عالجتها ثم احببتها
قاسم
بعد مرور نصف ساعة كان الجميع خرج للخارج ليستمتعو بالهواء النقي والسماء الصافية فالجو ممتع للغايه
وجائت روز بطقم من الشاي وكانت تحمل مريم العصير الفرش لحياه ويوسف وسلسبيل وقاسم
ولم تفتح روز حديث السفر نهائي
واتم يومهم بسرور وفرح دون اختلاط بالعالم الخارجي
في نهايه اليوم بعدما غادر الجميع ارسل قاسم الخادمه لروز لتقول لها أن والدها منتظرها في المكتب
قاسم عاوزه تسافري ليه يا روز
روز بتوتر عادي يابابي أنت عارف ان الدراسه بره احسن من هنا بكتير وكمان دا هما سنتين
قاسم الهروب مش حل
روز بدا علامات التوتر تظهر عليها ثم هتفت هروب اي انا عاوزه اسافر علشان أكمل تعليم
قاسم جدعة يا قلب بابا يالا اطلعي نامي علشان عندك محاضره وبلاش تفكير في اي حاجه
روز حاضر
مرت الايام والاسابيع والسنين وكبر الفتيات والشباب وضعت روز الكثير من الحدود بينها وبين زين وهذا ما تعجب له الجميع كانو يفكرو أن هذه الحدود لأسبوعين او شهر لا أكثر من ذلك لكن روز غيرت تفكيرهم كان يوجد في عقل روز شئ واحد تثبت للجميع له وتثبت لنفسها أولا قبل أي أحد انها تقدر على العيش بدون زين وتقدر تخطي كل الصعوبات بدونه لأنها لم تعد الفتاه الصغيره ذات الرابع عشر من عمرها التي كانت تاخذ الأذن من زين لأنها كانت تعيش في أحلام وهميه ان الحياه ستظل ورديه كما توضح بعض الروايات وقصص الكرتون
في غرفة قاسم كان يقف أمام المرأه يرتدي رابطه العنق وهو يبتسم على هذه الحياه كم تغير الزمن تزوج ورزق بكنوز من الدنيا وكنزه الأول ستتخرج اليوم من الكليه أصبحت فتاه رائعة جميلة رقيقة
دلفت رزان وهي ترتدي فستانا لونه كحلي من خامه القطيفه يصل إلى بعد ركبتها وترتدي حذاء مناسب
نظر إليها ضاحكا فهي تسحب منه الكلمه منذ يومان تريد أن تعرف في ماذا يفكر
قاسم اه نفس لون فستانك
اقتربت منه بدلال وهو ينظر إليها انها لن تتغير كلما تتقدم بالعمر لن تتغير ستظل رزان ذات العشرين عام جمالها محافظة عليه ضحكتها الجميلة التي تسحب عقله معاها
عبثت بطريقة طفولية كأنها ليست الانراه ذات الأربعين عاما ليه يعني مش مراتك حبيبتك
رزان حياه جهزت ويوسف وطبعا روز سبقت
قاسم طب اي مش يالا يا زوجتي الجميلة
رزان يالا يا قلب زوجتك
في ڤيلا مالك ومريم
في غرفة زين مالك الشاب الذي تغير في العامين السابقين فقد ظهرت لحيته البنيه التي ذادته وسامه واهتم بجسمه كثيرا ظهرت له عضلات سداسية تخرج من كلية اداره اعمال وبدأ في العمل مع والده وقاسم
وقف عن الفراش بعدما كان يمسك هاتفه يقلب في صور روز الاي تضعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف متى سينظر في ملامحها على الطبيعة فهو لم يلتقي بها كثير
لكن اليوم أثر قاسم أن يحضر زين حفل التخرج دلف إلى المرحاض وخرج بعد خمسة عشر دقيقة ومنشفه حول خصره
وقف أمام غرفة الملابس ليقف بحيره ماذا يرتدي
حتى أخذ بنطال اسود اللون وقميص ابيض وستره سوداء وحزام أسود
ارتدى ثيابة وقام بفتح اولى ازرار القميص الثلاثة الأوائل وقام بتمشط شعره ثم ارتدى سترتة وقام بوضع عطره المفضل
وهبط إلى الاسفل وجد عائلته منتظراه
مالك اي يا زين لو فرحك مش هتاخر كده
زين معلش بقا يا بابا
مريم بس اي القمر دا اوعى تكون هتتقدم لروز في الحفله
زين برفض للفكره لا طبعا
سلسبيل طب اي مش يالا اونكل قاسم رن وقال انهم اتحركو
زين يالا
وكذالك عائلة تيام وجانا تحركو إلى الحفل
في كلية طب أسنان
كان كل الطلاب متواجدين يقفو بجانب بعضهم والاهالي يجلسوا وهم ينظرو إلى أبنائهم بكل فخر وحب
بدأ الحفل وتقديم شهادات التخرج وجاء ترتيب روز
والان مع تقديم الطالبة الدكتورة روز قاسم الشرقاوي وكانت الترتيب الثالث على الدفعة
وقف الجميع صفق لها فروز طالبة متفوقة تساعد الجميع لا تتكبر على أحد