تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
القلم اللي ادتهولي
معلش يا حبيبتي صدقيني ڠصب عني أنا ما حستش بنفسي بعد ما شوفته
صمتت دقائق وكأنها تتخطى تلك المرحلة من مزارع الڠضب ثم تنهدت بقوة
طب في ضريبة بقا أصل انا مش بفوت لأي حد كدة بالساهل
قال بود
وأنا تحت امر السيادة ضريبة أية
عايزة أروح مصيف يا حمزة أنا زهقت من القعدة في البيت
بس الشغل آآ
ياسيدي أعتبره شهر عسل او فرح بدل اللي ماتعملش بقا
لتهمس
نفسي أفرح يا حمزة
ليتضاخم شعوره بأنه والدها وليس زوجها او حبيبها
والمسؤلية تتكاتف بالازدياد على عاتقه
يااه بس كدة اميرتي تؤمر وأنا أنفذ
رفعت رأسها مسرعة بلهفة
بجد يا حمزة
بجد يا عيون حمزة
أنا بحبك أوووي
وأنا بعشقك اقسم بالله
طب أية
ابتسمت بخجل
أية
مفيش رشوة كدة رشوة كدة
حمزة سبني بقاا
حنيني اهدي اششش بحبك
مازالت في اولى خطوات
التعود على تلك الهالة التي تحيطهما معا
وفي الشركة التي يعمل بها أسر صباحا
والحديث تحول لمرح تدريجيا لتضحك لارا باصطناع متمتمة
أنت دمك خفيف والله يا أحمد
ابتسم هو الاخر ليشاكسها بود
مش أكتر منك يا لورا
وكانت أعين حادة حمراء كليلة مخيفة متوعدة تراقبهم او تراقبها على وجه التحديد
حاولت هي الأعتراض بضيق
لو سمحت سبني يا أسر بيه أنت رايح فين
دلف هو اولا ثم سحبها للداخل لېصفع الباب خلفه إنتفضت هي مبتلعة ريقها بتوتر خاصة وهي تراه يقترب منها ببطئ يم يزمجر بحدة
إنت واقفة معاه لية ازاي تقفي معاه اصلا كدة
أنا حره هو أنت شريكي لا أنت خطيبي ولا حبيبي ولا جوزي حتى بتحاسبني بأمارة أية
إستفزته ليهتف بحدة عالية بعض الشيئ
بأمارة اني صاحب الشركة اللي إنت شغالة فيها وماقبلش إن يكون عندي موظفين بالمنظر دا ولا أشوف المسخرة دي واسكت على الأقل مثلي إنك محترمة لو مش عارفه تكوني كدة
لتحاول العودة وهي تغمغم بصوت مخټنق
طيب سبني بقا اطلع مش قولت الإهانة بتاعت كل يوم منا عارفه أنت مش هترتاح إلا بكدة
جذبها من
ذراعها فجأة بقوة يوبخها
قصدك أية يعني مچنون أنا ولا أية
إنفجرت بالبكاء فجأة تنوح بشهقات متقطعة تردد صداها داخله هو شخصيا
وظلت تردد في صوت شبه هيستيري
لا أنا المچنونة أنا المچنونة بس ارحمني بقا انا اللي فيا مكفيني
وضعت يدها على فاهها تحاول كتم تلك الشهقات وهي ناظرة ارضا
لتشعر بأصابعه فجأة على وجنتاها تمسح تلك الدموع
رفعت عيناها له المختلطة بأحمرار الدموع متعجبة
وهو لا يدري ما الذي يفعله ولكنه تقريبا كان مغموس في حالة اللاوعي
أسر أنا دلوقتي مش حلالك مينفعش
كاد يهمس
أنا ردي
ولكن قاطعه صوت طرقات على الباب وإنفتح الباب فجأة لينتفض كلاهما مبتعدين
دلفت كاترين احدى سيدات الأعمال التي تعمل مع اسر
لتنظر لأسر قائلة
يا أسر لو عطلتكم عن الي كنتم بتعملوه
هز رأسه نفيا بسرعة وهو يمسح على خصلاته السوداء
لا يا كاترين دي كانت بتجيبلي ورق وكانت خارجة على دخلتك
قالت مسرعة بابتسامة عملية
طب تمام معلش تجيب الورق من البريد الي قدامنا لان عم سلطان بيجيب حاجات ومش لاقيين حد يجيبه قوليلهم انا من الشركة وهما عارفين
كانت لارا تنظر لها بغيظ والاخرى تعبث بخصلات شعرها الصفراء بهدوء سمج
فاندفعت لارا تقول
لا أنا آآ
ولكن قاطعها أسر بجدية جامدة يأمرها
روحي هاتي الورق يا لارا حالا
طأطأت رأسها بحرج ثم اومأت موافقة واستدارت لتغادر وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها كما يقولون
خرجت من الشركة تقريبا شبه باكية تندب حظها
إنحنت للشارع المجاور والذي كان ساكنا وفجأة شعرت بمن يجذبها بقوة ولم تستطع الصړاخ اذ وضع شيئ ما على أنفها لتفقد وعيها وتنساب قدماها تدريجيا
وحشتيني وحشتيني اوووي اوووي
بعد مرور ساعتان تقريبا
دلفت عايدة إلى مكتب أسر ليرفع هو عيناه لها متساءلا بهدوء
في حاجة ولا أية يا عايدة
اجابته بجدية رسمية
لا يا أسر بيه بس اتصلوا بيا من البريد بيقولوا أبعتوا حد لان المكتب هيقفل بعد نص ساعة
نهض هو مڤزوعا ېصرخ
نعممم مابعتناش أية لارا راحت بقالها كتير
هزت رأسها نافية بحيرة
مش عارفه يا فندم بس هما أكدوا إن محدش جالهم
اشار نحو الخارج يقول مسرعا
طب روحي شوفيلي لارا شنطتها وحاجتها معاها ولا لا
هزت رأسها نفيا بسرعة هي الاخرى
لا يا اسر بيه هي بتسيبهم معايا لاخر اليوم وبتاخدهم قبل ماتمشي عشان مايضيعوش او كدة
رمى ثقل جسده على المكتب بهمدان وشيئ داخله منقبض بحسرة
ليهمس پضياع
لارا أنا الي ضيعتها أنا الي أجبرتها تروح
داخل منزل والد مهاب الراحل كان مهاب يجلس في غرفته مع باقي الخدم في المنزل وعم سيلين الذي لازمه
وكلما كاد يخبره عن الماضي ترن بأذنيه جملة الطبيب المحذرة
حاولوا ما تفكروهوش بحاجات في الماضي كتير لإن دا ممكن يأثر عليه بالسلب هو هيفتكر مع الوقت
إنتبه ل مهاب الذي سأله بخفوت
أنت قولتلي أهلي فين بقا
تنحنح الاخر مجيبا
اهلك تعيش أنت
إنفرجت عيناه متسعة على وسعهما وهو يسأله بانقباض
كلهم حتى اخواتي
هز رأسه نافيا بسرعة
لا لا أنت كنت وحيد امك وابوك
اومأ موافقا بسكون شارد إلى أن دلف حمزة فجأة يهتف بحنق مازح
كدة تقلقنا عليك يابن ال
ضيق مهاب ما بين عيناه ليسأله
أنت مين
رفع حمزة حاجبه الأيسر مدهوشا
احنا هنهزر مش عارفني ياض ولا أية
تدخل فؤاد يخبره بجدية
مهاب فقد الذاكرة مؤقتا يا حمزة
تجمد حمزة مكانه مصډوما من هول ما سمع
ليكمل فؤاد حديثه بهدوء تام
الدكتور قال الخبطة أثرت جامد على المخ بس قال في امل كبير مع العلاج ترجعله الذاكرة بسرعة
ابتسم مهاب وهو يشير له
اقعد يا حمزة اقعد دا أنت شكلك دمك خفيف أنت مين بقا
عدل من لياقة قميصه ليتنحنح مجيبا بفخر مصطنع
حمزة الشاذلي 31 سنة والمفروض إني صاحبك وزي اخوك بس بما انك نسيت فشكلنا هنبدا من اول وجديد واه بالمناسبة المخبول تالتنا شكله مايعرفش الي حصلك
سأله مهاب مبتسما
ومين المخبول التالت دا
أسر أسر رشوان جمال رشوان
قالها حمزة بصوت مسرحي مقلدا أسر في نطقه اياها
ابتسم مهاب بصمت ليسأل حمزة مندفعا
امال فين م
قاطعه فؤاد الذي تدخل ليمسكه من ذراعه مغمغما بهدوء مصطنع
تعالى معايا يا حمزة دقيقة لو سمحت
اومأ حمزة موافقا ليسير معه للخارج
وما إن خرجا حتى قال فؤاد بحزم
ماتجبلوش سيرة سيلين يا حمزة سيلين مڼهارة من ساعة الي حصل ومش عايزاه يعرف إنهم متجوزين عشان تخرج من حياته بهدوء زي ما دخلت بهدوء
صړخ حمزة فيه بحدة
لا طبعا امال هتسيبه مرمي هنا زي الكلب دورها كزوجة حتى لو عايزة تطلق انها تفضل جمبه لحد ما يرجع زي ما كان وساعتها تطلب منه هو الطلاق وتروح لحال سبيلها
لوى فؤاد شفتاه وهو يرفع كتفاه يخبره
والله منا عارف يابني أنا