زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
ت ابنته ختمت حديثه قائلا بهدوء
كل ديه چدي ما حضروش اللي شافت الحكاية ديه أم عمر و چات حكت لچدي و أمرته يمشي من الدار و عشان يحافظ على حاله و بعدها حصل اللي الكل مكانش يتخيله و لا حتى في احلامه
سألت خديجة بنفاذ صبر و دموعها لا تتوقف ابدا
حصل إيه تاني في إيه تاني لسه الناس دي مفكرتش تعمله
رد بشار و قال لم تتوقعه منه
اجهش الجد سالم و لاول مرة بالبكاء و كأنه طفلا صغيرا لم يتحمل سرد ما تبقى من حكاية الجد حسان فتولى رجب سرد الجزء الأسوء حين قرر الشيخ المرعي فعل الفاحشة
مع وجيدة ابنة حسان حتى يسخر الجا ن
لقد فقد ما تبقى من عقل و قلب بعد مو ت ابنته ختمت حديثه قائلا بهدوء
كل ديه چدي ما حضرو ش اللي شافت الحكاية ديه أم عمر و چات حكت لچدي و أمرته يمشي من الدار و عشان يحافظ على حاله و بعدها حصل اللي الكل مكانش يتخيله و لا حتى في احلامه
حصل إيه تاني في إيه تاني لسه الناس دي مفكرتش تعمله
رد بشار و قال لم تتوقعه منه
چدي حسان هو اللي ج طع رچل وچيدة بت عمي اللي في الاساس بته من رجاصة في الموالد
اڼهارت خديجة بعد استماعها لهذا الكم من الإعترافات التي لا حصر لها و ضعت رأسها بين كفيها و قالت بصړاخ
نظر رجب ل بشار ثم قال بجدية قائلا
لازم تسمعي و تعرفي كل حاچة عشان الفترة الچاية اللي چاي واعر جوي و حسان ما هيخليش فرصة غير لما يستغلها زين و لازم أنت و چبل تمشوا من اهنى
نظرت ل جبل الذي تبادل معها في نفس الوقت تلك النظرة الذاهلة عادت ببصرها له و قالت باستفهام
رد رجب و قال
في مقان امان بعيد عن اهني و متحصن الفترة الچاية الهچوم بجى كيف المطر الاول كان مچرد رسايل لكن دلوجه الضړب في المليان و أنت و چبل نقطة ضعف بشار و طول ما إنتوا اهني محدش ها يعرف يحمي الدار ديه
ردت خديجة بنبرة متحشرجة قائلة
و أنا مش هاسيب بشار لوحده ابدا إنتوا ممكن تبعدوا جبل لكن أنا لأ فاهم يا بشار أنا لا
بداخله
و على ما يبدو أنها لن تخرج الإ بخروج روحه من ج سده جلس في شرفة حجرته يطالع حركة النجوم الإبتسامة الخفيفة التي تزين ثغره تعلمها ز وجته جيدا هو الآن يفكر فيها يريدها تحديدا بعد إنفصالها عن ز و جها ولجت الشرفة و بين يدها قدحان من القهوة وضعتهما على سطح المنضدة الزجاجي و هي تقول
استدار بج سده لها و هو يقول بنبرة حانية
لساتك بتفكري في الموضوع ديه يا شمس !
تابع بنبرة صادقة و هو يتناول يد ها بين كفيه و قال
و الله العظيم أني ما ها ينفع اعمل كده مع الإنسان نورت لي حياتي
تح سس باطنها المنتفخة إثر الحمل و قال
و أم ولي العهد شبل الصغير
ردت شمس پقهر قائلة
بس أنت لسه بتحبها يا عمر تنكر دا
أومأ برأسه علامة النفي و قال بكل صدق
لا بس قمان مجدر انكر حبك ليا و ادوس عليه كيف الحم ار كل حاچة بتاخد وجت و أنت صبرتي كاتير كملي چميلك معاي للآخر
ردت شمس بنبرة ناعمة قائلة
حاضر يا عمر هافضل معاك للآخر
ابتسم ملء شدقيه و قال
يحضر لك الخير يا أم شبل يا بلاص العسل أنت
تذمرت لمغازلته تلك التي تبغضها و هو يتعمد إغاظتها ضحك على ملامحها المغتاظة و قال و هو يداعب خديها
اضحك كده بلاش التكشيرة دي يا أم شبل
ردت شمس قائلة بتساؤل
لسه بردو عاوز تسمي شبل !!
ايوه عشان يبجى هذا الشبل من ذاك الأسد
يا سلام يا أسد
مش عاچبك و لا إيه !
ردت بعناد و هي تقف عن مقعدها و تقول
لا مش عاجبني و اعمل حسابك أنا امه و أنا اللي بتعب يبقى أنا اللي اسمي
سار خلفها و قال بعدم اكتراث لما تخبره به و قال
ابجي سمي اللي بعد كده ديه خلاص نزل بإسمه شبل عمر الدهشوري
لا
و أني جلت ايوة
ردت بعناد طفولي قائلة
طب و الله ما انا ولدة الشهر دا ها
ضحك عمر و قال بجدية مصطنعة
ايوة ايوة عشان نبجي كيف الچاموسة و تبج...
كاد أن يكمل مشاكسته لكنها لم تتركه في حاله و حاولت ضربه بكل ما أوتيت من قوة احتوها بين ذراعيه مقيدا حركتها طبع على خدها ق بلة عميقة و قال بسعادة حقيقية استشعرتها من بين طيات حديثه
و الله ليا كاتير مضحكتش من جلبي كده ربنا يخليك ليا يا سبب فرحتي و سعادتي
وضع يد ه على باطنها و قال
و يچيب شبل بالسلامة
توسدت ص دره برأسها و قالت و هي مغمضة العينين
و يخليك ليا يا عمر و تنور حياتي دايما
بعد مرور يومان
ولجت وجيدة و لأول مرة منذ ز واجها منزل حسان لم تعد تعرف ماذا تقول له أبي أم جدي
المواجهة و لا أي شئ بديل سواها بعد اليوم جلست و انتظرت مجيئ عمر الذي ذهب إلى القاهرة منذ يومين لمقابلة حسنة كانت جالسة على المقعد تمتم بكلمات خاڤتة حتى أتى بشار
جلس جوارها و قال بهدوء
عمر لساته برا
ايوه
فين چدك
ردت ساخرة و قالت
جصدك ابوي !
سألها بشار بهدوء قائلا
ناوية على إيه يا وچيدة
ردت وجيدة بإبتسامة ماكرة و قالت بشرود
كل خير
يا واد اخوي كل خير
ولج حسان من باب المنزل و الإبتسامة الخبيثة تزين ثغره قال بترحاب شديد
يا مرحب يا مرحب الحبايب كلهم اهني منورين يا ولاد
وقفت وجيدة تبعها بشار ابتسمت له و قالت بهدوء مريب
ديه نورك يا بوي
رد حسان بنبرة حانية
طالعة من خشمك كيف السكر كنت مستنيك ليا كاتير جوي يا وچيدة
جلست من جديد و قالت
كل آذان و له وجته يا بوي
تابعت بتساؤل قائلة
جل لي لياتك بتحرب ورا حسنة ليه
ملكيش صالح
لا ليا ديه خيتي جصدي بت اخوي
جلت لك اطلعي منيها الحكاية ديه
سأل بشار بعدم فهم و قال
في إيه يا چماعة مالها حسنة
ردت وچيدة وقالت بنبرة غاضبة
چدك بعت لها ناس يو لعوا في شجتها
رد بشار و قال بذهول
أنت بتجولي إيه و ناس مين ديه اللي راحت
اجابته وجيدة قائلة
بعت لها رچالة سرجوا منها دهابتها و فلوسها و بهدلوا أمها العاچزة و ياريت وجف لحد كده و بس ديه سلط اتباعه يولعوا في الشجة و كل اللي كانوا فيها ماتوا
اتسعت أعين بشار و قال پخوف و قلق
طب و حسنة چرا لها إيه
ردت وجيدة قائلة بهدوء
حسنة و ابن اختها بخير و ديه لأنهم كانوا عند الداكتور لو كانوا في البيت كان زمانهم راحوا و ياه اللي راحوا
أنت بتجولي إيه و عمر هناك بيعمل إيه هو السبب في ديه ! ما تفهموني في إيه بالظبط !
ردت وجيدة قائلة بهدوئه الذي لم يتغير حتى هذه اللحظة و قالت
عمر
راح ياخد عقد نص الدار بتاع چدك سالم
وقف بشار عن مقعده و قال پغضب جم
دار إيه و عقد إيه اللي بتتكلمي عنيه أنت خابرة بتجولي إيه !!
ابتسم حسان و قال و لأول مرة ليعلن عن وجوده
لو حد تاني حكى لي إن أنت وچيدة بتي مكنتش صدجت خابر إنك دريتي بكل حاچة بس مكنتش متوقع تبجي كيفي كده ذريتي كان لازم تتسلم مني العهد
هدر بشار و قال
عهد إيه اللي بتتحدوا عنيه ديه !
نظر له الجد حسان و قال
عهدنا يا بشار عهدنا اللي أنت خنته و شردت عننا و اني جلت و ماله خلي ياواد يشج طريجه ما هو لساته شاب و رايد يفرح بالدنيا كيف العيال الصغيرة
سألها بشار بدهشة و ذهول شديدان
أنت بجيتي وياهم يا وچيدة ردي علي
أجابه عمر و يلج من البوابة الداخلية و قال
سيبك من وچيدة و جل لي يا بشار كيف جادر تضحك علينا كلنا كده كيف جادر تكون بالوشين كيف جادر تبجى الخير و الشړ وياي بعض
استدار بشار و قال بتساؤل
جصدك إيه
رد عمر و قال بنبرة غاضبة
جصدي إن أنت لساتك وياه چدك حسان و بترسم على چدك سالم لساتك بتحرب ورا حسنة و إن اللي حصل ديه كلته من تحت راسك
هدر بشار بنبرة مر تفعة و عدم استيعاب قائلا
أنت بتجول إيه !! مين يا أبو مخ تخين جال الحديت العفش ديه !
وقفت وجيدة عن مقعدها و قالت بنبرة حادة و هي تتجه نحو الدرج
بشار مظلوم يا عمر اللي عمل كده حسان
رد عمر و قال بصوت مرتفع
و هو ساعده على كده
ابدا و الله العظيم ما حصل
تابع بشار و هو يطرق بأنامله على رأس عمر و قال
يا واد فكر بديه مرة في حياتك أني بعدت عن كل الجرف ديه و ماشي بما يرضي الله إيه اللي هايخلينا ارچع له تاني !
رد عمر و قال
عشان ما بيعيش لك عيال يا بشار رايد تچدد العهد عشان مرتك تحبل و تخلف صح و لا أني غلطان
رد بشار بنبرة تملؤها الصدق
غلطان يا واد عمي أني حد الله بيني و بين الحړام بكل أنواعه و إن كان على العيال طالما ربنا كاتب لي اخلف هاخلف ڠصب عن الكل و لو مش رايد يبجى خلاص و لو مين بالذي ما هيعرفش يعملها
وقفت وجيدة عند سلالم الدرج الأخير و قالت
الصح بيجول إن الچزاء من چنس العمل و حسان عمل كاتير و لساته ناوي يعمل أكتر و عشان كده الأوضة دي لازم تو لع باللي فيها و هو جواها
وقف الجد حسان عن مقعده و قال بصړاخ كالمجذوب
اوعاك تعملي كده يا وچيدة كده بتفتحي طاجة چهنم الحمرا يا بتي
هرع بشار و عمر في محاولة منهما لمنع وجيدة التي لا تعرف فادحة ما تفعله و لا النتائج المترتبة على فعل ذلك خرجت شمس من غرفتها