رواية عهود الحب والورد بقلم الكاتبة سارة اسامة نيل
ضفره وبجرحها في كل فرصة .. رمى الدبلة في وشي وقالي إن قرف مني وإن هو بيحب واحدة تانية..
وأنا مش عهود علشان أقاوم ويبقى عندي عزيمة وقوة..
ياريتني كنت زيها ولا كنت سألتها استحملت كل إللي حصلها إزاي.. قوليلها يا ماما إن ربنا أخدلها حقها مني..واتحرق قلبي زي ما كنت بحړق قلبها..خسړت أختي تلاقيها دلوقتي پتكرهني وحقها.
حاولت الاعتدال وهي تقول بإندهاش
بجد .. بجد يا ماما..
احتضنتها والدتها وقالت بحنان
بجد يا حبيبتي..
اقتربت الجدة وقبلت رأس حفيدتها وقالت بحنان
رمت نفسها بأحضانها وهي تشعر بأن ألامها تطيب من فرط ما تلقى من حنان ووقوف الجميع بجانبها
وحشتيني يا نينا أووي..
رفعت رأسها ونظرت لهم قائلة
ممكن أروح أشوف عهود .. أنا كويسة وعايزة أقوم .. أشوفها بس..
وقبل أن يعترض الجميع كانت عهود تدخل الغرفة بخطوات بطيئة وعلى شفتيها بسمة بسيطة مرددة
ابتهج قلب سمر وطالعتها بعدم تصديق محاولة الوقوف والسعي نحوها لكن اختصرت عهود الخطوات وسارعت نحوها ثم جذبتها بأحضانها بقوة..
كانت لحظة مؤثرة وبالأخص عندما زادت سمر من
بكائها وشهقاتها علت وقالت
شكرا إنك أنقذتيني يا عهود وكنت أحسن مني الحمد لله إنك أنقذيني ومسبتنيش أموت كافرة وكنت خسړت دنيتي وأخرتي..
شوفتي يا عهود إللي حصلي... هو سابني وقالي إن قرف مني ورمى الدبلة في وشي .. هو قال بيحب واحدة تانية..
هو فعلا يا عهود أنا وحشة أووي كدا..
ابتسمت عهود برفق وقالت بنبرة تحمل قوة وشكيمة رغم لينها
ارفعي راسك يا سمر محدش في الدنيا يستاهل إنك تنحني علشانه إنت أقوى من دا كله والأهم من كدا إن ربنا بعد عنك شړ كبير أوي يا سمر..
للدرجة دي .. للأسف ده ملهوش ألا اسم واحد .. ضعف..
إحنا بإدينا نقدر نختار إللي يسعدنا وبإدينا بردوة يا سمر نروح للحزن..
يا سمر إنت هتعيشي مرة واحدة وصدقيني يا أختي نفسك أولى بالحب ده
كله حبي نفسك وفرحيها وبلاش تظلميها.
اعرفي إن كل واقعة بتقويك وبتعلمك جديد .. أيوا بتاخدي الوقت على ما تقومي وتستردي نفسك تاني بس تعرفي بترجعي أقوى من الأول بل بترجعي شخص تاني..
إيدي أهي ممدوده لإيدك هتحطي إيدك في إيد أختك عهود يا سمر..
رفعت أنظارها تتأمل يدها والدموع تهرول على وجنتيها فيالحسرتها ويالسوءها حقا..
غمست يدها بيد عهود وهي سعيدة لأجل تلك الفرصة..
بعد مرور يوم وفي صباح يوم جديد أخذ الجميع يستعد للخروج من المشفى بينما عهود فكانت تقف أمام الشرفة تنظر للخارج بأعين شاردة ووجه يتكرمش بين الحين والآخر فور أن تهاجم تلك الكلمات عقلها بإلحاح فتسرع بالإستغفار..
إلتزمت الصمت منذ أمس والجميع احترم رغبتها حتى أمان الذي حاول مرارا أن يجذب معها حديث .. لكن كان دون جدوى..
سارت بضعف خفي حتى وقفت أمام سمر وساندتها وهي تقول بمرح
مستعدة يا بطلة بصراحة حقك تخرجي أن زيك مش بحب جو المستشفيات ده ولا بستحمله.
تحاملت على ذراعها وهمست لها بحزن
مش بتستحمليه .. وإزاي استحملتيه سنتين! إنت قوية يا عهود..
يا ستي بلا قوية بلا غيره دا أنا كحكحت وبقيت عجوزة حتى شوفي وشي بقاا عامل إزاي..
اندمجت سمر معها في الحديث وردت بمرح
اصبري بس أخف وأنا هعملك شوية اسكربات إنما أيه دا بس من الأرهاق لكن الحقيقة إنت جميلة يا عهودي وروحك أجمل..
ابتسمت لها عهود لذاك اللقب الذي غاب كثيرا عن لسانها وحمدت الله لما آلت إليه الأمور .. فحقا في كل محڼة منحة..
أجلست عهود شقيقتها بالسيارة بينما كانت أعين والدها تتابعها بحسرة وۏجع وشوق وكم يؤلمه صمتها وذاك الۏجع الذي يراه في عينيها وتنضح به ملامحها..
جلس الجميع بالسيارات وجاءت والدتها تضع يدها على كتفها وقالت
يلا يا عهود إركبي معانا.
ابتسمت عهود وقالت ما جعل الجميع يقف مصډوما فماذا كانوا