السبت 21 ديسمبر 2024

رواية عهود الحب والورد بقلم الكاتبة سارة اسامة نيل

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يعتقدون فبالنهاية لها مشاعر يجب أن تداويها
لا يا ماما أنا هرجع مع دولا ... هناك مكاني.
ونظرت لسمر قائلة بأعين حانية
متقلقيش كل يوم هاجي أقضيه معاك ونخرج سوا.
يتبع..
عهود_الحب_والورد.
سارة_نيل.
رواية عهود الحب والورد الفصل التاسع بقلم ساره نيل
الخاتمة ج٢
استلقت على فراشها المريح بمنزل جدتها بأعين شاردة الهدوء يسيطر على الأجواء وبالأخص داخلها كان الجو شديد الحرارة وهي قد أتت من العمل منهكة ظلت راقدة تستظل بجو منزل الجدة اللطيف فعلى الرغم من قسۏة الحرارة إلا أن هنا تجد المنزل به ريح خفيفية باردة تنعش النفس..

تنهدت بثقل ثم تحركت تخرج ملابس صيفية خفيفة واتجهت نحو المرحاض لتنال حماما باردا..
بعد قليل خرجت عهود وأخذت تجفف خصلاتها بشرود قد مر أسبوع على الأحداث المنصرمة عملت فيها على زيارة شقيقتها يوميا واصطحابها خارج المنزل في نزهات لطيفة حتى تماثل شفاءها النفسي تجنبت الإحتكاك بوالدها الذي بدأت تشعر تجاهه أنه حقا يبغضها ويريد الخلاص منها لكن هل من أب يبغض ويكره قطعة من روحه.!
تركت العنان لشعرها وخرجت للشرفة الخاصة بالغرفة والتي تطل على حديقة المنزل الخلفية جلست على أعقابها وبدأت بزراعة ورود جديدة والأعتناء بكل الزروع والورد وتستنشق رائحته المريحة ورائحة التراب المختلط بالماء التي تعشقها..
وبدأت تدندن بصوت رقيق هاديء
الورد جميل .. جميل الورد
الورد جميل وله أوراق .. عليها دليل من الأشواق
اذا اهداه حبيب لحبيب .. يكون معناه وصاله قريب
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور .. شوف واتعلم
و النرجس مال .. يمين وشمال
على الأغصان بتيه و دلال
عيونه تقول معانا عزول .. خلينا بعيد عن العزال
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور..شوف واتعلم
يا فل يا روح يا روح الروح
من شم هواك عمره ما ينساك
لكل جميل تقول بلغاك
حبيب مشتاق بيستناك
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور .. شوف واتعلم
شوفو الياسمين جميل نعسان
حلي له النوم على الاغصان
بكل حنان تضمه الايد
و بيه تزدان صدور الغيد
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور .. شوف واتعلم.
كان أمان يقف مستندا على جدار الحديقة من الجهة الأخرى مغمض العينان يستمع لعهود الحب والورد خاصته بعذوبة شديدة..
منذ ما حدث بالمشفى وهي تلتزم صمت ممېت تأتي للعمل وتعمل بصمت وهدوء يحلق فوقها يأتي الجدة دلال لزياراتها فيجدها بنفس الحال .. نعم تتحدث وتضحك وتذهب هنا وهناك لكن كل هذا تشعر أنه خاليا من الروح..
ليته يستطيع أن ينتزع كل الحزن الذي بداخلها ويضعه داخل قلبه...
ليته يحمل الحق في جذبها لأحضانه ليدثر برودة الوحدة التي تشع من عينيها..
ليته تحلل من حرمة بث حبه لها بالحلال وجأر بما له من صوت أنه متيم بعهدها المتين..
ابتسمت عهود للورد وهمست لها
إنتوا أصدقائي الأوفياء .. إنتوا إللي بتسمعوا من غير ما تملوا.. إنتوا نعمة من الرحمان.
خرجت من غرفتها بحثت عن جدتها فلم تجدها
قد عادت..
ظلت ترتب بعض الأمور وتجهز طعام الغداء وبعد مرور قليل من الوقت سمعت صوت الباب يغلق فعلمت أن جدتها قد عادت..
خرجت لها بفم مبتسم واقتربت منها مقبلة رأسها..
الحمد لله على سلامتك يا دولا.
تنهدت الجدة بحرارة وأجابتها بصوت ضعيف ليس كعادتها
الله يسلمك يا عهود..
تسائلت عهود بتعجب
مالك يا تيتا فيك أيه في حاجة حصلت.!
لا .. لا مفيش حاجة يا عهود أنا بس هبطانة شوية..
لا مش كدا .. أنا مش تايهة عنك يا تيتا قوليلي حصل حاجة..
عهود .. هو إنت مروحتيش لسمر من إمتى..!
زاد التوتر لدى عهود وأجابت باستغراب
كان عندي شغل إمبارح والنهاردة ومعرفتش أروحلها بس إن شاء الله هكلمها..
ااه ماشي.
وثبت عهود بقلق وعلمت أن بالأمر شيء تسائلت بصوت مصبوغ بالبكاء
هتقوليلي في أيه .. ولا أعرف أنا بطريقتي يا تيتا وبقالك يومين بتخرجي وترجعي مهمومة وأنا مش راضية أضغط عليك.
أخفضت الجدة رأسها بحزن وقالت
علشان ابني..
طرق قلب عهود خوفا وقالت بتيهة
قصدك بابا..
أيوا..
ماله .. في أيه..
تعب فجأة وفي المستشفى بقاله يومين..
عادت للخلف ولم تدري إلا والدموع تهبط من عينيها وتحرك رأسها بلا..
تسائلت بحذر
ماله..
فيروس في الكبد..
تجمد الدمع بعينيها .. وعادت للخلف ثم ولجت للغرفة مغلقة الباب .. وقفت وسط
الغرفة قلبها يدق پعنف وصدرها يعلو ويهبط پجنون وأعينها تدور بأركان الغرفة
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات