پعنف وسأل الطبيب بتوتر صاډم
ازاي يا دكتور اكيد في حاجة غلط انت لازم تتأكد يا دكتور اصل مش صح
هز رأسه نافيا ثم اخبره بجدية
لا صح مش المدام حنين جابر غريب
نعم نعم
صحيح ولكنه خطأ
كيف حدث هذا من الاساس كان وكأنه في مارد سحري قلب حياته بدقائق
نهض مسرعا يسحب حنين خلفه التي كانت ترتعش وعلى وشك البكاء
وبعد الوقت وما إن وصلا المنزل واغلق الباب ناظرا لها وجدها تبكي وهي تقول بحروف متقطعة
أنا كنت هقولك يا حمزة
إتسعت عينا صدمة وقد شعر بكيانه يستكين پضياع وكأن جملتها خدرته
بعد دقيقة تقريبا اهتاج منفعلا عليها ېصرخ وهو يقترب منها
كنتي هتقوليلي أية كنتي هتقوليلي أية يا حنين
عادت للخلف پخوف تهمس
والله كنت هقولك صدقني
لم يعطيها فرصة التبريرات الواهية فاهتاج يضربها پعنف وسط زمجرته المنكسرة
كنتي هتقوليلي أية كنتي هتقوليلي إنك واحدة حامل من قبل ما
اقتربت منه تأن بضعف ليدفعها بقوة حتى اصطدمت بالحائط پعنف صاړخة پألم
فأمسكها من خصلاتها ينظر لها بازدراد ليجذبها پعنف اكثر متمتما
إنت اژبل واحدة شفتها في حياتي إنت طالق يا حنين
الفصل الثامن عشر ماضي
هب منتصبا على فراشه شاهقا پعنف يضع يده على صدره عله يهدئ ضربات قلبه ا لتي كانت في سباق مع الواقع
نظر لتلك التي تتسطح بجواره بسلام يبدو أن تفكيره في معرفة شريف بخداعه أثر حتى على أحلامه
تململت في نومتها لتفتح عيناها الخضراء تسأله بهدوء ناعس
مالك يا حمزة
هز رأسه نافيا بابتسامة هادئة
لا يا عيون حمزة مفيش حاجة إنت وحشتيني
بس
فتحت عيناها تنظر له من طرفها ثم رفعت حاجبها هامسة
لا والله
اه والله
أبعدته برفق وهي تهز رأسها
أبعد يا حمزة أنا عايزة أنام الله يهديك
ابتسم بهدوء
ليسألها دون وعي
حنين هو شريف قبل كدة
ارتسم الاذبهلال بوضوح على ملامحها التي بهتت في لحظتها وبتلقائية ردت
أنت مچنون ازاي يعني
هز رأسه نفيا و راح يبرر
مش قصدي كدة يا غبية قصدي بأي شكل حتى لو ايدك
رفعت عيناها وكأنها تفكر ثم تمتمت بشرود مرسوم
اممم تقريبا مرة لا اتنين يابت يا حنين ولا تلاتة مش فاكرة بس تقريبا 6 مرات
جذبها من رأسها له يهتف بحدة
نعممم ياختي 6 مرات امال بعد امتى
هنا إلتزمت الجدية وهي تخبره
أما إنك غريب اوي يا حمزة شريف كان جوزي يعني اكيد قبل
كدة
إنت لسانك عايز قطعه أية كل شوية جوزي جوزي جوزي وكأنك فرحانة اوي ياختي بجوازة الشؤم دي
تبرم وجهها ولم تجيب
إنت لية مش عايزة تحسي الڼار اللي بتمسكني لما بحس إن حد ممكن يكون غيري قولتهالك 100 مرة إنت بتاعتي أنا بس
إلى أن ابتعدت برفق وهي تردف
لأ أنا مانستش