الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 30 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ومشي 
لا لا مستحيل اسيبك انا بنتي تبقى خدامة على اخر الزمن  
ياماما انا مش هبقى خدامة زي ما إنت متخيلة هو فهم إني كنت خدامة مش مازلت أنا اتفقت مع مسؤلة الخدم اني هشتغل معاهم على خفيف
وهي وافقت 
محدش هنا يعرف إني مراته يا امي انت ناسية ان جوازنا كان سكيتي وقعدنا في شقة منعزلة  
مش هتستحملي يا حبيبتي انا خاېفة عليك

اديني يومين اتنين وهتلاقيني نطيت لك تاني 
يومين يا سيلين 
اوعدك ومش هعمل اي حاجة انا هبقى بالاسم شغالة معاهم بس هبقى جمبه مش اكتر 
اوووف من دماغك اما نشوف اخرتها وعشان تبقي عارفه انا هاجي زيارة وهشوف الوضع 
ماشي يا حبيبتي يلا سلام إنت بقا عشان محدش يشك فيا 
طب كلميني كل شوية 
حاضر 
سلام يا اخرة صبري
سلام يا ست الكل 
أغلقت الهاتف ثم تنهدت أكثر من مرة وهي تتذكر أخر لقاء لها مع والد مهاب اليوم الذي اخبرها فيه ان مهاب يعاني من ماضي مأسوي
 
ورجاها ألا تقسو هي الاخرى مساندة الزمن
وتقريبا إقناعه لها ما جعلها تحاول البدأ معه من جديد ليس أكثر  
ولكن الان وفي وجود منافس هي الاحق والاولى  
خرجت من المطبخ تنظر يمينا ويسارا وكادت تسير ولكن فجأة اصطدمت بصدر صلب رفعت عيناها له لتقابل حشو عيناه السالب الإرادة  
توقعت صراخه بها كعادته في الماضي ولكنه على عكس توقعاتها قال بهدوء 
مش تاخدي بالك يا آآ 
ثم سألها مستفسرا 
إلا بالحق إنت أسمك أية 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم همست خافضة رأسها ارضا 
س سيلين  
سيلين سيلين سيلين  
ترددت الكلمة بعقله أكثر من مرة ولا يدري لم شعر بصداها داخله  
الأسئلة تكثر بين جحور حياته والوضع يزداد سوءا
أنتبه اخيرا لها ليهتف بابتسامة مصطنعة 
اممم اسمك جميل يا سيلين 
سار متجها نحو الخارج وهو يقول لها بصوت رجولي ناعم 
تعالي يا سيلين ندردش شوية ولا نلعب أنا زهقت من قعدة الاوضة وفريدة وخالتي ناموا 
وكأنها تذكرت تلك المنافسة فقالت مندفعة 
موافقة اكيد بس هنلعب أية  
نظر لها بطرف عيناه مغمغما بخبث 
هنلعب أية يعني عريس وعروسة أكيد لا 
توترت وقد زحفت الحمرة لوجهها احراجا لتجده يضحك مرددا في حنو 
بهزر معاكي يا نونو إنت بتحبي تلعبي أية بما إن اللعب مناسب لسنك إنت اكتر 
تخصرت وهي تردف بحنق طفولي 
على فكرة أنا مش طفلة  
منع نفسه من الضحك بصعوبة مؤكدا 
أيوة طبعا هو حد قال غير كدة بس أنا كمان عايز ألعب أنا زهقان 
اومأت وهي تحك طرف رأسها دلالة على التفكير ثم هتفت فجأة بحماس 
ايوة لاقتها هنلعب استغماية 
صمت دقيقة ثم سحبها من يدها فجأة وهو
يسير بخطى أسرع 
اشطا جدا يلا بقى 
وقفا في حديقة المنزل
سويا لتفك سيلين الطرحة التي تلف عنقها وتربطها على عيناها وهي تؤكد عليه 
مرة ليك ومرة عليك أنا مش كل مرة هه  
اومأ موافقا بابتسامة خفيفة ثم بدأ يبتعد عنها تدريجيا 
اكيد يلا انطلقي 
بدأت هي الاخرى تسير ببطئ حتى كادت تمسك به فركض وركضت هي الاخرى خلفه  
ظلوا هكذا يركضون حول بعضهما وصوت ضحكهم يعلو معانقا السماء  
وكأن ذلك ما هو إلا دليل ل سيلين يؤكد لها أن العائق الوحيد لم يكن سوى ماضي مهاب ماضيه الذي يعيق فطرته ليس أكثر  
وأثناء اللعب إلتوت قدم سيلين فجأة وكادت تسقط وعيناها مغطاه بالطرحة فأسرع مهاب يلحق بها  
نزعت الطرحة عن عيناها بسرعة لتقابل عيناه التي كانت تتابعها بصمت موتر للموقف  
 
وبعد دقائق سمعوا صوت فريدة تنادي من بعيد 
مهااااب 
ابتعدا قليلا ولكن لم يلحقا الابتعاد كل البعد المطلوب  
فثارت فريدة تصرخ في سيلين مرددة بغيظ 
إنت بتعملي أية هنا امشي غوري شوفي شغلك 
كانت سيلين تلتقط أنفاسها بصعوبة ولكن أحتدت ملامحها وكادت تجيبها ببرود ولكن وجدتها فجأة تسحبها من ذراعها بقوة ثم تدفعها نحو الداخل مزمجرة 
امشي يلاااا إنت لسة هاتنحي
نظرت لها سيلين وكان السباب على حافة لسانها ولكن صمت مهاب الذي كان ساكن وكأنه يحاسب نفسه على تلك التطاولات جعلها تتراجع ببطئ  
وتمنع دموعها من الهبوط بصعوبة وهي تسمع فريدة تتابع آمرة بحدة 
اعمليلنا اتنين قهوة يابت إنت يلا
لم تخرج حنين من غرفتها منذ أن دلفتها تشتاق لوالدتها وبشدة خاصة في تلك اللحظات  
تلك اللحظات التي تشعرك وكأنك وسط غابة اختفت اشجارها التي كانت تفصلك عن تلك الشراسة المختبئة  
كانت تبكي پعنف لا تدري تبكي من ألم جسدها ام من ألم روحها التي ټنزف حد اقتراب المۏت  
جهزت حقيبتها التي لم تفتحها من الأساس ثم خرجت اخيرا لتجد حمزة ينهض من جوار تلك باتجاهها  
حاولت المرور من جواره لتجده يمسك يدها متساءلا بجدية 
إنت مفكرة إني هسيبك تمشي بجد  
أبعدت يدها عنه ثم قالت بصوت خفيض وحاد في آن واحد 
أنا مش قادرة أقف على رجلي سبني امشي احسن والا قسما بالله هصرخ واقول خاطفني  
جز على أسنانه بغيظ يقول 
طب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم 
لم تنظر له وردت 
احنا مابقاش في كلام بيننا تاني خلاص حتى صلة القرابة هقطعها يا حمزة 
هز رأسه نفيا ثم قال بصوت تقدمه الندم 
حنين أنا  
ولكنها قاطعته وهي تزجه پعنف ليسقط على الأرضية أثر دفعتها المفاجأة  
نهض پغضب حقيقي ينظر لها بينما الاخرى تتابعهم بصمت وكأنها تشاهد فيلم مثير  
وقبل أن يتهور حمزة مرة اخرى كانت حنين تقول بثبات ظاهري رغم خۏفها منه 
استحالة اقعد لحظة طول ما البت دي هنا  
رفع حاجبه الأيسر بغيظ ليسمع شروق تقول بصوت متأثر 
طب انا هروح فين انا لو رجعت له ممكن ېموتني 
زمجرت حنين فيها بحدة عالية 
في جهنهم الحمرا ان شاء الله  
ثم نظرت لحمزة تسأله بتحد 
ها يا حمزة شوف هتمشي مين فينا وياريت بسرعة عشان أنا بزهق 
صمت حوالي دقيقتان ثم نهض ساحبا حنين من يدها السليمة خلفه ببطئ نحو الغرفة فحاولت حنين التملص من قبضته متأففة 
سبني يا حمزة حاول ماتكونش همجي مرة ف حياتك 
دلف معها ثم قال بجدية حازمة 
لا إنت هتمشي ولا هي هتمشي اعقلي واغزي الشيطان 
اجابت من دون تردد بصوت عالي وغاضب 
مش لما تغزيه انت الاول دا انت معندكش ډم صحيح 
أغمض عينيه يتمالك نفسه من إھانتها المستمرة واستدار وكاد يسير إلا أنها لم تجد حلا اخر  
ف انتبهت للمرآة الصغيرة على الكومود لتركض نحوها وتكسرها سريعا ثم تضعها على عرق يدها مستطردة بصړاخ 
طلقني يا حمزة 
اتسعت عيناه بذهول وسرعان ما حذرها پغضب 
سيبي اللي في ايدك بطلي جنان يا حنين 
ضغطت بها على يدها فبدأ الډم يظهر بالفعل ارتعد هو من تلك المچنونة ليسرع يقول بلهفة قلقة 
طب هعملك اللي إنت عايزاه بس سبيها الاول 
هزت رأسها نافية تتحامل على نفسها وتضغط بالزجاجة اكثر مع صړاخها المنتحب 
قولتلك طلقني دلوقتي حالا طلقني طلقني انا كرهتك 
لم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ هو الاخر 
إنت طالق يا حنين
الفصل
العشرون سر 
لم يكن ما صدر فجأة إلا فرمان يعلن القټل الجاذر لذلك العشق الذي يربط كلاهما  
إستكانت حنين ببطئ وسقط الزجاج من يدها تدريجيا إلى أن سقطت هي الاخرى على الأرض تماما كالذي نال مبتغاه المريح من بعيد  
وبعد أن حصل عليه أكتشف أنه اسوء مما يمكن  
ركض نحوها ليهبط لمستواها وهو
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 49 صفحات