الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 27 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


القلم اللي ادتهولي  
معلش يا حبيبتي صدقيني ڠصب عني أنا ما حستش بنفسي بعد ما شوفته  
صمتت دقائق وكأنها تتخطى تلك المرحلة من مزارع الڠضب ثم تنهدت بقوة  
طب في ضريبة بقا أصل انا مش بفوت لأي حد كدة بالساهل
قال بود 
وأنا تحت امر السيادة ضريبة أية 
عايزة أروح مصيف يا حمزة أنا زهقت من القعدة في البيت

كاد يعترض بهدوء 
بس الشغل آآ 
ياسيدي أعتبره شهر عسل او فرح بدل اللي ماتعملش بقا 
 لتهمس 
نفسي أفرح يا حمزة  
ليتضاخم شعوره بأنه والدها وليس زوجها او حبيبها  
والمسؤلية تتكاتف بالازدياد على عاتقه  
يااه بس كدة اميرتي تؤمر وأنا أنفذ 
رفعت رأسها مسرعة بلهفة 
بجد يا حمزة 
ابتسم هامسا في حنو 
بجد يا عيون حمزة 
أنا بحبك أوووي 
وأنا بعشقك اقسم بالله 
 
طب أية 
ابتسمت بخجل 
أية  
مفيش رشوة كدة رشوة كدة 
حمزة سبني بقاا
حنيني اهدي اششش بحبك 
مازالت في اولى خطوات
التعود على تلك الهالة التي تحيطهما معا  
 
وفي الشركة التي يعمل بها أسر صباحا
كانت لارا تقف مع احد الموظفين الذي ارتاحت له دون الاخرين كأخ ودود الذي كان يخبرها بعملا ما  
والحديث تحول لمرح تدريجيا لتضحك لارا باصطناع متمتمة 
أنت دمك خفيف والله يا أحمد 
ابتسم هو الاخر ليشاكسها بود 
مش أكتر منك يا لورا 
وكانت أعين حادة حمراء كليلة مخيفة متوعدة تراقبهم او تراقبها على وجه التحديد  
وبلحظات وجدت أسر أمامهم ومن دون مقدمات يسحبها من ذراعها نحو غرفة مكتبه  
حاولت هي الأعتراض بضيق 
لو سمحت سبني يا أسر بيه أنت رايح فين  
دلف هو اولا ثم سحبها للداخل لېصفع الباب خلفه إنتفضت هي مبتلعة ريقها بتوتر خاصة وهي تراه يقترب منها ببطئ يم يزمجر بحدة 
إنت واقفة معاه لية ازاي تقفي معاه اصلا كدة  
كانت تحاول جاهدة جمع أطراف ذلك الثبات الذي فر هاربا ادراج الرياح لتقول بعدها بصوت لم تستطع إضفاء الجمود فيه 
أنا حره هو أنت شريكي لا أنت خطيبي ولا حبيبي ولا جوزي حتى بتحاسبني بأمارة أية  
إستفزته ليهتف بحدة عالية بعض الشيئ 
بأمارة اني صاحب الشركة اللي إنت شغالة فيها وماقبلش إن يكون عندي موظفين بالمنظر دا ولا أشوف المسخرة دي واسكت على الأقل مثلي إنك محترمة لو مش عارفه تكوني كدة 
ترقرت عيناها بدموع الحسړة على الإهانات التي تلصق بها
لتحاول العودة وهي تغمغم بصوت مخټنق 
طيب سبني بقا اطلع مش قولت الإهانة بتاعت كل يوم منا عارفه أنت مش هترتاح إلا بكدة
جذبها من
ذراعها فجأة بقوة يوبخها 
قصدك أية يعني مچنون أنا ولا أية  
إنفجرت بالبكاء فجأة تنوح بشهقات متقطعة تردد صداها داخله هو شخصيا  
وظلت تردد في صوت شبه هيستيري 
لا أنا المچنونة أنا المچنونة بس ارحمني بقا انا اللي فيا مكفيني 
وضعت يدها على فاهها تحاول كتم تلك الشهقات وهي ناظرة ارضا  
لتشعر بأصابعه فجأة على وجنتاها تمسح تلك الدموع  
رفعت عيناها له المختلطة بأحمرار الدموع متعجبة
وهو لا يدري ما الذي يفعله ولكنه تقريبا كان مغموس في حالة اللاوعي  
أسر أنا دلوقتي مش حلالك مينفعش 
كاد يهمس 
أنا ردي
ولكن قاطعه صوت طرقات على الباب وإنفتح الباب فجأة لينتفض كلاهما مبتعدين  
دلفت كاترين احدى سيدات الأعمال التي تعمل مع اسر  
لتنظر لأسر قائلة 
 يا أسر لو عطلتكم عن الي كنتم بتعملوه 
هز رأسه نفيا بسرعة وهو يمسح على خصلاته السوداء 
لا يا كاترين دي كانت بتجيبلي ورق وكانت خارجة على دخلتك 
قالت مسرعة بابتسامة عملية 
طب تمام معلش تجيب الورق من البريد الي قدامنا لان عم سلطان بيجيب حاجات ومش لاقيين حد يجيبه قوليلهم انا من الشركة وهما عارفين 
كانت لارا تنظر لها بغيظ والاخرى تعبث بخصلات شعرها الصفراء بهدوء سمج  
فاندفعت لارا تقول 
لا أنا آآ 
ولكن قاطعها أسر بجدية جامدة يأمرها
روحي هاتي الورق يا لارا حالا  
طأطأت رأسها بحرج ثم اومأت موافقة واستدارت لتغادر وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها كما يقولون  
خرجت من الشركة تقريبا شبه باكية تندب حظها  
إنحنت للشارع المجاور والذي كان ساكنا وفجأة شعرت بمن يجذبها بقوة ولم تستطع الصړاخ اذ وضع شيئ ما على أنفها لتفقد وعيها وتنساب قدماها تدريجيا  
وحشتيني وحشتيني اوووي اوووي  
بعد مرور ساعتان تقريبا
دلفت عايدة إلى مكتب أسر ليرفع هو عيناه لها متساءلا بهدوء 
في حاجة ولا أية يا عايدة 
اجابته بجدية رسمية 
لا يا أسر بيه بس اتصلوا بيا من البريد بيقولوا أبعتوا حد لان المكتب هيقفل بعد نص ساعة 
نهض هو مڤزوعا ېصرخ 
نعممم مابعتناش أية لارا راحت بقالها كتير  
هزت رأسها نافية بحيرة 
مش عارفه يا فندم بس هما أكدوا إن محدش جالهم 
اشار نحو الخارج يقول مسرعا 
طب روحي شوفيلي لارا شنطتها وحاجتها معاها ولا لا 
هزت رأسها نفيا بسرعة هي الاخرى 
لا يا اسر بيه هي بتسيبهم معايا لاخر اليوم وبتاخدهم قبل ماتمشي عشان مايضيعوش او كدة  
رمى ثقل جسده على المكتب بهمدان وشيئ داخله منقبض بحسرة  
ليهمس پضياع 
لارا أنا الي ضيعتها أنا الي أجبرتها تروح
داخل منزل والد مهاب الراحل كان مهاب يجلس في غرفته مع باقي الخدم في المنزل وعم سيلين الذي لازمه  
وكلما كاد يخبره عن الماضي ترن بأذنيه جملة الطبيب المحذرة 
حاولوا ما تفكروهوش بحاجات في الماضي كتير لإن دا ممكن يأثر عليه بالسلب هو هيفتكر مع الوقت  
إنتبه ل مهاب الذي سأله بخفوت 
أنت قولتلي أهلي فين بقا 
تنحنح الاخر مجيبا 
اهلك تعيش أنت 
إنفرجت عيناه متسعة على وسعهما وهو يسأله بانقباض 
كلهم حتى اخواتي 
هز رأسه نافيا بسرعة 
لا لا أنت كنت وحيد امك وابوك
اومأ موافقا بسكون شارد إلى أن دلف حمزة فجأة يهتف بحنق مازح 
كدة تقلقنا عليك يابن ال 
ضيق مهاب ما بين عيناه ليسأله 
أنت مين 
رفع حمزة حاجبه الأيسر مدهوشا 
احنا هنهزر مش عارفني ياض ولا أية 
تدخل فؤاد يخبره بجدية 
مهاب فقد الذاكرة مؤقتا يا حمزة 
تجمد حمزة مكانه مصډوما من هول ما سمع  
ليكمل فؤاد حديثه بهدوء تام 
الدكتور قال الخبطة أثرت جامد على المخ بس قال في امل كبير مع العلاج ترجعله الذاكرة بسرعة 
ابتسم مهاب وهو يشير له 
اقعد يا حمزة اقعد دا أنت شكلك دمك خفيف أنت مين بقا 
عدل من لياقة قميصه ليتنحنح مجيبا بفخر مصطنع 
حمزة الشاذلي 31 سنة والمفروض إني صاحبك وزي اخوك بس بما انك نسيت فشكلنا هنبدا من اول وجديد واه بالمناسبة المخبول تالتنا شكله مايعرفش الي حصلك 
سأله مهاب مبتسما 
ومين المخبول التالت دا 
أسر أسر رشوان جمال رشوان  
قالها حمزة بصوت مسرحي مقلدا أسر في نطقه اياها  
ابتسم مهاب بصمت ليسأل حمزة مندفعا 
امال فين م  
قاطعه فؤاد الذي تدخل ليمسكه من ذراعه مغمغما بهدوء مصطنع 
تعالى معايا يا حمزة دقيقة لو سمحت 
اومأ حمزة موافقا ليسير معه للخارج  
وما إن خرجا حتى قال فؤاد بحزم 
ماتجبلوش سيرة سيلين يا حمزة سيلين مڼهارة من ساعة الي حصل ومش عايزاه يعرف إنهم متجوزين عشان تخرج من حياته بهدوء زي ما دخلت بهدوء 
صړخ حمزة فيه بحدة 
لا طبعا امال هتسيبه مرمي هنا زي الكلب دورها كزوجة حتى لو عايزة تطلق انها تفضل جمبه لحد ما يرجع زي ما كان وساعتها تطلب منه هو الطلاق وتروح لحال سبيلها  
لوى فؤاد شفتاه وهو يرفع كتفاه يخبره 
والله منا عارف يابني أنا
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 49 صفحات