الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 28 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


سوق و ملكش دعوة بيا
رد بشار متسائلا بنبرة متعجبة قائلا
واخدين على بعض كيف ديه وشك جرب يطج منيك !!
هدرت بصوت مرتفع قائلة بنبرة محذرة قائلة 
بشاااار من فضلك سبني في حالي و بطل بقى ترمي عيون في كل حتة كدا أنا تعبت 
يعني خابرة إني براجبك مش كده 
طبعا 
زين مادام أنت خابرة ديه بشتمي فيا ليه جدام أبوك 

لأ أنا بعبر عن رأي و بعدين إيه ابوك دي اسمها باباك 
بجلك إيه أني تعبان و رايد اشم شوية هوا 
طب كويس أنا كمان زهقانة و عاوزة اشم هوا خدني معاك 
خدك ربنا اخدك فين ادلي خليني امشي اشوف صحابي 
و الله دا ظلم أنت تخرج و تشوف صحابك وأنا قعدة كدا طول اليوم وشي في وش الخيطان 
لا خلاص متزعليش هاخدك معايا 
بجد أنا كنت عارفة اني مش هاهون عليك ربنا يخليك ربنا يبارك فيك أنت راجل بجد 
بس قبل ما امشي ادلي هاتي بدلة رجص و الصاچات أنت ترجصي و أني اطبلك و آخر الليل نلم النجطة زين كده 
ياخي نقطة لما تشيلك يا بارد و ربنا لأروح لبابا و اعرفه الپهدلة اللي مبهدلهاني دي و اعرفك مقامك يا قليل الذوق أنت 
هو اني لو سفخت كف دلوجه ها يجولوا علي راچل و لا هيجولوا راچل بيأدب مرته 
لأ ها يقولوا عليك مش محترم عشان بټضرب واحدة ست 
و هي فين الست ديه !! ديه أنت ست اشهر جليلة عليك مشي يابت الناس من اهني يلا وچعتي راسي 
ماشي ماشي يابشار و الله لاقول لجدك سالم على بهدلتك دي ليا و اعرفه بتعمل إيه في بنات الناس 
تاني هتجول بنات تاني
بعد مرور نصف ساعة تقريبا و صلا بشار و خديجة إلى منزلهما كررت خديجة عبارات التوسل و الرجاء عله يوافق بأن يصطحبها معه لكن إصراره بأن يذهب بمفرده يجعلها تتيقن من ظنونها و ذهابه لعائلته و العبث معهم من جديد
خرج الجد و هو يميل برأسه قليلا نحو سيارة بشار متسائلا بفضول قائلا
بتعمل إيه يا بشار 
ابتسم له و قال بهدوء
مافيش يا چدي بتحايل عليها عشان تاچي معاي و هي بتجول لا 
ليه يابتي اخرچي معاه أنت من بجالك ياما مخرچتيش من الدار
رد بشار و قال بسرعة قبل أن ترد هي 
متتعبش حالك يا چدي نشفت ريجي وياها أصلها بتجول انها بتحب الدار بتجول بتحس نفسها ست مخابرش كيف !!
لآخر مرة ياخديچة جلبي هسألك تاچي معاي و لا تفضل في الداررر أني مايهمنيش إلا راحتك يا حتة من جلبي
ردت خديجة بإصرار رغم تحذيرات بشار المبطنة و قالت بعناد
لأ هفضل معاك يا حبيبي هو أنا ليا بركة غيرك 
ر بنا يخليك ليا و يحفظك ليا قادر يا كريم
أومأ لها و قال بهدوء قبل أن يترجل من السيارة
على كيفك يا ديچا خليك فاكرة إن أني جلت لك خليك بعيد
ردت عليه و هي تتشبث بذراعه قائلة
مش ها سيبك تروح لهم برجليك رجلي على رجلك منين ما تروح مش ها سيبك تتضحي بنفسك
وقف بشار مقابل جده و بدأ يحدثه بهدوء و هو يحاول أن يتجاهل نظرات ز و جته له 
حاول تا خدها يا چدي ما رضياش تتدلي من العربية
رد الجد سالم و قال بهدوء و حكمة 
مرتك و خاېفة عليك يا ولدي أني اهو راچل
و خاېف من مروحك له وحدك 
لازم اروح يا چدي لازم نتچمعوا كيف ما عمر جال
و مين جالك إن عمر هو اللي بعت لك الرسالة ديه 
سأل رجب سؤاله و هو ينضم للحديث الخاڤت و نظراته لا تبرح السور الخلفي للمنزل رد بشار و قال بنبرة متعجبة 
جصدك إيه 
أومأ رجب برأسه تجاه السور و قال بنبرة محذرة 
اوعاك تبص وراك عشان اعرف أخرچ مرتك من العربية 
في إيه يا چدي رد يا رچب !
رد الجد سالم و قال بهدوء ظاهري كي لا يثير البلبة في المكان 
بعتهم يا ولدي بعت رچالته و
المرة دي مش هچوم على الدار ديه سيطرة 
خديچة في العربية چدي مش چاي يسيطر على الدار چدي چاي ينفذ تهديده و يج تلها !
قالها بشار و قلبه يكاد يقفز من مكانه حاول الجد السيطرة عليه و هو يقبض على كفه بقوة و قال بهدوء 
اهدأ يا ولدي اهدأ رچب ها يخرچها متجلجش
ربت رجب على كتف بشار و الإبتسامة تكشف عن نواجزه و قال
متخافش يا بشار أني ها خدها بعيد عن اهني
استوقفه بشار دون أن يستدار حتى لا يثير الشك في داخل من يراقبه و ينتظر اللحظة الحا سمة ل ق تله تشبث بكف رجب كمن يغر ق و يريده أن ينقذه من الهلا ك 
استنى يا رچب لو ركبت العربية ها يعرفوا إني فهمتهم احنا لازم نعملوا حاچة تشغله....
بتر بشار عباراته و عيناه لا تبرح محل جبل الذي بدأ يثير الفوضى خرجت الأحصنة متجهة حيث الرجال الملثمين ما فعله لم يفعله سوى رجل يعرف جيدا متى يتعامل مع الآخرين خرجت خديجة و عيناها لا تبرح ذاك الصغير المختل من وجهة نظرها و هو يساعد الجياد على الهرب من محبسها ابتسم بشار و هو يستمع لحديثها فأمرها بهدوء قائلا
روحي عنيده يا ديچا خليه يوجف اللي بيعمله ديه
نفذت خديجة امر ز و جها ظنا منها أنها المسيطرة على ذاك العنيد ما إن وصلت إليه و قبل أن تحد ثه مد قدماه لتتلعثم في خطواتها و تسقطت أرضا و لج جبل و اوصد الباب الحديدي و قبل أن تسأله عن سبب ركلته تلك دوت ر صا صات الأسلحة الڼارية 
من كل مكان وضعت يدها على صدغيها و هي تناجي ربها بأن يمر الوقت بسلام و تخرج إلى بشار ثوان معدودة و استمعت لطرقات سريعة و متتالية فتح جبل الباب و ساعد رجب في ادخال الجد سالم رغما عنه هرعت نحوه و قالت بتوسل
ابوس ايدك يا رجب عاوزة اشوف بشار اشوفه بس اطمن عليه
رد رجب و قال پغضب مكتوم 
مش وجته دلوجه يا خد يچة
تابع بنبرة محذرة قائلا
اوعاك تخرچ يا چدي اوعاك لو إيه اللي حصل فاهم
رد الجد سالم پغضب جم قائلا
رايدني افضل اهني كيف الحريم و العيال الصغيرة و أنت و بشار في النا ر وحدكم !! 
اسمع الكلام يا چدي وچودك برا في الوجت ديه خطړ عليك مش ها ينفع اسيب بشار وحده كاتير كده هملني الله يخليك .
خرج رجب محاولا تفادي تلك الر صا صات الغاد رة استند بظهره على الجدار و هو ينادي بصوته الجهوري لم يستمع الرد المتوقع من بشار كرر ندائه ثلاثة مرات قبل أن يسير بخطوات حذرة تجاه الجهة اليسرى من المنزل 
هبط ثلاث درجات بعد أن نادى عليه أتى كالبرق في سرعته ووقف أمام بقعة كبيرة من الد ماء تسأل بلهاث قائلا
حسان مش ناوي يچيبها لبر واصل و م كل مرة محاولاتنا ها تنچح يا واد عمي
حرك بشار رأسه علامة الإيجاب و قال 
المرة دي عدك حج يا رچب الظاهر إن ما فيش احسن من المواچهة
جثا رجب على ركبته و تناول قلادة ذهبية تحمل اسم وجيدة و بجانبها قطعة صغيرة من القماش على ما يبدو أنه قطعة من الملابس الداخلية لإحداهن كاد أن يفتحها رجب لكن منعه بشار قائلا
اوعاك تعمل كده الحاچة ديه باينها عمل و شكله واعر جوي
نظر رجب له و قال بهدوء 
يبجى چدي لازم يشوفها
بعد مرور عشر دقائق
جلس الجد سالم على الأريكة بعد أن قرأ ما تيسر من القرآن الكريم و الأذكار قام بفتح الأوراق و هو يتمتم بخفوت لكن كلماته واضحة يفهمها كل من في المجلس 
الله لا يسامحك يا حسان حتى بتك و بت ابنك مسلموش منيك !! الله لا يسامحك يا خوي
إيه اللي حصل يا جدي !
أجابها و هو يفرغ محتويات القماشة و قال 
حسان عامل لبته وچيدة و حسنة اسحار رايد حسنة تمرض و ټموت و حسنة تتطلج من چوزها
ردت بخفوت قائلة پخوف و فزع 
لطفك بينا يارب
تابعت بفضول قائلة
عرفت ازاي 
أشار الجد ب يده المجعدة و قال
مكتوب يا بتي على الصور ديه مش بس كتب على الصور دي كاتب على عضمة العچل
سألته بهدوء قائلة
و هو كدا خلاص يا جدي العمل اتفك 
رد الجدي و قال
ايوة يا بتي بس لساته بيحرب وراهم لساته رايد جبر بته
ردت خديجة و قالت بنفاذ صبر من تلك القصة 
ما تخلوا ياخده يا جماعة بتحا ربوا ليه يمكن عاوز يحط بنته في قبر و يترحم عليها هو أب بردو و اكيد قلبه محر وق علي بنته !
ابتسم رجب إبتسامة ساخرة و هو ينظر ل بشار ثم عاد ببصره لها و قال
اللي بتجولي عليه أب سجد
لإبليس و لف على لسانها سحر أسود و هو بيغسلها و ډفنها اهني
صدمات متتالية تهطل عليها كالمطر و هي لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله حتى تصدق 
ما قاله رجب للتو ازدادت ريقها و هي ترفع عينها في أعين بشار الذي يشعر بالخزي و 
العا ر من أفعال جده طأطأ رأسه خجلا منها 
بينما تابع الجد حديث حفيده قائلا
وچيدة بت اخوي حسان كانت من مرته الله يرحمها جاته بعد شوج و عطش كيف ما بيجولوا فارت و بجيت زينة الصبايا كان عمرها عشرين سنة يوم ما امهما ماټت كانت روحها في امها و ابوها كان روحه فيها عيحبها صح كان نفسها تشوف أمها و لو مرة واحدة بس و هو كان يشوفها كده و جلبه 
يت جطع عليها و يوم الأربعين بتاع امها چه هو و الشيخ المرعي و بدوا يعملوا چلسة تحضير ارواح هي عرفت چن چنانها عرضتهم 
و حاولت تصرخ علي وجتها عشان الحجها بس كان أبوها خپطها على راسها طبت ما تت 
فيها ولدي و في اللحظة ديه الشيخ المرعي الله يلعنه في كل كتاب جاله يكمل شغلهم و حفر تحت الدار
صمت الجد سالم لبرهة قبل أن يكمل حديثه قائلا بنبرة مرتعشة إثر البكاء
حسان كان كل اللي
يهمه وجتها الاثارات و بس كان لازم يفتحوا المجبرة و عشان يعملوا كده لازم يستعينوا بالأبالسه و دول واعرين جوي جوي عمل وياهم عهد و إلا يفض العهد ديه يبجى حكم على حاله بالمۏت
اجهش الجد سالم و لاول مرة بالبكاء و كأنه طفلا صغيرا لم يتحمل سرد ما تبقى من حكاية الجد حسان فتولى رجب سرد الجزء الأسوء حين قرر الشيخ المرعي فعل الفاحشة 
مع وجيدة ابنة حسان حتى يسخر الجا ن
لقد فقد ما تبقى من عقل و قلب بعد مو
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 36 صفحات